| الاولــى
* واشنطن رويترز
رحبت الولايات المتحدة بخطط اسرائيل والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام يوم غد الأحد بعد أقل من اسبوع من انهيار قمة كامب ديفيد وقالت انها سترسل مبعوثا للمساعدة على دعم تلك الجهود.
وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت أيضا سلسلة من الاتصالات سعيا الى كسب تأييد عربي لاتفاق اسرائيلي فلسطيني.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الأبيض لقد حققنا تقدما في كامب ديفيد ولا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق, وبصراحة فانهم كلما استأنفوا المفاوضات سريعا كان ذلك أفضل.
وأعرب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات والمفاوض الاسرائيلي جلعاد شير عن أملهما في التوصل لاتفاق قريبا رغم فشل مفاوضات كامب ديفيد التي استمرت 15 يوما.
وقالت وزارة الخارجية ان مساعد الوزيرة ادوارد ووكر سيزور المنطقة الاسبوع القادم لإطلاع زعماء عرب على القمة وحثهم على تشجيع تسوية.
وسيكون ووكر أول مبعوث أمريكي يزور المنطقة منذ ان فشلت جهود الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين في كامب ديفيد.
وقال كلينتون يوم الأربعاء الماضي ان هناك مجالا لحل وسط مشرف بين الطرفين فيما يتعلق بأكثر المسائل اثارة للخلاف وهي مستقبل القدس دون ان يبدو أي من الطرفين وكأنه هزم على طاولة التفاوض.
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني فقد أكد محمود عباس أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ضرورة مواصلة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ,, وقال ان عدم التوصل الى اتفاق بين الجانبين سيكون مأساة للشعبين ولا يجوز ان يحدث مثل هذا الشيء.
ووعد أبو مازن في حديث لصحيفة معاريف الاسرائيلية نشرته أمس بأن يعمل الجانب الفلسطيني كل ما بوسعه لمنع تفجر أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية,, معربا مع ذلك عن أمله في عدم قيام المستوطنين اليهود بأية أعمال استفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين الأمر الذي سيفجر الوضع في الشارع.
وكشف المسؤول الفلسطيني النقاب عن انه حذر ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال اجتماع سري عقد بين الطرفين في منزل باراك قبل انعقاد قمة كامب ديفيد حذره من ان القمة ستبؤ بالفشل في حال عدم الاعداد لها بصورة كافية,, وقال رغم فشل القمة فانني لا أصفها بالفاشلة اذ ان الجانبين لم يضيعا الوقت وانما تمكنا من التعرف على أعمق الهموم التي تشغل بال الطرف الآخر.
على الصعيد الاسرائيلي فقد تعرضت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مساء أمس الخميس لانتكاسة جديدة بعد تهديد وزير الخارجية دافيد ليفي بالاستقالة.
وقال باراك أمس الخميس ان ليفي الذي قاطع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في كامب ديفيد بالولايات المتحدة هدد بالاستقالة وسحب فصيله المؤلف من شخصين من الحكومة, وكانت المحادثات التي استمرت اسبوعين بوساطة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون قد انتهت دونما توصل لاتفاق.
وقد بات رئيس الوزراء الاسرائيلي على رأس حكومة أقلية يمتلك حزبه فيها أقل من ثلث مقاعد البرلمان.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس الجمعة ان ليفي قرر الاستقالة في أعقاب محادثات مع زعيم المعارضة أريل شارون من حزب الليكود.
وكان ليفي قد انسحب من الليكود مطلع عام 1998م بسبب سياسات رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو.
وتردد ان شارون الذي التقى بباراك في وقت متأخر من أمس الاول لمناقشة امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن لليفي مقعدا نيابيا اذا ما أجريت انتخابات جديدة ولكن المباحثات فشلت بشأن حكومة الوحدة الوطنية.
وبينما كان باراك يجري المحادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كامب ديفيد أجرى ليفي في اسرائيل اجتماعا مع القادة السياسيين من الجناح اليميني وأعرب علانية عن دعمه للاسرائيليين الذين نظموا احتجاجا على المحادثات مع الفلسطينيين.
وانتقد ليفي مساء أمس الأول باراك لما وصفه بتقديم تنازلات عدة لا يمكن عكسها للفلسطينيين.
هذا وقد استبعدت مصادر في حركة اسرائيل واحدة برئاسة باراك وتكتل الليكود تشكيل ما يسمى بحكومة وحدة وطنية في اسرائيل,, ونسب راديو اسرائيل الى أرييل شارون رئيس تكتل الليكود المعارض القول ان موضوع هذه الحكومة لم يطرح خلال الاجتماع الذي عقده الليلة الماضية مع باراك والذي أطلعه خلاله على نتائج قمة كامب ديفيد.
غير ان شارون قال انه يبدو بأن لا مناص من اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل,, معربا على حد زعمه عن قلقه ازاء ما سمعه من باراك بشأن التنازلات التي قدمها للفلسطينيين.
ومن جهته لم يستبعد شاؤول موفاز رئيس الأركان الاسرائيلي اندلاع أعمال عنف في نقاط معينة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ,, مشيرا الى انه يعتزم الاجتماع الاسبوع المقبل مع الجهات الأمنية الفلسطينية للحيلولة دون وقوع تلك الأعمال,, وزعم انه أعطى تعليمات لجنوده بضبط النفس,, مشيدا في الوقت نفسه بما أبداه الجانب الفلسطيني من رغبة في عدم تصعيد الأوضاع.
وتوقع ان تشهد الأيام المقبلة هدوءا في الأراضي الفلسطينية.
|
|
|
|
|