رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th July,2000العدد:10165الطبعةالاولـيالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1421

أفاق اسلامية

ينسخون من القنوات الإباحية ويعرضون على أبنائنا
ومعظم النار من مستصغر الشرر
من المعلوم أن وسائل الاعلام والحملات الاقناعية بشكل خاص المقروء منها والمسموع والمرئي تصمم اما من اجل تغيير الاتجاهات أو تعزيزها أو تكوينها.
وذلك ما نسعى إليه من خلال التحقيق التالي حول اضرار التدخين, الذي نهدف من خلاله الحد من انتشار تلك الآفة او التقليل من تواجدها، انها تلك السيجارة الخطيرة التي كم فتكت بإنسان وكم أمرضت من صحيح، وكم أهدرت من الأموال الطائلة.
ان مما دعا للاستفتاح بتلك المقدمة هي كثرة المواضيع المطروحة حول التدخين، فكم من ندوة وكم من تحقيق وغيره تمت للنقاش والتحذير من آثاره السلبية وهدفنا من موضوع هذا الاسبوع ضمن سلسلة حلقات التوعية والتنبيه والتحذير من شر الدخان، انطلاقا من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه).
ان جميع تلك الاعمال الصحفية والمواعظ والندوات التحذيرية من ذلك الوباء ما تمت ولا اقيمت الا من اجل صحتك ايها المدخن، من اجل سلامة وصحة شباب وابناء هذه الامة الذين فتنوا بتلك الآفة.
ويسرنا هذا الاسبوع ان نسلط الضوء على آثاره وأخطاره الدينية والصحية والاجتماعية فإليكم الوقفات التالية:
في البدء يقول معالي الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر د, عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعيد: انني اعتقد ان كثيرا من الناس لو ادرك كيف اكتشفت وكيف تكونت تلك السيجارة لزهدت نفسه عنها وتقززت منها, فيقال: ان الذين اكتشفوا هذه السيجارة جماعة لا تاريخ لهم ولا دين، انما كانوا يعيشون في منطقة وبقعة منعزلة من سطح الارض,, أضف الى ذلك ما يعانيه المدخنون من ضرر الامراض الصدرية والسرطان، فذلك الدخان المنتن الذي صرفت من اجله ملايين الدولارات ماذا لو صرفت من اجل الادوية والاغذية والمواد النافعة للمسلمين خاصة وللبشرية عامة, مؤكدا معاليه ان الدخان مفتاح للشر والمعاصي والموبقات وباب للمخدرات وادمانها، كما ان ارتكاب الانسان لممارسة التدخين دلالة ومؤشر على نقص في شخصية المدخن وضعف ينتابه وتقليد للغير، حتى ان بعض الحلويات والاشكال والالعاب الترفيهية اخذ في الآونة الاخيرة يتخذ شكل السيجارة وذلك للعمل الدعائي لها من اجل جذب انتباه الناس ولفت انظارهم، فلا بد من النصح لما فيه الخير للمجتمع وللمسلمين عامة من خلال اتخاذ اساليب الانكار والترغيب والترهيب في الحوار مع المدخنين,, مؤكدا معاليه اهمية القدوة في التعامل وانه خير السبل لاقتداء الآخرين، فالمدرس قدوة لطلابه، والاب قدوة لأبنائه، وهكذا فالقدوة قد تكون اكثر تأثيرا من الكلام فعلينا ان نتقي الله وان نصلح من شؤوننا الاجتماعية والدينية أسال الله العظيم لي وللجميع التوفيق والسداد.
ما دور الأب والمعلم؟
وقد اجاب عن هذا السؤال: فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث وكيل الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلا: يجب تضافر الجهود وتعاون الجميع للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وان الدور من المفترض على الاب والمعلم ما يلي:
1 قيام الآباء والمعلمين بالتحذير من آفة التدخين وبيان مضاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وبيان الحكم الشرعي فيه وانه محرم شربه وبيعه وتعاطيه.
