أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th July,2000العدد:10168الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

إذا كان التقاعد المبكر الإجباري إجحافاً في حق
المعلمات,,فهو من العدل في حق الخريجات
عزيزتي الجزيرة:
تسعى قيادتنا الرشيدة الى توفير أكفف الراحة والدعم للمرأة السعودية وتبحث دائما عن الاسباب التي تنصف المرأة وتعطيها كافة حقوقها, ولعل قرار مجلس الشورى الذي بحث في التقاعد المبكر للمرأة خير شاهد على ذلك, ففرحتنا نحن الخريجات لاتوصف بذلك القرار الصائب العادل الذي يعطي كل مواطنة حقها ونصيبها والذي عسى ان يكون فاتحة خير وامل لنا, ولكننا للاسف حز في أنفسنا معارضة بعض الاخوات المعلمات لهذا القرار المنصف وادّعين بانه اجحاف في حقهن,,؟ فالى مثل هؤلاء المعلمات القديرات نقول ماذنبنا نحن الخريجات وقد مضى على تخرج بعضنا الخمس الى السبع سنوات دون وظيفة؟؟ اما آن الاوان الى ان يأتي نصيبنا ودورنا في خدمة الوطن الغالي,, اما آن الاوان الى ان يأتي نصيبنا ودورنا في قطاع التدريس؟؟ اليس من العدل ان تفسحن المجال لنا؟؟ فمن قد مضى على تدريسها اكثر من عشرين سنة الا تعتقد انها بذلك قد اخذت حقها ونصيبها الكافي والوافي في التدريس؟ فكفى منكن طمعاً في المزيد وافسحن الطريق لنا نحن الخريجات اللاتي قد ملأنا البيوت وكاد الفراغ ان يقتلنا, فالله وحده يعلم ماوصلت اليه احوالنا ونفسياتنا بسبب هذا الفراغ ولو فتش في كل بيت لوجد في البيت الواحد ما لايقل عن خريجة او خريجتين ينتظرن بفارغ الصبر دورهن في الوظيفة وهذا ليس مبالغا فيه انما ما هو واقع الآن.
ثم انكن قد اعترضتن ان يكون التقاعد اجباريا واقترحتن ان يكون اختياريا وهذا ما لانرجوه, فاذا كان التقاعد اختياريا فاني اسألكن بكل صراحة من هي المعلمة التي سرتضى بالتقاعد لوخيرت, بالطبع لن ترضى اي معلمة بان تتقاعد الا ما ندر وبالتالي وعلى هذه الحال لن يفتح المجال لنا ابدا ولن تتوفر فرص وظيفية اخرى للخريجات ولو بقينا ننتظر عشرات السنين ولن تحقق فكرة التقاعد المبكر الاهداف المرجوة منها والتي بحثت ودرست من أجلها.
وقد ذكرتن بان نصيبنا وحقنا في الوظيفة مشكلة تحل على حسابكن وانها قطع لأرزاقكن, وانا هنا اذكركن بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فاجعلن اخواتي المعلمات هذا الحديث نبراسا لكنّ في هذه الحياة وافسحن الطريق لنا ولا تأخذكن حب الذات والتفكير بالنفس وتصرفكن عن اعطاء الغير حقه ونصيبه, وقد اشتكت بعض المعلمات من الفراغ الذي سيكونن فيه بعد ان كبر الابناء والبنات وهنا معلماتي العزيزات اما فكرتن ايضا بالفراغ الذي نحن فيه الآن ونحن في متقبل العمر والحياة امامنا فأنتن قد اخذتن نصيبكن من شغل هذا الفراغ لمدة عشرين عاما، فما بالنا نحن اذن والفراغ امامنا كبير وطويل, كما أن مشكلة أن ابناءكم قد كبروا واصبحتن متفرغات لا يعطيكن الحق بان تزاد مدة خدمتكن في التدريس اكثر من ذلك, وان كان لكنّ ذلك فهذا كله سوف يكون على حسابنا نحن الخريجات وسنصبح اسيرات البيوت الى الأبد فلن تفتح الفرص الوظيفية امامنا ابدا, كما انني احب ان اذكركن بأن هذه هي حال الدنيا يوم لك ويوم عليك وان المؤمن عليه ان يرضى بنصيبه ولا يطمح في المزيد,كما ان التقاعد المبكر الاجباري ليس قتلا للخبرات كما ذكرتن فلا احد منا ينكر جهودكن ودوركن في تربية وتنشئة الاجيال وجزاكن الله عن ذلك كل الخير ولكن دعونا نحن ايضا نخوض هذا المجال ونثبت جدارتنا وخبراتنا مثلكن.
فقرار مجلس الشورى لم يكن الهدف منه اجحافا بحقكن او هضم حقوقكن او قطعا لارزاقكن انما هو قرار ينصف المرأة ويعطيها كافة حقوقها كيف لا وهو مجلس قائم على تطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وهو اراد ان يعطينا مثلما اعطى لغيرنا.
والله من وراء القصد عليم.
أمل خالد عبدالعزيز
القصيم

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved