| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
ينهض الوطن بأبنائه، والفرد هو جزء أساسي وهام من الأمة، وبقدر تميز إمكانيات الفرد وطاقاته ومواهبه وإبداعاته وعمله يكون إسهامه متميزا في بناء مجتمعه وبلده، ولذلك سعت الأمم المتقدمة على الدوام لتقديم كل الخدمات الممكنة لأبنائها لتجعلهم عناصر فعالة وإيجابية في البناء الشامل، وبحيث يتم الإسراع في الإنجاز مع تحقيق نوعية وجوده بشكل أمثل.
إن بلادنا الحبيبة، وقد حباها الله تعالى بحكومة راشدة وقيادة حكيمة وشعب معطاء وثروات مباركة وفوق هذا دين حنيف يظلل البلاد، قد سلكت طريق التطور والنهوض اللامتناهي منذ زمن طويل وسارت عليه أشواطا بعيدة، بحيث لحقت بركاب العلم والتقدم والمعرفة، أو بمعنى آخر دخلت العصر بكل جدارة واقتدار.
لقد ساهم الوطن بشكل كبير في هذا البنيان الشامخ، وحتى نكون موضوعيين يجب ألا ننسى اليد العربية والإسلامية والصديقة التي ساهمت معنا فاستفادت وأفادت، ويوما بعد يوم يكبر ابناء الوطن ويأخذون على عاتقهم وكاهلهم الأمانة الكبرى، وها نحن الآن نشهد ذلك على ارض الواقع، فالسعودة أضحت واقعا وحالة عامة، والسواعد السعودية اشتد عودها وهبت من رقادها لتدخل كل ميادين العمل وأؤكد على كلمة كل فالعمل الشريف مهما كان هو وسام وتاج لصاحبه.
إننا نحن القطاع الخاص وكجزء لا يتجزأ من بنيان هذه الأمة علينا واجب ولنا حقوق بصدد السعودة، علينا ان نسهم بتحقيقها ما أمكن ذلك بتيسير كل السبل المؤدية لها، وهذا ما فعلناه ونفعله والحمد لله وهاهم الشباب السعودي سواء العاملون او المتدربون في رحاب مستشفانا نفخر بهم ويكبرون بعيوننا، ولنا حق على هؤلاء الشباب الطيبين ان يشحذوا هممهم ويزيدوا من خبراتهم ويطوروا علومهم على الدوام وفي هذا نفع لنا ولهم.
محمد بن صالح الحمادي مدير عام مستشفى الحمادي
|
|
|
|
|