2 القدوة الحسنة التي يجب أن يكون عليها الآباء والمعلمون من الاستقامة وعدم التدخين حتى يقتدي بهم الأبناء والطلاب.
3 الحرص على تربية الابناء والطلاب تربية اسلامية حسنة وترغيبهم في طاعة الله وخشيته والخوف منه عز وجل، ومن ذلك الحرص على اداء الصلاة في اوقاتها مع جماعة المسلمين لانه خير معين على فعل الخيرات وترك المنكرات التي من ضمنها التدخين قال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
4 ترغيبهم في العناية بالقرآن وطلب العلم الشرعي او قراءة الكتب والمجلات الاسلامية المفيدة وسماع الاشرطة النافعة.
5 تحذير الابناء والطلاب مما يعرض عبر بعض وسائل الاعلام العالمية المختلفة من عرض صور المدخنين تلميحا وتصريحا.
6 المتابعة المستمرة للأبناء ومعرفة من يجالسون ويخالطون، والتحذير من جلساء السوء والحث على مجالسة الصالحين.
7 التنبيه الى ان التدخين سبب للوقوع في كثير من المعاصي خاصة المسكرات والمخدرات فهو بريد لكل شر وفتنة.
الدخان حرام ومعصية
وحول حكم التدخين تحدث فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك, الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بقسم العقيدة سابقا فقال:
الدخان معصية من المعاصي وهو من حوادث الزمان، ولم يكن معروفا الا في هذه العصور المتأخرة، وهو خبيث شرعا وطبعا، وكل عاقل يدرك ذلك، مبينا ان الشرع الحكيم جاء بتحريم كل ما هو خبيث، كما قال الله تعالى في صفة نبيه الكريم: (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).
مشيرا الى ان كل ما يجلب للانسان ضررا في بدنه فالشريعة تحرمه، ولهذا اجمع المحققون من اهل العلم بتحريم الدخان.
لا صغيرة مع الإصرار
وسألنا الشيخ عن الدخان أهو من الصغائر أم الكبائر؟
فأجاب فضيلته قائلا: الاصل انه من الصغائر، ولكن ذلك يقال لمن وقعت منه مرة او على غرة منه, اما على ما هو جار ممن هم مبتلون بالدخان ومفتونون به، فهو كبيرة لانه، كلما تعاطاه فإنه يرتكب ذنبا وقد جاء عن ابن عابس رضي الله عنه قال: ( لا صغيرة مع الإصرار) والمبتلى بالدخان يستكثر من هذه السيئات لانه كلما تعاطاه فإنه مرتكب لذنب وسيئة بعدد ما يتعاطاه في سائر اوقاته، وما ينفق من ماله، بالاضافة الى ان الدخان يتضمن عددا من السيئات زيادة الى مجرد شربه:
اولا: انه يتلف المال بالحرام والمسلم منهي عن اضاعة المال والاسراف والتبذير.
ثانيا: انه يؤذي الناس من جلسائه، وهذا إساءة للناس، فالدخان يتلف ماله ويسيء الى اخوانه المسلمين ويضر بنفسه، وعلى المبتلى به ان يجتهد في الخلاص منه رجاء ثواب الله وخوفا من عقابه، لا لمجرد المحافظة على الصحة والسلامة، فالواجب على العبد ان يتوب توبة نصوحا، يريد بها وجه الله ويرجو ثوابه ويخاف عقابه.
تكريم المحلات
الممتنعة عن بيع الدخان
من جانبه اوضح مدير مدرسة الامام فيصل بن تركي الاستاذ خالد المهيدب ان ظاهرة تعاطي التدخين تفشت في مجتمعنا المسلم بصورة مذهلة الامر الذي يحتم على المجتمع ان يكونوا سدا منيعا للتصدي لهذه الظاهرة التي هي اساس كل بلاء وانحراف فهي بمثابة الطريق والوسيلة الموصلة للمخدرات والمعينة على الانحراف والفساد، كما انها متلفة للمال والصحة واضف الى ذلك انها محرمة في شرع الله الذي حرم علينا كل خبيث.
