| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تشهد مملكتنا الغالية نهضة عمرانية هائلة في جميع المناطق ومن ضمنها منطقة جازان حيث يوجد بها نمو عمراني ملحوظ منذ عقدين من الزمن بعد قيام بلدية منطقة جازان بعقد مع شركة سعودية لدراسة طبيعة التربة وايجاد الحلول المناسبة في طريقة البناء باللبشة المسلحة، وهذا ناتج عن جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة وتوجيه من قبل أمير منطقة جازان في دعم التنمية العمرانية في المنطقة وكذلك بلدية منطقة جازان بعد إنجاز دراسة مجسات التربة وفتح باب تصاريح البناء دور مميز تشكر عليه بتخطيط الأراضي وتوزيعها على المواطنين، كما إن لصندوق التنمية العقاري بمنقطة جازان دور ملحوظ في دفع عملية البناء والاسراع في منح المواطنين قروضاً في زمن قياسي مما ساعد في النهوض المتسارع بالعمران خاصة في مدينة جازان ولكن الملاحظ للمشاهد سواء الزائر أو القاطن للمدينة يجد أن البناء اتخذ سمة واحدة في الواجهات متقاربة التشابه الى حد كبير غيرت مفهوم الفنون المعمارية حيث تجد واجهات العمائر متشابهة وقريبة الشبه من بعضها إلا القليل الذي لا يذكر ذات واجهات مميزة على الرغم من وجود مكاتب هندسية واستشارية تزخر بكوادر من المهندسين المؤهلين فهل هذا يعود على الراغبين في البناء بطلب تصوير المخطط دون الرغبة في التصميم لكونه أقل كلفة ولذلك نطالب المكاتب الهندسية بعرض نماذج مختلفة التصاميم للراغبين في البناء لاظهار الهندسة المعمارية في التصاميم الحديثة والتراثية للمنطقة لتعطي المدينة رونقاً جميلاً وخلق بيئة متناسبة بدلاً من وجود تلك المباني المتشابه مقارنة بالمبالغ الكبيرة المبذولة في البناء في مدينة جيزان.
وأتقدم بالشكر والتقدير لبلدية منقطة جازان لما بذلته وتبذله من نشاط ملموس في التنظيم المستمر في تنسيق وتحسين الشوارع والنظافة المستمرة وإيجاد الأماكن السياحية الجميلة للمواطنين وتوعية المواطنين على إخراج الخرائط الهندسية للمباني التقليدية والتراثية الجميلة بتصاميم مختلفة.
محمد أحمد بن محسن العطاس جازان
|
|
|
|
|