أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th July,2000العدد:10165الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1421

شرفات

عادات وتقاليد
واحة سيوة ,, عين كليوباترا والفستان الأسود لإتمام الزواج
رغم التطور الذي يحيطها من كل جانب الا ان واحة سيوة وهي احدى الواحات التي تضمها صحراء مصر الغربية، ما زالت تتمسك بتقاليدها وعاداتها وطقوس حياتها التي توارثتها جيلا بعد جيل ويتضح ذلك جليا في طقوس الزواج حيث يتبع اهل الواحة طقوسا غير مألوفة ومميزة عن باقي الواحات، وذلك رغم التطور الذي طال كل شيء ووجود الغرباء فيها أصبح أمرا عاديا, فلم يلتفت اهل الواحة الى كل هذا وظلوا متمسكين بعاداتهم وطقوسهم فعند الزواج يتجه الشاب الى عين كليوباترا او عين العرايس يستحم فيها، وهي عبارة عن مياه طبيعية تتدفق من باطن الأرض والاستحمام في هذه العيون من أهم الطقوس السوية حيث يذهب العريس مع أصدقائه وبعض المدعويين في موكب قبل غروب الشمس الى عين العرايس، ويسمى هذا الموكب مشوار الحمام حيث يستحم العريس أربع مرات ويساعده أقرب أصدقائه في ارتداء الملابس الجديدة، وبعد مشوار الحمام يتم وضع الكحل في عين العريس لتقوية بصره وتوسيع عينيه وتوضع الحناء في كفيه على شكل هلال أو نخلة وهي رمز سيوة ويظل العريس ساهرا في خيمته مع أصدقائه حتى الفجر في انتظار عروسه التي يحضرها له والدها أو أخوها وهو يحملها فوق ظهره سيرا على قدميه من منزلها حتى منزل الزوجية وبرفقتها مجموعة من السيدات.
وفي صباح يوم العرس ترتدي العروسة ثوبا أسود به نقوش باللون البرتقالي والأصفر ومرصع بالأزرار البيضاء والعروس هي التي تصنع هذا الفستان لنفسها قبل الزواج وبعد ثلاثة أيام من الزفاف يبدأ شهر العسل حيث يخرج العروسان من الخيمة الى الخلاء ويقيمان وحدهما ويتبعهما الأهل ويقيمون بالقرب منهما ليرسلوا لهما الطعام طوال شهر العسل.
وفي سيوة يفضل الزواج من الأقارب، فإن سيوة الفلاح او العامل يفضل عن أي شخص ولو كان في أرفع المناصب وهذا التفضيل يكاد يجمع عليه الأهالي بلا استثناء وأقرب القريبات للرجل أولا بنت العم ثم تأتي بعدها بنات القبيلة، واذا اتفق الطرفان أهل الفتى والفتاة تبدأ أولى الخطوات في طقوس الزواج فيقدم والد الشاب مرجونة وهي وعاء مستدير يشبه السلطانية وله غطاء مصنوع من جريد النخل ومغلف بالسعف الرقيق ويملأ بالشيكولاتة وقطع الحلوى كما يقدم فستان وشال كرمز للمحبة.
ويبدأ والد الفتاة في تجهيز ابنته فيقوم بشراء الأقمشة لها واختيار الشبكة التي تكون من الذهب والفضة، ويقوم والد العريس بدفع ثمن كل هذه الأشياء.
ويأتي دور الأم في تجهيز ابنتها للعرس بإعداد فستان الزفاف الأبيض والفستان الأسود المزركش باللون البرتقالي والأصفر وكميات من الأزرار الصدفية تصل الى المئات ثم العباءة السيوية الشهيرة وغطاء للرأس ثم تنتقل الى منزل الزوجية.
ومن الأعراف السائدة في واحة سيوة ان تظهر الزوجة احترامها الكامل لزوجها فهي لا تأكل معه حياء وخجلا ولا تناديه باسمه بل تناديه باسم أبيه الى ان يصير أبا فتناديه باسم ولده أو ابنته.
والزوجة في سيوة تقوم بغزل الصوف وحياكة الخيام وجلب الماء من الآبار والعيون وجمع الحطب والأخشاب وتقوم بالرعي عند الضرورة.
حمزة سعد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved