أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th July,2000العدد:10165الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

الجزيرة تتابع الحدث وتعزي أهالي المتوفين
وفاة أربعة أطفال واثنان بالعناية المركزة في انفجار بحرة
الأمير فيصل بن ثامر زار المصابين ونقل التعازي لأهالي المتوفين
* * جدة أحمد سعيد العُمري
أدى الانفجار الذي وقع مساء أول أمس الأربعاء في الساعة السادسة والنصف الى وفاة أربعة أطفال واصابة اثنين ما زالا بالعناية المركزة بمستشفى الملك خالد بالحرس الوطني.
وذلك بعد الانفجار الذي حدث في بلدة بحرة الواقعة على طريق مكة جدة السريع في ساحة كانت معدة كملعب للكرة بين منازل شعبية بجوار حاوية للنفايات.
حيث اصيب الأطفال أثناء لعبهم بجوار موقع الانفجار وتم انتقال الجهات الأمنية المختصة للموقع لاجراء التحقيقات اللازمة وسيتم ايضاح ما يتوصل اليه التحقيق في ذلك لاحقا.
وقد تابعت الجزيرة الحدث واتجهت الى المصابين بمستشفى الملك خالد بالحرس الوطني للاطمئنان على المصابين.
فتفاجأت بوجود والدة الطفلين فواز عبده ابراهيم وبسام عبده ابراهيم والتي أغمي عليها بالمستشفى حيث اخبرت بوفاة ابنها فواز الذي كان مصابا اصابة بالغة بالعناية المركزة ويبلغ عن العمر 11 سنة فيما أجريت عملية بتر لقدمي بسام الذي يبلغ من العمر 12 سنة وما زال بالعناية المركزة كما التقينا بخال فواز وبسام,, داوود علي محبوب وابن عمهم محمد محمد الشماخي الذي روى لنا كيفية وقوع الحادث حيث كان متواجدا بمنزله أثناء وقوع الانفجار فقال محمد الشماخي كنت بمنزلي أشرب الشاي وفجأة اذا بكأس الشاي يسقط على الأرض وينكسر اثر سماعنا لصوت مدو قوي كأنه زلزال وبعد سقوط كأس الشاي على الأرض ذهلت فانطلقت جاريا وخرجت من المنزل واذا بالناس والجمهور قد تجمع حول الحادث فنظرت الى موقع الحادث فاذا بالأبناء قد تناثرت أشلاؤهم مقطعين واذا بوالد الأطفال الأربعة واسمه أحمد مهدلي في موقع الحادث وأبناؤه الأربعة فيصل وبدر ومشعل وعمار قد أصيبوا,, توفي فيصل 11 سنة وكان الباقون مصابين وقد توفي يوم الخميس بدر وعمار وفواز وفورا قام الأخ أحمد المهدلي وأحضر سيارته الفان وقمت بمساعدته ونقلنا الجثة والأبناء المصابين الى مستشفى الحرس الوطني وكانت الساحة التي يلعب بها أبناؤنا دائما قريبة من منازلنا حيث تتوسط هذه الساحة المنازل وبالقرب من الساحة مرمى زبالة للنفايات وقمت أنا بابلاغ مركز الشرطة حيث وصلت المركز الساعة السادسة والنصف حيث بلغت المقدم صالح مزيد النفيعي وجاء معي الى موقع الحادث وكانت الاصابة في هؤلاء الستة أشخاص فقط وتوفي صباح يوم الخميس ابن ابن عمي فواز عبده ابراهيم وما زال أخوه بسام بالعناية المركزة أما فيصل أحمد مهدلي فتوفي في الحال من موقع الحادث فورا حيث نقلنا جثته للمستشفى,, وكان الأولاد يلعبون بجوار برميل النفايات وبجوارهم سيارة كابرس حمراء وبالطبع فقد تخرقت وتأثرت بالانفجار.
وتحدث الينا داوود علي محبوب من المستشفى والذي أتى مع أخته لتطمئن على ابنائها فواز وبسام فقال بأنها تفاجأت بوفاة ابنها فواز وبتر أقدام بسام وأغمي عليها والآن هي بالطوارئ.
الجزيرة في موقع الحادث
وبالاتجاه الى موقع الحادث وجدنا الموقع قد حوصر بالدوريات الأمنية من رجال الأمن والمتفجرات حيث ما زال رجال الأمن يطوقون الموقع ويقومون بعملية استكشاف خوفا من وجود متفجرات أو أشياء أخرى,,
الجزيرة تواسي أهالي المصابين
ثم انتقلنا الى الأهالي لعزائهم ومواساتهم بمنزلهم الكائن ببحرة حيث استقبلنا عبده ابراهيم والد المتوفى فواز وابنه المصاب التي بترت قدماه بسام عبده يقول: كنت بمنزلي ولم أكن متواجدا بموقع الحادث واذا بي أسمع صوت الانفجار وان أبنائي قد وقع عليهم الحادث.
عبده ابراهيم كانت حالته سيئة في أشد حالات الحزن في وسط المعزين وأقاربه وبجواره أصغر أبنائه محمد والذي كان نائما وقد وضع يديه الحانيتين على ابنه محمد الأصغر من أبنائه العشرة.
أما محمد علي الصبياني خال الأبناء والذي أتى فجر يوم الخميس من ينبع بعد سماعه للخبر فقال: الأبناء كانوا يدرسون بتحفيظ القرآن وبعد خروجهم من المسجد الذي كانوا يحفظون به القرآن انطلقوا الى منزلهم لتغيير ملابسهم وارتداء الزي الرياضي للعب كرة القدم بالساحة المعدة لذلك كالعادة ولكن قدرة الله كانت أقوى حيث كان الانفجار,, والحمد لله.
جد الأولاد بسام وفواز لوالدتهم الشيخ علي محبوب عبدالله كان حزينا حيث كانت الدموع تنهمر من عينيه بشدة وقال سمعت صوت الانفجار فظننته كيبل كهرباء انفجر فاذا بالناس قد خرجوا من منازلهم وهم يقولون أبناء عبده ابراهيم أصبحوا أوصالا فاذا بي أمام الناس والجمهور في غاية الذهول وقام ابني بنقل أولاد أخته الى المستشفى .
ولم نر أبناءنا منذ تم نقلهم الى المستشفى حيث توفي فواز ولم نره وأجريت الآن عملية بتر لبسام ولكن الحمد لله على قضاء الله وقدره.
من جهة أخرى علمت الجزيرة ان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية قد قام بزيارة المصابين أول أمس الأربعاء بمستشفى الحرس الوطني وقابل المصابين وأهاليهم ونقل العزاء اليهم.
كما وجه الأطباء بالمستشفى الى بذل كل الجهود والامكانيات لتقديم كل المساعدات والمعونات للمصابين معربا سمو وكيل امارة منطقة مكة المكرمة عن أسفه الشديد لما حدث.
كما وجه رجال الأمن إلى المتابعة واجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved