| الطبية
* يتضاعف وزن الطفل في سنته الأولى ثلاث مرات على وجه التقريب، فإذا كان وزنه عندالولادة (3-3,5كلغ) يصبح حوالي (9-10كلغ) ويزداد طوله 25سم أو ما يمثل 50% من طول الولادة، وكذا محيط الرأس، الذي يعكس نمو المخ الذي يزداد حوالي 12سم أو مايعادل 30% من المقاس عند الولادة.
* هذا النمو الهائل في هذه المرحلة يحتاج إلى غذاء متوازن وسعرات حرارية أعلى التي إن نقصت كمّا أو اضطربت نوعا فإنها تؤثر على نمو الطفل الجسدي والعقلي سلباً.
* توجد ثلاث مراحل للتغذية في هذه السن وهي مراحل متتالية ولكن متداخلة في الوقت ذاته:
1- مرحلة الرضاعة: وهي مرحلة الحليب.
2- المرحلة الانتقالية: وهي الانتقال التدريجي من مرحلة الحليب إلى الغذاء الصلب.
3- المرحلة الصلبة: وفيها يكون الغذاء أكثر تماسكاً عما سبق، وهي التي تسبق مرحلة الأكل العادي.
1- مرحلة الرضاعة:
وهي تمتد من سن الولادة إلى سن 4-6 أشهر ويعتبر فيها الحليب (حليب الأم أو الحليب الصناعي الحليب البقري المماثل لحليب الأم ) المصدر الأساسي والوحيد للتغذية وهو كاف في هذه المرحلة مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور المهمة:
1- إن حليب الأطفال الموجود في الأسواق متشابه من حيث التركيب وله قواعد تنظمه عالمياً، وبالتالي فليس هناك نوع أفضل من آخر إلا لدواع طبية معروفة ولكن نادرة.
2- تجنب إعطاء الطفل حليب الكبار أو مايسمى بالحليب كامل الدسم لعدم تماثله مع حليب الأم من حيث التركيب وبالتالي تأثيره الضار على جهازي الهضم والكلى ومن ثم على نمو الطفل.
3- إن الحليب المدعم بالحديد هو أفضل بديل لحليب الأم إذا تعذرت الرضاعة الطبيعية.
4- إن عدد الرضعات ومدة كل رضعة يحددها الطفل ذاته حسب هضم المعدة (2-4) ساعات وهي تتفاوت من طفل لآخر.
5- إن رفض الطفل للرضاعة يمكن أن يكون العلامة الأولى لحدوث مرض خصوصاً إذا اقترن بشواهد أخرى.
6- إنه يجب الحذر من إعطاء الطفل أشياء أخرى - كالعسل مثلا - الذي يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية بالغة الخطورة في السنة الأولى من العمر.
2- المرحلة الانتقالية:
وهي تمتد من سن 4 6 أشهر حتى الشهر العاشر تقريباً، وفيها يكون الحليب مكملاً للأغذية الأخرى وهي أيضاً بداية الفطام,, بمعنى الإحلال التدريجي للغذاء الصلب محل الحليب مع التنبيه للأمور التالية:
* إن الفشل في بدء مرحلة الفطام باكراً يؤدي إلى صعوبة تحقيق ذلك مستقبلاً حيث يظل الطفل في مرحلة الرضاعة ويستمرئ ذلك.
* إنه يجب البدء بالمواد التي لاتثير حساسية الطفل، وخير بداية هو مسحوق الأرز (المعد خصيصاً للأطفال والخالي من الجلوتين).
* أن تعطى تلك الأغذية في طبق الطفل، وكذا العصير في الكوب المخصص لذلك وليس في زجاجة الإرضاع.
* إنه ينبغي عدم ارغام الطفل على إكمال الطبق حيث إنه في مرحلة التجربة وإن ذلك يؤدي إلى رفض الأكل أو التقيؤ وبالتالي فشل التجربة في بدايتها.
3- المرحلة الصلبة:
وفيها يكون الجهاز العصبي الحركي للفم وكفاءة جهازي الهضم والكلى مؤهلين لأن يتناول الطفل طعاماً شبيها بطعام بقية أفراد الأسرة، مع بعض الفروق الطفيفة وبالتالي تتناقص حاجته للحليب إلى حوالي 35% من الحاجة اليومية.
د, سعد السعيد استشاري أمراض الأطفال
|
|
|
|
|