| العالم اليوم
* القدس - رويترز
أعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن تأييده لاسرائيل بشأن ما أسماها مساعيها التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط فيما عمد بإعادة النظر في علاقات الولايات المتحدة مع الفلسطينيين إذا أعلنوا دولة من جانب واحد.
وقال كلينتون في مقابلة أذاعها التلفزيون الاسرائيلي مساء أمس الأول أنه سيوطد علاقات بلاده مع اسرائيل بعد الاعمال الشجاعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في قمة كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط وانسحاب اسرائيل في الآونة الأخيرة من لبنان.
إلا أن كلينتون عاود انتقاداته في كلمته التي أدلى بها في البيت الأبيض للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بشأن انهيار محادثات مع باراك بعد جهود مضنية استمرت 15 يوما في كامب ديفيد.
وقال كلينتون ان الفلسطينيون اتخذوا (بعض الخطوات في هذه المحادثات التي لم ينفذوها قط من قبل، وفيما أوضحت,, فإنني اعتقد ان رئيس الوزراء باراك كان أكثر ابداعاً وشجاعة.
وتوقف كلينتون برهة قبل ان يرد على سؤال بشأن تهديد من الكونغرس الأمريكي يوقف المعونة للسلطة الفلسطينية إذا أقدم عرفات على تعهده بإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد في وقت لاحق من العام الحالي في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل بحلول 13 سبتمبر ايلول المقبل.
وقال كلينتون: اعتقد انه يتعين عدم صدور اعلان من جانب واحد وإذا صدر اعلان كهذا فان علاقاتنا برمتها ستخضع لاعادة النظر اعتقد أنه سيكون خطأ جسيماً,,, الابتعاد عن عملية السلام.
وقالت صحيفة هارتس ان باراك طلب من كلينتون الذي رعى محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في كامب ديفيد هذا الشهر اظهار تأييده لمساعدته في الخروج من أزمة سياسية محلية مستحكمة.
وخسر باراك أغلبيته السياسية قبل القمة عندما انسحبت ثلاثة أحزاب دينية من الائتلاف خوفاً من أن يقدم تنازلات كثيرة لعرفات.
وقال كلينتون : ان اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد من المحتم ان تكون له عواقب دولية وهو موقف يطابق تصريحات لزوجته هيلاري كلينتون التي تخوض انتخابات لفوز بمقعد بمجلس الشيوخ الأمريكي عن نيويورك.
ولم يفصح كلينتون عن الخطوات التي قد تتخذها واشنطن في حق الفلسطينيين إلا أن أعضاء الكونغرس يهددون بطرح مشروع قانون من شأنه قطع المعونات عن السلطة الفلسطينية في حالة اعلان دولة من جانب واحد.
وحذر مسؤولو أمن في اسرائيل من أن أي اعلان منفرد قد يفجر أعمال عنف في المنطقة,, وقال المسؤولون الاسرائيليون ان اسرائيل قد ترد بضم الأراضي التي مازالت تحتلها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفيما وجه انتقاداته لعرفات أشاد كلينتون بباراك وأعرب عن اعتقاده بأنه قد بذل قصارى جهده للتوصل لاتفاق وهو يساند المصالح الحيوية لاسرائيل.
وقال كلينتون: إنه سيعيد النظر بشكل جاد في احتمال نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال كلينتون في حديثه إلى التلفزيون الاسرائيلي: انه يريد تعزيز العلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية مع اسرائيل في أعتاب قمة سلام كامب ديفيد التي استمرت 15 يوماً وانتهت القمة دون التوصل لاتفاق لكن كلينتون كال المديح لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وقال كلينتون: أردت دائماً نقل سفارتنا إلى القدس الغربية.
|
|
|
|
|