| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
من الطبيعي ان ينظر الانسان دائماً امامه ويتطلع بالتالي الى الايام المقبلة مع الاحتفاظ بايامه الماضية، ومن البديهي ان يمر الانسان بايام عمره فهي رحلة تبدأ من الطفولة وتنتهي بالشيخوخة، ودائما الانسان يحب ان يعيش في ربيع دائم، اي ربيع عمر دائم ولكن الغريب ان ينظر الانسان الى سابق ايامه ويرفض ان يقول كبرت واصبح لديّ وجه جديد عليه ملامح الكبر! اي علامات الزمان، فكل سنة من حياته تركت اثرا على وجهه الطيب، فلماذا نرى بعض كتابنا الكرام يكتبون اليوم وهم في سن متقدمة ويضعون صورا لهم فوق ما يكتبون وهم في سن الشباب مما يدعو للتعجب؟ فالإنسان يجب ان يواكب واقعه فلماذا يكتب اليوم بصورة الامس؟
فنحن نقدر كتابنا الكرام سواء كانوا صغارا او كبارا ولكن الكبر يعني لنا الكثير من الخبرة والفكر الجيد والنظرة الثاقبة مما يدعونا كقراء الى احترامهم اكثر لانهم اكثر معرفة في مجال الحياة بوجه عام، فأنا اقدم دعوتي الى هذه الفئة من كتابنا الكرام ان يجعلوا الصدق دائما حليفهم فعندما يكتب الكاتب بصدق ويخفق في الصورة اي صورة قديمة اجد ان هناك اختلافا فلابد ان تكون هذه الفئة من الكتاب اكثر ثقة واكثر مصداقية في داخلهم, فنحن جميعا نعتز بكتابنا فلهم بالغ الاثر في تفكيرنا وتنوير عقولنا وحل مشاكلنا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
واخيرا وليس اخرا اتمنى لكتابنا التوفيق والنجاح والمزيد من العلم والمعرفة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خلف بن هوصان العتيبي |
|
|
|
|