|
| محليــات
* الرياض سلطان المواش
اعلن الدكتور خالد العواد وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي انطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع مراكز مصادر التعلم، والتي تأتي في مقدمة خطة شاملة لتطوير كافة المكتبات المدرسية في المملكة الى مراكز مصادر تعلم مهيأة للسير في اطار ثورة معلوماتية عالمية، يطال اثرها فيما يطال المؤسسة التربوية، على كافة الاصعدة الفلسفية والنظرية والمادية, وتطمح وزارة المعارف في ظل المعطيات الجديدة ومن خلال مراكز لمصادر التعلم، الى توظيف تقنية المعلومات والاتصالات، والتقنيات السمعية والبصرية مصدراً للتعلم، ووسيلة لتحقيق الاهداف التربوية، تمكن المتعلم من تجاوز حدود الكتاب المدرسي الى فضاء ارحب من مصادر وينابيع المعرفة، يأخذ منها ما يناسب اتجاهاته وميوله، وينسجم مع نمط التعلم الذي يوافق خصائصه وقدراته.
وتشمل المرحلة التحضيرية للمشروع استحداث 200 مركز مصادر تعلم في عدد من المدارس الحكومية والاهلية، وتنتشر في جميع المناطق التعليمية، وقد رصدت الوزارة لدعم هذه المرحلة مبلغ 4,000,000 اربعة ملايين ريال، وجرى توزيعها وفق معادلة تكفل وجود مراكز مصادر تعلم في كل الادارات التعليمية وعددها اثنتان واربعون ادارة، وقد حُرص في هذا المشروع على ان يتم البناء على ما تم تحقيقه على مدى السنوات الماضية، بالاستفادة مما يتوفر في المدارس من تسهيلات وتجهيزات والاضافة اليها، ولذلك فقد تم تقسيم مركز مصادر التعلم الى اربع فئات، لكي يتسنى لكل مدرسة استحداث مركز لمصادر التعلم يتناسب مع عدد طلابها، والامكانات المتوفرة فيها.
اما الجانب الآخر والاكثر اهمية في هذا المشروع، فهو احداث التطوير في المفاهيم والممارسات التدريسية حتى تستطيع الاستفادة من التطورات الجديدة، وتحقيق الاهداف التي تقف وراء انشاء مراكز مصادر التعلم، وتمثل ذلك في اعداد برنامج تدريبي شامل يدور حول اربعة محاور رئيسة: هي التعريف بمراكز مصادر التعلم واهدافها ومهامها، وانشائها واداراتها ومهارات التعلم وما يرتبط بها من استراتيجيات التدريس، التي تدور حولها آليات توظيف مراكز مصادر التعلم وكذلك تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها التربوية، وعلاقتها التكاملية بمراكز مصادر التعلم واعداد قادة وفرق ميدانية مزودة بالخبرات والمهارات للقيام بمهمة الاشراف على انشاء مراكز مصادر التعلم، وتدريب المعلمين على اساليب تفعيلها والاستفادة منها.
وسيجري تقويم هذه المرحلة في نهاية العام الدراسي 1421/1422ه، والاستفادة من معطياتها في عملية التعميم المكثف للمشروع، والتي ستبدأ في العام 1422/1423ه، وذلك من باب على الا يكون التغيير في المسميات فقط، بل في الممارسات وفي التطبيق، وبما ينعكس ايجابياً على مخرجات العملية التربوية.
|
|
|
|
|
