أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th July,2000العدد:10168الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

صاحبة القلب الكبير
يقول الشاعر أحمد شوقي


الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق

ويقول الشاعر فارس الخوري في زوجته:


فأنت عندي أحب الناس قاطبة
سبحانه الله أرضاني وأرضاك
وكيف أنسى عهوداً بيننا سلفت
لاعشت إذا كنت أنساها وأنساك

ويقول الشاعر أنور العطار في ابنته:


بنيتي ,, لحن رقيق سرت
في مهجتي أفراحه صافية
بنيتي,, امنيتي في الدنا
ومأملي,, والبغية الغالية

قد تجد عزيزي القارئ معي ان هؤلاء (الأم الزوجة البنت) تغنى الشاعر فيهن وابدع ايما الابداع حيث نرى قصيدته بعد ولادتها مزينة بالالفاظ الرائعة والعبارات اللطيفة والتصوير الجميل والبناء الكامل,, حتى ان قارئ تلك الابيات يهيم بها فيعيد قراءتها المرة تلو المرة,,, وليس الشاعر فحسب بل ايضاً الناثر او الكاتب صاحب القلم السيال ومالك بحر الخيال نجده قد رسم اجمل المقالات بريشة قلمه لهؤلاء,, فهذه كلمات الشكر والوفاء والمحبة تنساب بعذوبة على اسطر مقاله,, وتلك عبارات العتاب والشوق تتراقص في اول نثره وآخره حتى انه يهديه للقارئ وهو مغلف بالعواطف الحارة والمشاعر الجياشة والاحاسيس الدافئة,,, وهناك ايضاً من كان ذو موهبة لاباس بها يسير على منهج الشاعر او الناثر ايضاً,.
اما انا وما ادراكم اعزائي من اكون انا - فقد نسيني او بالاحرى تناساني الشاعر والكاتب صاحب القلم البارع (من الرجال خاصة),, نعم والدليل عندما اقوم بشراء مجلة او صحيفة اسارع وبشغف الى الصفحات الادبية واجول ببصري بين زوايا الصفحة لعل وعسى,, ولكن عندها تتكسر آمالي وتتحطم امام ناظري واقفل المطبوعة,.
عزيزي صاحب القلم (شاعرا او كاتبا): هلا اعطيتني من حقوقي ولو بيتين من قصيدتك الرائعة,, او هلا اهديتني سطرين من اسطر كتاباتك المشوقة تتحدث فيهما عني وعن معروفي,,, ولا اظنك حتى الآن لم تعرفني,, ولكن لا باس ساعرفك بشخصي: فانا انتمي الى فئة من النساء ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم (في قصة موسى عليه السلام وهو مولود) ,, وانا من اللاتي قال عنهن صلى الله عليه وسلم في معناه بانهن يكن لك حاجراً من النار اذا احسنت في تربيتهن وتربية بناتك وحافظت عليهن,,, وانا واعوذ بالله من كلمة انا من ضمن التي راق دمعها مدراراً وتفطر قلبها تكراراً على مقتل صخر حبيبها وقالت فيه احكم الاشعار واجملها,.
وبعد هذا كله هل عرفت صاحبة هذا القلم الكسير؟,, نعم انا اختك وشقيقتك صاحبة القلب الكبير بعد الام وصديقتك الغالية التي فتحت لك صدرها لتبث لها همومك واحزانك فتخفف عنك الامك وتعينك وترشدك وتساندك في بعض الامور,,, ام انك تجاهلتني ياعزيزي بعدما غادرت منزلنا واويت الى مسكن جديد مع زوجتك ادام الله سعادتكما التي اخترتها لك من بين الفتيات,, اذن هيا والآن اخرج ورقة ولو صغيرة وقلماً او فحماً واكتب على اختك ولاختك الغالية,, (وهي دعوة لجميع القراء الاعزاء ,,, وارجو كل الرجاء ان اكون قد وفقت في ايقاظ بعض مشاعر واحاسيس الاخوان تجاه اخواتهم).
مع تحيات أختك - هند علي الحربي
القصيم الرس

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved