أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th July,2000العدد:10168الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,ربيع الثاني 1421

المجتمـع

فاسألوا أهل الذكر
يجيب عليها فضيلة الشيخ : د, إبراهيم بن صالح الخضيري *
إعداد : سلمان العُمري
العدل أهم شروط الهبة
* ما حكم بيع قطعة الأرض الموهوبة من الأب الى ابنته بعد وفاته، علماً بأن الهبة مستوفية كافة الشروط الشرعية المطلوبة، وهبها في حال صحته، قبضتها البنت الموهوبة قبل موته، توفي الاب قبل ان يرجعها، ويوجد اقرار على شكل ورقة بمبايعة محدد بها الثمن من الواهب للموهوبة على الأرض، وقد اعطيت هذه الورقة من قبل الواهب للموهوبة لانهاء الاجراءات الرسمية الخاصة بالارض الموهوبة فقط ولم يكن يريد العرض المادي، علماً انه ذكر في الورقة المذكورة انه قد تسلم المبلغ بكامله، ويوجد شهود على وهب الارض وهو في حال صحته وكذلك على قبض الارض في حياته على الورقة.
أم فيصل ونايف
جدة، حي المطار
على كل حال من اهم شروط الهبة ان يكون فيها عدل اذا كانت للاولاد ان يهب لاولاده كلهم لحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:أكل ولدك نحلتهم هكذا قال لا قال فاذهب فانشد على غيري فاني والله لا اشهد على جور على هذا فان الهبة لها شروط واهمها العدل بين الاولاد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم فينبغي على الآباء والامهات ان يكونوا سبباً معيناً لابنائهم على برهم وان لا يظلموا بعضهم على حساب بعض او يأخذوا من بعضهم مالا فيعطوه بعضهم بغير حق وبغير وجه مشروع وعلى هذا فاذا كانت الهبة مستجمعة لشروطها فان بيعها صحيح لانه قد باع الموهب له ما يملكه ولو كان قبل موته اما اذا كانت الهبة لم تستجمع شروطها فان البيع غير صحيح والهبة لا علاقة لها بالموت مطلقاً لان الواهب اذا كان قد وهب وقد استجمعت الهبة شروطها الشرعية من العدل والقبض ونحو ذلك فإن الهبة تكون صحيحة وتكون مشروعة والعدل انما يكون بين الاولاد والبنات ذكراناًواناثاً واما اذا كان للانسان وارث هو ابنته وورثة آخرون بعيدون كأبناء عمه فله ان يهب ابنته مما يشاء من ملكه ولا يطالب من هذه الصورة بالعدل.
***
إنما الأعمال بالنيات
* اذا كان المسلم يرغب الاستمرار في بعض الاعمال الخيرية كصلة الرحم او الصدقة او زيارة مريض وأصل نيته لله سبحانه وتعالى هل يجب عليه استحضار النية وتجديدها في كل عمل او تكفي اصل النية؟
عبدالمحسن ع,ح
الدرعية
لا شك ان اصل النية فيه خير عظيم لكن تجديدها افضل لان هذا يؤرث فيه استشعار العبودية لله تعالى ويؤرث فيه ايضاً عظيم رفع الدرجات عند الله عز وجل ويجعل لعمله قبولاً فكلما استشعر النية كان افضل واكمل لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات متفق عليه ولكن اذ لم يستشعرها فالنية الاولى تكفي وينبغي على المحسن ان لا يظن ان احسانه للناس عادة فان الاعمال الصالحة انما هي عبادة محضة لله الواحد الاحد ومنها الصدقة فهي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وهي تربى عند الله كما يربي احدنا فلوة حتى تكون كأمثال الجبال ولها عند الله ميزان أوفى وجزاء اوفى فالله سبحانه كريم جواد فعلى الاخوان والاخوات ان يتصدقوا ويكثروا من الصدقة على الفقراء والمساكين ويقدموا ابناء بلدهم واقاربهم على غيرهم من الناس.
***
لون من الوسوسة
* ماهي العوامل المساعدة على اخلاص النية خاصة اذا كان العمل مع الاقارب، وهل يتكلف المسلم في استحضارها، وهل يمكن الجمع بين العمل لله سبحانه وتعالى ثم ارضاء الناس في الاعمال التي فيها منفعة للناس؟
عبدالمحسن ع,ح
الدرعية
لا يتكلف فان هذا لون من الوسوسة وانما يستشعرها استشعاراً بلا تكلف والصدقة سواء على القريب او غيره فيها خير عظيم لكنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم على القريب صدقة وصلة فهي افضل من الصدقة على غير القريب هذا اذا كان القريب مؤمناً ينفقها في سبيل الله اما اذا كان القريب كافراً فإنه ينفق عليه كما قالت اسماء ان امي تصلني وهي راغبة يعني تريد من المال والصدقة فقال صلي امك يعني اعطيها من المال بالمعروف، والعوامل المساعدة على استخلاص النية:
استشعار ان الله هو المنعم المتفضل, واستشعار ان الله هو الذي وفقك لهذا العمل, واستشعار انك تؤدي رسالة خلقت من اجلها وهي العبودية.
استشعار مكانك لو كنت مكان الفقير ماذا تريد ان يصنع بك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه, ويمكن الجمع بين العمل لله سبحانه وتعالى ثم ارضاء الناس في الاعمال التي فيها منفعة للناس والدليل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من التمس رضاء الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن التمس سخط الناس برضى الله رضي الله عنه وارضى عنه الناس , فرضا الناس يمكن ان يتحقق مع رضاء الله عز وجل ولهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى حسن الاخلاق فقال اقربكم مني مجالس يوم القيامة احسنكم اخلاقاً الموطئون اكنافا الذين يؤلفون ويألفون متفق عليه فحسن الاخلاق المتلطف للناس يحاول ان يسترضيهم فإن ذلك خير عظيم دعا اليه الاسلام لكن لا نسترضي الناس على حساب ديننا وعقيدتنا ولا نظن اننا سنرضي كل الناس لأن ارضاء الناس غاية لا تدرك وانما نرضي الله تعالى ثم نحسن الاخلاق مع الناس وبالتالي يرضى الله عنا ويرضي عنا الناس.
* القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved