| محليــات
* جدة احمد العلي
شارك اكثر من 200 غواص في استخراج اكثر من 8 اطنان من النفايات والقاذورات على امتداد 6 كلم من كورنيش مدينة جدة وذلك خلال اربعة اسابيع.
وقد قام اللواء محمد الجهني وابراهيم كردي العضو المنتدب بشركة صناعات الاغذية والعجائن الفاخرة الشركة المنتجة لعسل الشفاء بتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة وذلك بعد اختتام الحملة التي كانت بعنوان: ليبقى البحر الاحمر,, احمر ,ومن جانبه قال الدكتور ماجد القصبي، امين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة :يحمل هذا المشروع اهمية خاصة للحفاظ على البيئة البحرية الطبيعية النادرة بمدينة جدة, ونحن سعداء وفخورون بهذه المبادرة من عسل الشفاء ونأمل ان يصبح هذا المشروع جزءاً اساسياً من مهرجانات جدة الصيفية وبرامج حماية البيئة الاخرى في المستقبل .
كما صرح الرائد بحري حمد الجعيد، مندوب سلاح الحدود قائلا:ان توجيهات ولاة الامر تحث على دعم مثل هذه الحملات والمساهمة في انجاحها, وقد اثبتت حملة ليبقى البحر الاحمر,, احمر نجاحها حيث انها تؤدي الى زيادة الوعي البيئي في المجتمع والمحافظة على الحياة المرجانية في بحارنا باستخراج النفايات المترسبة فيها .
وتعتبر هذه الحملة هي الاولى من نوعها حيث تنافس الغواصون على جمع اكبر قدر ممكن من النفايات واخراجها من قاع البحر, وفازت الفرق التي يمثلها باسي اوسيانو وريكسي هيرمانو وكنج بوناجوا وجو سينتينو بجوائز قيمة عبارة عن تجهيزات وادوات غطس متكاملة لكل فرد من الفريق بمجموع 20 فائزاً.
وعبر احد غواصي حملة ليبقى البحر الاحمر,, احمر عن شعوره بالمشاركة قائلا: نحن لم نحضر من اجل كسب الجوائز، بل على العكس تماما لقد حضرنا من اجل المساهمة في استرجاع شعابنا المرجانية الجميلة، ونحن نشكر شركة عسل الشفاء التي قامت بهذه الحملة التي تهدف الى خدمة المجتمع عن طريق المحافظة على البيئة .
وروعي في تنظيم هذه الحملة جميع الاحتياطات اللازمة وانظمة السلامة، حيث تم تقسيم فريق الغطاسين الذي قام بتنفيذ هذه المهمة الى عشرين مجموعة تضم كل منهما خمسة غطاسين.
وقام بالاشراف على هذه المجموعات خمسة من مدربي الغطس المحترفين ويدعمهم فريق انقاذ مكون من 10 غطاسين، الى جانب وحدة طبية تضم سيارتي اسعاف وطبيب, وابتداءً من يوم الجمعة الموافق السابع من يوليو، قامت المجموعات بالغطس في ايام الجمعة على مدار اربعة اسابيع لجمع وازالة النفايات من المنطقة المقابلة لكورنيش جدة.
وبعد انتهاء الحملة والتي استمرت شهراً كاملاً، استطاع فيها اكثر من 200 من الغطاسين جمع ما يقارب ثمانية اطنان من النفايات غير القابلة للتحلل والتي ترسبت في قاع البحر الاحمر على مر الزمن، وتنوعت النفايات المستخرجة ما بين حبل طوله 150 سم قطره 20 سم، اطار شاحنة وزنه 90 كجم، وتلفزيون قديم، ومكنسة كهربائية، واعمدة كهربائية، الى زجاجات تحتوي على احجبة سحر وشعوذة، وكل هذه النفايات كانت تهدد الحياة المرجانية للبحر الاحمر.
وقد حذر د, محمد يونس خبير البيئة ومدير برنامج المحميات البحرية في الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن بيرسجا من القاء النفايات في البحر الاحمر والذي ينتج عنه تلوث الموارد الطبيعية في المنطقة.
واكد د, يونس:ان مراحل اعادة الحياة الطبيعية للبحر الاحمر تتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال واضاف قائلاً: ان بعض اجمل الشعاب المرجانية في العالم تتواجد في البحر الاحمر، وقد اخذت مراحل تكوينها المئات من السنوات، كما ان هذه الشعاب المرجانية هي مسكن الكثير من الكائنات البحرية ولذلك لابد من الحفاظ عليها .
|
|
|
|
|