|
| الاولــى
 *
* بيروت واس أ,ف,ب
أكد الرئيس اللبناني أميل لحود ان مسؤولية الدولة اللبنانية عن الجنوب لا تلغي المسؤولية المماثلة للمجتمع الدولي حياله فهذه مسؤولية مشتركة لأن التنمية رديف الاستقرار وبدونها يكون هذا الاستقرار محكوما بعوامل الخلل الاجتماعي والانساني والحياتي.
وقال الرئيس لحود في كلمة وجهها الى مؤتمر الدول المانحة الذي بدأ أعماله في بيروت أمس ان المؤتمر يشكل انطلاقة مهمة لمعالجة هذا الخلل تأمينا للاستقرار وان توظيف الأموال والامكانات في مجال الاحتياجات الملحة والمشاريع الحيوية والبنية التحتية في تلك المنطقة يشكل استثمارا لا يستهان به لصالح فترة الانتظار اللازمة بتحقيق السلام العادل والشامل التي نأمل ان تكون قصيرة خصوصا بعدما حدد لبنان وكذلك سوريا بأن السلام هو خيار استراتيجي لا تراجع عنه.
وأعرب الرئيس اللبناني عن الأمل ان تكون مساهمة الدول والمنظمات والصناديق المانحة في رفع الأعباء عن جنوب لبنان وبقاعه الغربي جزءا من الدعم الضروري واللازم لعملية السلام العادل والشامل.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية اللبناني الدكتور سليم الحص قد افتتح المؤتمر بكلمة أكد خلالها ان استقرار المنطقة مرهون باستقرار المناطق المحررة في الجنوب والبقاع اللبناني.
وقال ان استعانة لبنان بالمجتمع الدولي لإعادة تأهيل الأراضي اللبنانية المحررة هي خطوة يمليها شعوره بالمسؤولية تجاه منطقة منكوبة من مناطق لبنان.
وأشار الى الشلل الذي أصاب المناطق اللبنانية المحتلة من قبل القوات الاسرائيلية وممارساتها التعسفية واعتداءاتها المتواصلة وتهجير معظم السكان في ظروف كئيبة الذين يحتاجون اليوم الى دعم المجتمع الدولي.
وأضاف ان اللبنانيين يشعرون بأن المجتمع الدولي لم يبذل جهودا كافية لإلزام اسرائيل بتنفيذ اسرائيل لقرار مجلس الأمن ذي الرقم 425 وهذا التأخير جعل لبنان بكامله يتحمل النتائج الوخيمة للاحتلال فتدهورت الموارد وأصيب الاقتصاد بالضعف وتحمل السكان آلاما شديدة.
وشدد على ان من حق سكان الجنوب اللبناني ان يحصلوا من اسرائيل على تعويضات كبيرة عن الخسائر والأضرار الفادحة التي تكبدوها بسبب الاحتلال الطويل الذي مارسته اسرائيل بتحد صارخ لارادة الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بتأهيل الأراضي المحررة شرح الحص للمؤتمرين الخطة اللبنانية التي تعتمد محورين أولهما وضع برنامج عمل للاغاثة السريعة يستهدف تلبية الحاجات الحيوية الملحة وثانيهما تمثل في برنامج متوسط الأجل للاعمار والتنمية يستهدف تحسين وتحديث مرافق البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية كي تصبح المنطقة على مستوى حضاري لائق.
دعا سليم الحص سفراء وممثلي الدول المانحة وممثلي المؤسسات والصناديق المالية الدولية والعربية المشاركين في الاجتماع التمهيدي الى اغاثة جنوب لبنان سريعا بتلبية حاجاته الملحة المقدرة ب260 مليون دولار والى مساندة خطته المتوسطة الأجل للاعمار والتنمية المقدرة كلفتها ب3,1 مليار دولار.
هذا وشارك في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الدول المانحة في السراي الحكومي تحت عنوان اعادة اعمار المناطق المحررة والمتاخمة وانماء لبنان ممثلون عن الأمم المتحدة والبنك الدولي وسفراء 38 دولة عربية وأجنبية و10 صناديق مالية ومؤسسات عربية وأجنبية.
من ناحية أخرى جدد لبنان التأكيد على وجود ثلاثة خروقات اسرائيلية لحدوده الجنوبية,, وقال مصدر مسؤول في فريق الخبراء اللبناني المكلف بالتثبت من الانسحاب ان اسرائيل أبقت على ثلاثة خروقات في العباد والمنارة ويارون,, فيما أزالت الخرق الرابع في منطقة اللبونة.
ومن جهة ثانية أوضح مصدر في قوات الطوارئ الدولية العاملة بلبنان ان اعادة انتشار القوات في جنوب لبنان لن تتم اليوم وان التطورات مرهونة بما ستسفر عنه جولة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن والموقف اللبناني من الخروقات الجديدة.
هذا واجتمع المبعوث الدولي تيري لارسن أمس مع الرئيس اللبناني أميل لحود ورئيس الحكومة الدكتور سليم الحص وبحث في شأن الخروقات الاسرائيلية ومسألة انتشار قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان.
|
|
|
|
|
