| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اطلع على ما ينشر في الصحف المحلية عن اهتمام وحماس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وحضور سموه المميز ليوم المهنة الذي يقام في كل فترة في الجامعات السعودية ولقائه مع رجال الأعمال, وهو الذي ينظمه مجلس القوى العاملة كل فترة ولقد اعجبتني صراحة سموه وحماسه الكبير لعملية السعودة في القطاعين العام والخاص واهتمامه بذلك,وعندما ذكر سموه نسبة السعودة التي حصلت في القطاع الخاص البالغة 5% لم اتعجب من ذلك لأنني عند اطلاعي على قرارات وتعاميم السعودة التي صدرت قبل عام ونصف كنت اظن بأن التجاوب سيكون صعبا على النفوس من قبل القطاعين كليهما لأسباب كثيرة منها عدم قناعة المسؤولين في القطاعين ومنها العقبات التي تقف في وجه السعودة احدها الواسطة في القطاعين ومنها الرغبة في الانتاج الكبير مقابل الأجر القليل في القطاع الخاص والأجور القليلة في القطاع العام والذي يطلع على الإعلانات التعجيزية من قبل المؤسسات الأهلية خاصة وقلة الأجور في القطاع العام يتعجب من ذلك واعتقد انه بهذا الوضع ستكون عملية السعودة صعبة والنسبة التي ذكرها سموه معقولة وإذا كنا جادين في السعودة يجب تصحيح هذا الوضع، وإلزام القطاعين بالتجاوب السريع مع القرارات الصادرة من ولي الأمر بهذا الشأن فاذا تم زيادة المرتبات للسعودة من قبل الدولة تلزم بعد ذلك القطاعات الأهلية بالزيادة.
وكان من الأولى بمجلس القوى العاملة قبل البدء بتطبيق خطة السعودة وضع خطة على مرحلتين.
المرحلة الأولى: مرحلة تمهيدية إعلامية توعوية وهي تهيئة الجو لدى المجتمع بكافة قطاعاته وذلك بالقيام بالدعاية والإعلان عن طريق كافة القنوات الإعلامية ووضع النشرات في كل مكان.
المرحلة الثانية: تطبيقيه إلزامية للقطاع العام أولا والخاص ثانيا وتشكيل فريق عمل للمتابعة وحل المشكلات ورفع التقارير للجهة المختصة وأرى ان يكون هناك مكافأة معنوية وشهادات تقدير وتسهيلات للقطاع الخاص لدى الدوائر الحكومية بعد ذلك نرى النتائج ومدى الحكم على السعودة بعدها، لكي تتحقق الأهداف التي ينشدها ولاة الأمر من سعودة الوظائف ام هناك قصور من بعض الجهات نتيجة عدم التعاون ليمكن ان تتخذ الخطوات الكفيلة بنجاح خطة السعودة التي دعا لها ولاة الأمر، وأملي ان تكون كافة القطاعات من حكومية وأهلية على مستوى المسؤولية في التجاوب مع الدعوة للسعودة وتغليب جانب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة التي يمارسها المسؤولون في القطاعين,, حقق الله آمال الجميع والله الموفق.
قبلان بن صالح القبلان الرياض
|
|
|
|
|