واشار الاستاذ خالد قائلا: ان نسبة استهلاك الدخان في بلادنا سنويا تبلغ (15) مليار سيجارة وهي نسبة تعد عالية، تستدعي التصدي لها وتستوجب الوقفة الصادقة، لتحصين ابنائنا وبذل الجهد للاخذ بيد من سقط في وحلها، ولاسيما وانه منكر شرعي يستوجب الانكار على مرتبكه هذا وقد تم تكريم اصحاب المحلات الممتنعة عن بيع الدخان وعددها ثمانون محلا في منطقة شمال الرياض، لقناعتهم بحكم التجارة به وتعاطيه ومن واجبنا دعمهم وتشجيعهم حتى يكون الحافز والمساهمة في الحد من انتشاره بشكل اكبر.
حملة توعوية
وبمناسبة تبني مدرسة الامام فيصل بن تركي حملة توعوية حول أضرار التدخين، اكد الاستاذ ابراهيم العجاجي ان الحملة اشتملت على بيان الحكم الشرعي حيال ممارسة وتعاطي الدخان وبيان حكم الاتجار به على كثير من المحلات التجارية بشمال الرياض، فوصول تلك الفتاوى ونشر العلم كاف لتكون احدى ثمرات هذه الحملة التي ارتكزت على توضيح وبيان اضراره والمساوىء السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع جراء انتشار هذه العادة السيئة.
الرفقة السيئة
الرسالة التقت من جانب آخر عضو التدريس بقسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور حميد الشايجي والامين العام المساعد للتخطيط بالندوة العالمية للشباب الاسلامي بالرياض الذي عزا انتشار التدخين بين الشباب المراهقين الى الاسباب التالية:
1) التقليد والمحاكاة لمن هو اكبر منهم.
2) الرفقة والاقران وضغط جماعة الاقران والرفقاء.
3) دور وتأثير الاعلانات التجارية من خلال الافلام والمسلسلات والصحف والمجلات.
كما ذكر بعض المشاكل الناجمة عن التدخين التي من بينها:
* آثار صحية مما يجعل الشخص عرضة للاصابة بالسرطان.
* آثار اقتصادية، فالبعض يؤدي رفع سعر السجائر، ولكن هذه الطريقة لا تجدي، فارتفاع سعر الدخان تعود المصلحة فيه الى الشركات المنتجة والمصنعة لها، وممن يستلم الضرائب على تنقلها، بينما المدخن علاجه يكون ببرامج علاجية واعداد صحي.
* أضف الى ما يترتب على زيادة سعر الدخان من جرائم وسرقة من ذوي الدخل المتدني وما يتبعه من خسائر مادية لعلاج الامراض الناجمة عنه كالسرطان وغيره، فالدولة ستعاني من التكاليف الباهظة لادوية تلك الامراض.
* التفكك الاسري بسبب مراهق كان يمارس هذه العادة حيث تنشأ الاتهامات بين الزوجين.
* تلوث الهواء بالدخان المنبعث من السيجارة التي اعتبر الاطباء ان المجالس للمدخن يعتبر مدخنا بمعدل سيجارة لكل سيجارتين من المدخن نفسه بسبب استنشاق الدخان، اذاً القضية ليست حرية شخصية بل الامر متعد على الآخرين.
وسألنا الدكتور حميد عن موقع العالم العربي والاسلامي من العالم ككل من حيث انتشار التدخين ووجوده، فذكر بان المجتمعات تتفاوت من مجتمع لآخر، ففي الآنة الاخيرة بدأت تتزايد بدول العالم الثالث، حيث تعتبر السوق الرائجة,, أضف الى ان التبغ المصنع للدول الاوروبية والاجنبية يختلف عما يروج ويباع في البلاد العربية والاسلامية من غير ما يشعر ويفكر فيما صنعت هذه السيجارة.
وحول بداية الوقوع في شراك التدخين اوضح ان بداية الممارسة تكون بالمجالسة والتقليد، وبالتالي يكون الاقلاع عن هذه العادة عملية تحتاج الى صبر وارادة وقوة عزيمة خاصة اذا علمنا ان عملية التدخين تتغير وتتبدل من البداية بأسباب اجتماعية الى اعراض واسباب عضوية.
ومن هنا تكون المراحل العلاجية لانتشار الشخص المبتلى بتلك المشكلة بالخطوات أو النقاط التالية:
1 لابد من متابعة الطفل بالنصح والتنبيه والتوجيه، من خلال التعريف بأضرار هذه المادة عبر وسائل الاعلام والمرافق العامة.
2 مراجعة ومتابعة الخطط والبرامج التوعوية.
3 اقناع المدخن بحاجته للعلاج واحتياجه للجلسات الطبية والعلاجية من خلال الأخ والأب والصديق.
4 نشر العيادات الخاصة بمكافحة التدخين والتوعية بوجودها وتسهيل الوصول اليها.
5 التنشئة والتربية الاسرية السليمة للابناء من حيث القدوة الحسنة.
6 اتباع التعاليم الدينية السمحة النابعة من ديننا الاسلامي الحنيف ونشر الوازع الديني وتقوية الايمان بالله عز وجل، لأن المسألة شاملة وتهم الجميع.
المدخن عرضة
للإصابة بالمرض النفسي
ولأن ظاهرة التدخين من ناحية طبية وصحية عموما ذات مساوىء وآثار عكسية تنجم جراء ممارسة تلك العادة السيئة التي تفشت بشكل كبير بين شباب هذه الامة عافاهم الله من ذلك البلاء ، فانه من هذا المنطلق فقد قمنا بزيارة لعيادة مكافحة التدخين التي انشئت عام 1403ه والتقينا بالطبيب العام محيي الدين محمد الذي اكد على ان من اهم الاخطار الناجمة عن التدخين انه سبب رئيسي للامراض التالية:
1 امراض القلب والجهاز الدوري لما يؤدي إليه من ضيق في الشرايين وما يسمى (بالذبحة الصدرية)، وعدد من الجلطات المختلفة وبالتالي (الموت المفاجىء).
2 كما انه سبب لأمراض الجهاز التنفسي التي من بينها سرطان الرئة والحساسية والربو.
3 سبب لامراض الجهاز الهضمي ومن ضمنها الالتهاب باللثة والشفة واللسان (والاسنان وتسوسها) وسرطان الفم والمريء والبنكرياس والاصابة بالقرحة.
4 سبب للالتهابات الحادة بالعين والقزحية والحساسية مما يؤدي للاصابة بالعمى.
5 سبب للاضرار الخطرة بالجهاز البولي لما يؤدي من اورام حميدة بالمثانة البولية والاصابة بسرطان المثانة.
6 أضرار تعود على الناحية الجنسية، ومن بينها ضعف الحيوانات المنوية والاصابة بالعقم.
كما ان من بين آثاره العكسية المشاكل التي تعود على المرأة المدخنة من اجهاض وغيره بسبب الاعراض الناجمة عنه,, اضف الى ذلك ما ينشىء بسببه من الامراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق وخلل المزاج وضعف الشهية وسرعة الانفعال واضطراب النوم.
وحول نسبة المراجعين للعيادة ومدى تجاوبهم مع التعليمات الطبية اكد الدكتور محيي الدين على الدور البارز الذي تقوم به عيادة مكافحة التدخين التي يراجعها عدد كبير من المدخنين فمنهم من يأتي وهو يائس من التخلص من تلك الآفة، ويطلب المساعدة لما عاناه من مشاكل، ولاسيما ان عدد المراجعين للعيادة يوميا حوالي 25 30 نصفهم من المراجعين الجدد، والآخرون ممن يتلقون العلاج بتتابع مسبق.
وعن مدى تأثير العلاج، والفترة التي يحتاجها المريض حتى يعود سليما، بين الدكتور محيي الدين الاعتبارات التالية:
* ان تأثير العلاج يختلف من شخص لآخر ومن فئة لأخرى.
* هناك مجهود يبذل مع الفئات العمرية الاصغر سنا نظرا لضغط الاصحاب والرفاق المحيطين به.
