أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th July,2000العدد:10168الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

قلاع ومرافق مهمة وناجحة ولكن,,؟!
النوادي الأدبية المكتبات العامة النوادي الرياضية قلاع أدبية ومرافق مهمة وناجحة في ادارة أعمالها الداخلية بالشكل المطلوب وهذا مانتمناه دائماً,, ولكنها مع الأسف الشديد تفتقد إلى الترابط والتواصل فيما بينها وبين طلبة المدارس أثناء قضائهم العطلة الصيفية,, ماتشاهده حالياً هو جهود مكثفة وطيبة للغاية يقوم بها رجال التعليم في القطاعات المختلفة (إدارات تعليم / مدارس) في فتح ورعاية مراكز صيفية بالمدارس والإشرف المباشر والشخصي عليها بل وقد يصل الأمر أحياناً إلى أن المشرفين على هذه المراكز الصيفية يقومون بصرف مبالغ مالية من جيوبهم الخاصة وتحمل مصاريف أخرى لمركز صيفي وتبعات استمراره والخدمات التي يقدمها يومياً للطلاب المشاركين، لم نسمع في يوم من الأيام أن نادياً أدبياً تبنى فكرة إقامة محاضرات أو ندوات توعوية أو توجيهية تربوية أو تعليمية تثقيفية يقوم بها المسؤول عن المحاضرة بمناقشة وفتح الحوار المباشر مع طلاب المدارس عن كل مايهمهم في أمور دينهم ودنياهم، فالنادي الأدبي على حد مفهوم الجميع صرح ثقافي مفتوح لكل من يريد النهل والاستزادة من بحر العلم والثقافة، أما المكتبات العامة فلايوجد لها أو منها أي دور في تنشيط دورها لإفادة أكبر قدر من أفاد المجتمع فهي تستقبل زوارها بشكل روتيني وبدون دعوة رسمية أو حتى ودية,, لا أنشطة / لامشاركات / لا دعوات، فهي كهيكل متخصص في تقديم خدمات معلوماتية مركزية لايمكن أبداً الاستفادة من خدماتها والحال هذه بل يمكن وبالتأكيد الاستفادة منها في تنظيم رحلات علمية ثقافية لطلاب المراكز في دعوتهم لزيارتها لاكتشاف الكنوز الثمينة القابعة بين أرففها وادراجها لنرمي عصفورين بحجر ننفض الغبار عن الكتب وعن عقل أولادنا بعيداً عن ثقافة القنوات والمجلات لتنمية قدراتهم التثقيفية ورفع معدل الوعي العلمي والثقافي لهم في سن مبكرة وهذا بحد ذاته انجاز سيتم تقديره للقائمين على المكتبات العامة,, أما النوادي الرياضية فرغم أن الهدف الأساسي من إنشائها هو خدمة الشباب ورعايتهم رياضياً واجتماعياً وثقافياً,, إلا أنه من الملاحظ أن بعض الأندية يكاد ينحصر اهتمامها على الانشطة الرياضية وبالأخص كرة القدم مع اهتمام محدود وشبه معدوم أحياناً للنشاطات الاجتماعية الثقافية، هناك معاناة يعيشها طلاب المدارس الذين يقضون أوقاتاً طويلة في فراغ ممل بعيداً عن أي نشاطات عقلية وفكرية ورياضية ماعدا النشاطات التي تتم عن طريق المراكز الصيفية وهي محدودة العدد والامكانات ولكم أن تتصوروا مدى الازدحام للتسجيل في هذه المراكز كل عام نظراً لأنشطتها المتعددة وقربها من الأحياء السكنية ولعدم وجود بدائل أخرى,,
أتمنى مخلصاً أن نرى جميع قطاعات دور الثقافة والعلوم والرياضة في تبني ورعاية طلابنا وخاصة طلبة المراحل المتوسطة والثانوية ولو برسوم رمزية,, المهم القضاء على الوقت الكبير الذي يمر به حالياً غالبية طلبة المدارس ودرءاً لأي تداعيات غير مقبولة تؤثر على الطالب الذي يمر بمثل هذا الوقت دون استغلال نافع.
والله من وراء القصد
فهد صالح الجطيلي
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved