| مقـالات
قد لا أكون أتيت بجديد حين أشير إلى ماتخوضه بعض شركات الأدوية العملاقة من معارك في سبيل نشر وتوزيع إنتاجها من الأدوية عالمياً لأن الدول عامة وضعت اجهزة رقابية في إداراتها الصحية تتلقى مايشكو منه المواطنون عند ظهور أعراض بسبب استعمال دواء معين الذي قد لايكون احد عناصره هي السبب المباشر لأن الدواء كما هو معروف وعاء تركيبي يضم عدة عناصر متباينة تفيد في محاربة داء أو مرض معين, لذا فإن جهات التسويق تسارع إلى الرجوع إلى مصادرها جهات الإنتاج لمعرفة الخطأ مستفتية ومحذرة في الوقت ذاته, لأنه لا يوجد ماهو أخطر على حياة الإنسان من دواء فاسد تحول من علاج إلى نشر أعراض مرض قد يكون خطيراً على بعض عناصر جسم الانسان الدقيقة وعلى رأسها العقل أو القلب باعتبارها حساسة جداً ومرتبطة بكافة أقسام الجسد الأخرى, ولذا نرى أن الأفراد العاملين في مصانع الأدوية يخضعون لفحوصات دورية مشددة كما أن تعاملهم مع عناصر الدواء يتم بطريقة شفافة جداً ينتفي عنها اللمس المباشر, ومن البديهي أن إنتاج أي دواء إنما يتم بعد تجارب دقيقة جداً يشارك فيها كبار العلماء من مختلف التخصصات وبعد خضوعها إلى الفحص المخبري على عدة مستويات, والتجارب للأدوية إنما تحدث على جسم الإنسان والحيوان على حد سواء حتى تكتمل القناعة وتأثير التجارب مطمئنة بنسبة عالية بعيدة عن الشك, وصراع شركات الأدوية والذي يتم في الخفاء تلتمس منه الجهات الرقابية عناصر مهاجمة تلك الشركات ومداهمة مستودعاتها وذلك يحدث بسرية بعيدة عن الأعين لأن تسرب اية معلومة سوف تصل المستهلك مهما كان موقعه تحدث صدمة عنيفة والإنسان لايستغني عن استعمال الدواء مثله مثل الطعام قد تكون الفيتامينات في معظم الأحيان هي ما يمكن التخفيف من جرعاته والاتجاه نحو الأنواع المزروعة وليس المعالجة طبياً ولا يخفى بأن الاستثمار في جهات الأدوية إنما يقتضي توظيف عدة ملايين من النقود في سبيل هذه الغاية ويحرص كل فرد لاحقاً في استعمال أي دواء بدون اطمئنان, لذا فإن اي انتاج يسير إلى جانبه خطوات توعية وشركات الأدوية تكثف أجهزة الدعاية وكذلك الدعاية المضادة مستعينة في الغالب بالأطباء الذين يحصلون على عينات الأدوية بصورة مجانية ومن وكلاء التوزيع باعتبارهم حلقة الوصل ما بين مراكز الإنتاج وشرائح التوزيع ثم عناصر المستهلك في أي قطر في العالم.
والخلاصة ان الدواء لايعطي فائدته إذا ماتواجدت نسبة في عدم صلاحيته مهما كانت ضئيلة من قبل المستهلك الذي يدفع المال لتوفيره والخوف من نتائجه وهناك نقطة جديرة بالتوقف تلك هي استعمال حالات مختلفة لدواء واحد لفقدان الوعي الصحي, والنصيحة النهائية في التعامل مع الأدوية هوتجنب استعمالها إلا متى قررها الطبيب المعالج مع الحرص في التقيد بكمياتها, فزيادة كمية الدواء لاتعني بالضرورة سرعة الشفاء من الحالة المرضية التي نعاني منها إذ قد تنقلب إلى الضد, والحقيقة إننا بحاجة ماسة إلى التوعية الصحية ليس في تعاملنا مع الدواء فحسب إنما في كافة شئوننا الغذائية والمرضية, والوقاية دائماً خير من العلاج بإذن الله تعالى.
|
|
|
|
|