| القرية الالكترونية
* دبي الجزيرة خاص
تخوض مؤسسات التدريب والتعليم في الشرق الأوسط حربا جديدة تدور رحاها في ساحة معايير الإجازات والتراخيص الدولية وتسعى هذه المؤسسات إلى كسب جزء اكبر من السوق الإقليمية, ونظرا إلى أن الطلب على المتخصصين المحترفين في مجال تقنية المعلومات في منطقة الخليج يفوق حاليا قدرة أنظمة التعليم والتدريب المحلية المحدودة على توفير متخرجين يتمتعون بالمستوى المطلوب فقد بات أصحاب العمل الإقليميون يطالبون بمردود أكبر لاستثماراتهم في برامج تدريب الموظفين وتوظيف المتخرجين الجدد, وبات يتوجب على المؤسسات التي توفر التدريب والتعليم في المنطقة أن تتماشى مع الاتجاهات العالمية من خلال الانضمام إلى شبكات التعليم والتدريب الدولية خصوصا لما تتميز به هذه الشبكات من توفر دورات تدريبية عالمية المستوى في مجال تقنية المعلومات صممها ونظمها موردو الخدمات التعليمية الدوليون وشركاؤهم.
وقال مارك اندروز مدير تطوير أعمال مركز الكمبيوتر الوطني للتعليم NCC EDUCATION: يتوقع المحللون أن تشهد سوق خدمات التعليم والتدريب العالمية في مجال تقنية المعلومات معدل نمو يعادل 11,1%، وسيرتفع من 16,7 مليار دولار في العام 1997م إلى ما يزيد على 28,3 مليار دولار بحلول العام 2002م, أما حصة سوق إجازات (تراخيص) التربية والتدريب في مجال تقنية المعلومات فستعادل ملياري دولار بحلول العام 2001م مع معدل نمو سنوي يفوق 15%, وبالرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وافريقيا معا تضم 4% تقريبا من عدد سكان العالم وتحقق 4% من إجمالي الناتج المحلي العالمي فإنها لا تنفق سوى 1% من مجموع النفقات العالمية على مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف اندروز أنه بحلول 2002 نتوقع أن يخضع ما يزيد على ربع مليون طالب في العالم إلى امتحانات مركز الكمبيوتر الوطني للتعليم مما يشكل نموا يعادل 40% في أقل من سنتين وتتراوح برامج مركز الكمبيوتر الوطني للتعليم بين مراحل ما بعد التخرج للمحترفين في مجال تقنية المعلومات ودروس أولية في المعلوماتية مخصصة للأطفال, ويشدد راسل فراي رئيس التسويق في مركز الكمبيوتر الوطني للتعليم على التغيير الملحوظ الذي يشهده قطاع التعليم والتدريب مشيرا إلى أنه لم يعد التدريب يقتصر على تعليم خصائص بعض المنتجات المعلوماتية المحددة بل تخطى ذلك ليعتمد مقاربة عملية أكثر تقضي بوصل هذا التعليم مباشرة بالأدوار والوظائف التي يتطلبها نوع العمل, ومن الواضح على الصعيد العالمي أن الطلب على المهارات في تكنولوجيا المعلومات يتخطى بكثير العدد المتوفر من المهنيين المحترفين في هذا المجال مما يزيد الطلب على المحترفين الذين يخضعون لدورات تأهيل جديدة وعلى المتخرجين الجدد في مجال تقنية المعلومات.
|
|
|
|
|