| أفاق اسلامية
* الجزيرة خاص
كشف لالجزيرة فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الأسباب الرئيسة وراء إحجام بعض القضاة عن المشاركة في البرامج الدعوية بمختلف القنوات المتاحة في العصر الحاضر بقوله: أما الاسباب فهي ثلاثة، هناك اسباب دينية بعضهم يرى تحريم التصوير في التلفزيون والظهورية وبعضهم يرى ان الاذاعة إذا أذاعت له برنامجا اتبعته بأغنية ونحو ذلك وهذه اسباب دينية هم فيها معذورون وعلى الإعلام ان ينظف نفسه حتى يكون مؤهلا لأرضية هذه الوجوه النيرة المشرقة، هذا السبب الديني.
أما السبب الثاني فهو علمي، بعض القضاة ليست عنده القدرة وأنا أقولها صريحة ما عنده قدرة على المشاركة الاعلامية، ما عنده قدرة على الالقاء، ما عنده قدرة على الانتاجية او الكتابة لضغط العمل لديه او لضعفه في هذه الناحية والله تعالى خلق وفرق وقسم سبحانه وبحمده الجانب الثالث وسائل الاعلام مقصرة فهي لم تستدع القضاة ولم تفتح آفاقها للقضاة كما ينبغي وهي مقصرة تقصيرا كبيرا لو انها قدمت الوجه المشرق للقضاء السعودي من خلال وسائل الاعلام ومشاركة القضاة والدعاة في الدعوة إلى الله عز وجل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن ذلك سيكون فيه خير عظيم لبلادنا وأمتنا وديننا.
ومضى القاضي الخضيري في حديثه قائلا: ان هناك تعاميم من سماحة مفتي الديار السعودية سابقا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وكذلك سماحة المفتي السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ومن ولاة الامر تعاميم كثيرة لا تحصى توجه لقضاة المملكة ان عليهم ان يشاركوا في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم يشاركون لكن لا تتاح لهم الفرص، فأنت تجد مثلا وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تقصر في التواصل مع القضاة من خلال قنواتها الادارية وتجد ايضا ان التلفزيون والاذاعة تقصران وهكذا الصحافة مثلا يقصرون في التواصل مع القضاة وفي تقديري انه لو تم التواصل بين وسائل الاعلام وبين القضاة، وبين وزارة الشؤون الاسلامية وبين القضاة، لحصل للدعوة خير كثير ونفع عميم وثمرات طيبة، والمدرك للدعوة الاسلامية في المملكة العربية السعودية يجد نشاطا علميا مكثفا والقضاة يحملون ثلث هذا النشاط في القرى والمدن المتفرقة بالمملكة، وهذا أيضا لا يكفي ولا يشفي بل يجب ان يكون الدور اكبر والصورة اوضح وان يكون النشاط اشمل وأعم.
وسأل الشيخ الخضيري الله ان يرزقنا اخلاص القول والعمل وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والنية الصادقة الخالصة لله تعالى وان يجعلنا موفقين مباركين اينما كنا وان يجري على ألسنتنا الحق ويجعلنا هداة مهتدين دعاة للحق ناصرين للاسلام والمسلمين وان يوفق ولاة أمورنا وحكامنا إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين وان يبارك فيهم ويجزيهم خير الجزاء عما يقدمونه للاسلام والمسلمين وان يبارك في قضاتنا ويوفقهم إلى الحق وان يبارك في علمائنا ودعاتنا وان يبصرهم بالحق ويريهم اياه وان يعينهم على ذكره وشكره وان يوفقنا ويأخذ بأيدينا إلى سبيله وصراطه المستقيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|
|
|
|
|