أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th July,2000العدد:10168الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحم الله الأطفال الثلاثة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأخ/ خالد المالك وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إنا لله وإنا إليه راجعون وأحسن الله عزاء الجميع ورحم الله الأطفال الثلاثة فيصل وبدر وفواز الذين انتقلوا الى رحمة الله حيث كانوا يمارسون لعب كرة القدم في ساحة مخصصة في وسط المنازل الشعبية في محافظة بحرة الواقعة على الطريق بين مكة المكرمة وجدة، وذلك في يوم الاربعاء الموافق 24/4/1421ه حيث وقع حادث الانفجار بجانب حاوية في أرض فضاء في بلدة بحرة وراح ضحيته ثلاثة أطفل ومصاب آخر من الأطفال بترت قدماه في حادث الانفجار.
وحسب إفادة مدير شرطة جدة العميد/ صالح العليان لوسائل الإعلام ان رجال الأمن يقومون بجهود مكثفة لتقصي أسباب الحادث, وقد ظهر من التحقيقات وجمع الأدلة ووقوف المختصين الفنيين على الحادث ان ما حصل من وفيات وإصابات مختلفة كان ناتجا من انفجار مقذوف متفجر أحضره أحد الأطفال والذي توفي نتيجة العبث به وإصابة الأطفال الآخرين، وقد ظهر للمحققين ان الحادث عرضي وليس جنائيا، ولازالت تستكمل التحقيقات لمعرفة كيفية حصول الطفل على هذا المقذوف، هذا ما توفر حتى الآن من نتائج، ولا يمكن ان يؤكد كل ما ظهر إلا بعد انتهاء التحقيق.
يقول إمام المسجد القريب من موقع الحادث الشيخ/ قاسم: ان الأبناء فيصل وبدر يجيدان ترتيل القرآن الكريم وتجويده ويحرصان على الحضور المبكر الى المسجد لأداء صلاة الجماعة، وفي يوم الحادثة جاء فيصل وشقيقه بدر الى المسجد المعتاد، وعقب الصلاة شاركا في حلقة التحفيظ بالمسجد حيث قرأ فيصل سورة الجمعة، وقرأ بدر سورة الحاقة.
ومن جهة أخرى يقول مدير مدرسة بحرة الثانية الابتدائية الاستاذ/ محمد بن حمد الخثلان: كان الأطفال المتوفون (فيصل وبدر وفواز) من الطلاب الهادئين الطيبين، وكانوا من أفضل الطلاب في جميع الأنشطة المدرسية ومن الطلاب النجباء والأذكياء,
وفي يوم الجمعة 26 ربيع الآخر 1421ه الموافق 28 يوليو,, 2000م صليت في جامع العزيزية في حي البغدادية الشرقية في محافظة جدة، وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة قابلت في الجامع معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور/ اسامة بن عبدالمجيد شبكشي والذي كان مبتسما، فعرفته بنفسي وصافحته، ودار حوار مختصر عن وضع الأولاد الذين يتلقون العلاج في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني فذكر لي ان الأولاد بخير فودعته وانتهى الحوار.
نسأل الله ان يحفظ أولادنا من كل شر وأن يرحم الأولاد الثلاثة ويجبر كسر اهاليهم ويلهمهم الصبر والسلوان وان يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه، وإنا لله وإنا إليه راجعون وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحمد بن عبدالله البداح

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved