|
| محليــات
تحتفل شعوب دول العالم وحكوماتها يوم الثلاثاء الأول من شهر أغسطس 2000م الموافق للأول من شهر جمادى الأولى 1421ه بافتتاح فعاليات أسبوع الرضاعة الطبيعية الذي سيكون شعاره هذا العام الرضاعة الطبيعية حق للجميع وقد صدرت التعليمات لجميع المؤسسات الصحية العامة والخاصة بالمشاركة بفعاليات هذا الأسبوع وذلك من خلال إلقاء المحاضرات وإقامة نشاطات التوعية لجميع العاملين والمراجعين بهذه المؤسسات الصحية وبخاصة الحوامل والمرضعات والتركيز بشكل خاص على توعية أفراد المجتمع بحقيقة أن الإرضاع حق من حقوق الإنسان الدولية والشرعية فهو فطرة الله التي استمرت على مدى أجيال البشرية المتعاقبة دون منازع ولأن حليب الأم هو الغذاء الكامل المتوازن الذي يوفر الصحة والنمو والتطور العقلي والنفسي والعاطفي السليم للطفل ويقيه من معظم أمراض الطفولة بإذن الله تعالى كما يجب التركيز على أن معظم الدراسات تنصح بممارسة الإرضاع الطبيعي الخالص وحده لمدة ستة شهور تقريباً ومن ثم البدء بتقديم الأغذية التكميلية المناسبة للطفل بحسب سنه مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يصل الى عمر سنتين أو أكثر كما أقر علماءالغرب ويوصون به أمهات العالم ويدعونهم بالعودة للفطرة لما لها من فوائد على الأم والطفل لا تحصى ولنا المثل الأعلى في ذلك بما ورد ذكره بالقرآن الكريم في قوله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة,, الآية.
فهو جل وعلا لم يعط الأمهات هذا الحق شفقة وإحساناً بل اعتبره سبحانه حقاً من حقوق الأم والطفل الأساسية بالإضافة للمنفعة الصحية لكليهما وانني من خلال إعلاني عن افتتاح هذا الأسبوع أدعو وآمل من جميع العاملين الصحيين الذين يشاركون في فعاليات هذا الأسبوع ان يضعوا بين أيدي الأمهات والآباء كل ما توفر لديهم من حقائق علمية ومعرفية في سبيل دعم الرضاعة الطبيعية ونجاحها لأن جميع الأمهات قادرات على الارضاع بنجاح بإذن الله إذا ما توفرت لديهن الرغبة الصادقة والمعرفة الكافية والدعم المخلص كما أدعو الى مساندة جميع العاملين في المستشفيات صديقة الطفل الذين تقع على كاهلهم مسؤولية تدريب الأمهات على كيفية الارضاع الصحيح وإزالة كل العقبات التي تواجه عملية إنجاح الرضاعة والعمل على إبعاد كل دعايات وأساليب الشركات المنتجة لبدائل حليب الأم التي هدفها ترويج منتجاتها مخالفة بذلك بنود المدونة الوطنية والدولية لتسويق بدائل حليب الأم وتوعية العاملين الصحيين ببنود المدونة الدولية والوطنية التي تمنع مندوبي هذه الشركات من التحدث للأمهات أو تقديم الهدايا بقصد ترويج أصنافها للأمهات او المؤسسات الصحية,, ونعمل جميعاً على ألا تستعمل هذه المنتجات إلا في حالات الضرورة القصوى التي يقررها أطباء الأطفال.
هذا وتتمنى وزارة الصحة دوام الصحة والعافية ونجاح الجهود بالعودة الى الرضاعة الطبيعية.
* وزير الصحة
|
|
|
|
|
