| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة
كل من تتبع تحركات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال العامين الماضيين ابتداءً من زيارته المشهورة التي جاب فيها العالم من أوروبا إلى الولايات المتحدة ثم دولاً آسيوية والتي استغرقت ما يقرب من الشهرين، وقد طرح سموه لقادة هذه الدول هموماً عربية وإسلامية تعطي انطباعاً عاماً عن سموه أنه رجل دولة من طراز فريد حيث أن كل ما عبر عنه في لقاءاته الصحفية والتقائه برجال الإعلام عموماً وما تحدث عنه يوحي عن حضور لسموه لجميع ما يتعايش معه في هذا العالم وإبراز للقضايا العربية والإسلامية من خلال هذه الزيارات وكان يحمل في جعبته تصوراً كاملاً وشاملاً لتوجهات اقتصادية جديدة مقبلين عليها من خلال لقاءاته برجال المال والأعمال في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي كان لسموه دور بارز وفعال في تفعيل هذه التوجهات وبعد أن أعطى تصوراً كاملاً لهذه التوجهات أفرزت عن إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى الذي يرأس سموه مجلسه الموقر الذي أعطى انفتاحاً اقتصادياً معقودة عليه الآمال في جلب أموال طائلة لبلادنا الغالية لينعم المواطن برغد العيش الآمن.
ولم يتوقف سموه عند هذا الحد فقد تبنى إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين من أبناء هذه البلاد، وهذا توجه علمي بحت للعناية بالمواهب لتجد العناية الكاملة بهذا النشء ويرأس سموه مجلسه الموقر وهذا يعد تحفيزاً لأبنائنا الطلاب ولم ينس سموه أبناءه الطلاب في جميع مراحل تعليمهم وذلك بإنشاء مشروع الأمير عبدالله للحاسب الذي هو مكمل لعنايته لأبنائه الموهوبين وهذا المشروع وهذا التوجه يعطينا مؤشراً عن سموه بأنه لا يغفل عن أي صغيرة ولا كبيرة تصب في الصالح العام لهذه البلاد التي حباها الله في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة جميع مسلمي العالم.
تتبعنا جميعاً والعالم أجمع مجهودات سموه من توجيه من خادم الحرمين الشريفين في التوصل إلى توقيع معاهدة الحدود مع اليمن التي أخذت من سموه الوقت والجهد الكثير إلى أن توجها بزيارته المشهورة لليمن ومشاركته مع أشقائنا في احتفالاتهم في ذكرى الوحدة اليمنية إلى أن وقف مع أخيه فخامة الرئيس اليمني في جده على توقيع هذه المعاهدة التاريخية التي كانت تؤرق مواطني البلدين وقد انتهت نهاية سعيدة لنا ولأشقائنا وتلى سموه بخطوة أخرى في توقيع ترسيم الحدود مع الأشقاء الكويتيين كل ذلك حدث خلال أسبوعين وقد سعدنا وسعد أشقاؤنا لهذه الأعمال الجليلة التي تسجل للمملكة في صفحات من ذهب ترصع أمجادها وهي تخطو بنا خطوات ثابتة في طريق الأمن والاستقرار.
ماقام به سموه انفاذاً لتوصيات خادم الحرمين الشريفين لا يتسع لها هذا المقال من مواطن فاضت قريحته وإنما يحتاج إلى كتب تسطر بماء الذهب ناهيك عما يقوم به سموه في توفيق وجهات نظر بين قادة العرب وزياراته العديدة والمتلاحقة للدول العربية.
هنا لا يمكن أن ننسى أو ينسى الشعب الليبي الشقيق ما فعله في قضية لوكربي التي عانى منها الكثير من حصار وغيره حتى كللت تلك المجهودات بالنجاح وهذا إنجاز يسجل للمملكة بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز حيث أنه حصل انفراج لهذه القضية المعقدة.
الأمير عبدالله يستحق أن يكون رجل العام ألفين لما قام به من انجازات على المستوى الوطني والعربي والدولي وما سجله من الخليج إلى المحيط فهو رجل دولة واقتصاد ورجل علم وتعليم ورجل سلم وسلام, نحمد الله على ما نحن فيه تحت ظل قيادة حكيمة برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وولي عهده الأمين وعضيدهم سمو النائب الثاني أعانهم الله على خدمة البلاد والعباد.
منصور بن فهد المفضي مطار الملك خالد الدولي
|
|
|
|
|