* لقد انسلخ من عام 2000 ستة أشهر، ونحن الآن في الشهر السابع، واعتقد انه ينبغي ان ننهض بدورنا الثقافي كما ينبغي,, من خلال مهرجانات ثقافية على مستوى,, نشرك فيها المثقفين العرب، وفقاً لدور الرياض كعاصمة للثقافة العربية عام 2000 ,!
* إن عندي تصوراً,, لعله يكون مناسباً، وهو ان تشارك جامعاتنا الثماني في مهرجان,, يستمر اسبوعاً كاملاً,, يقام في عاصمتنا، تقدم فيه البحوث والدراسات، من خلال مهرجان عام، لنخرج منه بمحصلة ثقافية علمية تليق بدورنا ونهضتنا وتطلعاتنا,, ونحن ندرك ان الأمم لا تنهض إلا بمفكريها ومثقفيها، وانه لا بد من الربط بين التنمية والثقافة، وان الثقافة مسؤولية الجميع خصوصاً رجال الأعمال,, للمشاركة في النهوض بها,, وانتشارها، لأنها إشعاع حضاري.
* وثمة اقتراح آخر,, وهو أن نغطي رقعة بلادنا بمهرجان ثقافي، ينطلق من العاصمة، تنهض به جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم آخر في جدة، تقوم به جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى والجامعة الاسلامية وثالث في المنطقة الشرقية، تشترك فيها جامعة الملك فيصل في الإحساء، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران, ورابع في عسير ، ليكون دور جامعة الملك خالد,!
* إننا بهذا العمل,, نكون قد نهضنا برسالة الثقافة,, في مهد العرب وانطلاقة اصوات الشعراء,, منذ العصر الجاهلي، مرورا بنهضة امتدت قروناً، كان فيها الازدهار الحضاري لهذه الجزيرة، انتقل منها بعد ذلك,, الى مشارق الأرض ومغاربها، منذ بزوغ فجر الإسلام، الدين الخاتم، هادياً وداعياً البشرية كلها الى عبادة رب السموات والارض، ومؤمناً بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً وخاتم الرسل عليهم السلام.
* إن الإعداد لمهرجان ثقافي ,, يليق بنا، يحتاج الى وقت، ونحن الآن في معمعة الصيف والإجازات، وينبغي المبادرة للدعوات,, للمشاركة الفكرية والإعداد لها مبكراً، بحيث يكون المهرجان في شهر شعبان، نوفمبر سواء,, اقيم في الرياض، أو في المناطق التي أشرت اليها,, وبذلك نكون قد حققنا أربنا,, ولقد سمعت بعض المثقفين في الوطن العربي، وخصوصاً في مصر,, يتساءلون: متى سنقيم مهرجان الثقافة العربية،، حيث اختيرت الرياض عاصمة لذلك,, في عام 2000 ؟!
|