* متوسطو الاعمار والكبار نجد تجاوبا ممتازا منهم واقلاعاً متزايداً بمجرد جلسة او جلستين.
* نسبة المقلعين من الشباب حوالي 50%.
* نسبة المقلعين من الكبار ومتوسطي الاعمار 75%.
كما ان بعض المدخنين يخفف عدد السجائر خلال فترة العلاج الى مستوى متدن من 50 3 سجائر، وذلك لما تقدمه العيادة من توعية صحية وتبصير لمضار التدخين ومراقبة ومتابعة لهم، وعليه يكون دور العيادات :
1 علاجي.
2 توعوي.
حيث تطرأ على المدخن بعد اقلاعه نتائج طيبة ويراجع عدة مرات للمتابعة والاطمئنان والاستفسار وحاليا وفي كل مناسبة لليوم العالمي لمكافحة التدخين تكثف الجهود لحملات مكافحة التدخين.
إلاقلاع عنه في تزايد مستمر
وعن مدى تجاوب المدخنين مع ارشادات العيادة ونسبة الاقلاع والعلاج من التدخين بين الماضي والحاضر، أوضح د, محيي الدين قائلا: ان الاقلاع عنه في تزايد مستمر اكثر من السابق مع انتشار الوعي والادراك باخطار التدخين وعواقبه الوخيمة، فاذا كانت نسبة التخلص من الدخان قبل عشر سنوات 10% فإنها حاليا اصبحت تقريبا 35% حتى ان بعض الاشخاص يقلع عن الدخان رغبة من عند نفسه ولا يراجع العيادة الا من اجل التزود ببعض النصائح والخطوات الوقائية مستقبلا,, وثم لا يخفى بان ارادة الشخص وإصراره لها الدور الاكبر واليد الطولى في العلاج.
وسألنا الدكتور عن الدافع وراء ممارسة هذه العادة هل هي تقليد وتشبه ام للتنفيس ام سبب عضوي عائد لمادة النيكوتين.
فأجاب قائلا: بحسب اختلاف مرحلة السن العمري والفئات السنية للشخص فمثلا: المراهق يمارس التدخين تقليدا لمن حوله، واما مرحلة الشباب، ومن اكبر منهم تجد الغالب ان سبب التدخين عائد للتنفيس والتفريغ لهموم ومشاكل تواجه حياته وعوامل اخرى كالوحدة والفراغ وعدم اشغال نفسه بما يفيد، اضف الى ذلك ضغط جماعة الاقران ممن يصاحبهم,, وبالاضافة الى مادة النيكوتين التي بلا شك لها تأثير في المدخن الذي ادمن واعتاد هذه العادة لفترة طويلة حتى إنها اصبحت احدى مواد الادمان مؤخرا.
فاذا اراد المدمن الاقلاع عن التدخين، فلابد له من عملية سحب تدريجي لمادة النيكوتين من خلال برنامج صحي,, مشيرا الى ان النيكوتين عبارة عن مادة كيميائية موجودة في تبغ السيجارة منبهة للاعصاب.
وداعاً أيتها السيجارة
وفي عيادة مكافحة التدخين التقينا بالأخ فهد السبيعي لنستطلع معه الواقع الذي يعيشه المدخن مع تلك السيجارة، فأكد انه مع التطور الحضاري وزيادة الوعي الفكري لدى الناس اصبحت عادة التدخين عيبا اجتماعيا ينظر لمرتكبها بالنقص، لما يكون عليه من رائحة منتنة في المسجد والعمل وفي المناسبات بين اقاربه,, اضف الى ذلك الآثار العكسية المترتبة على تلك الآفة من انعدام الشهية للأكل وضيق بالتنفس والضعف البدني الذي يواجه المدخن والتضايق العام الذي يلاقيه في شؤون حياته.
واضاف يقول: ان عادة التدخين شبه روتيني اعتاد المدخن على هذا الامر، فيما ان (علبة الدخان) موجودة في الجيب تجده تلقائيا وبمجرد قربه لليد تمارس عملية التدخين.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved