|
| الاولــى
 *
* واشنطن القدس المحتلة الوكالات
يعكف الكونجرس الامريكي بمجلسيه النواب والشيوخ على دراسة مشروع قانون يدعو الى قطع المعونة الامريكية عن السلطة الفلسطينية في حالة الاعلان عن دولة فلسطينية من جانب واحد يوم الثالث عشر من سبتمبر القادم,,وتقدر المعونة الامريكية للسلطة الفلسطينية بنحو مائة مليون دولار سنويا.
وقد تقدم بمسودة التشريع في مجلس النواب حسب ما اذاع راديو صوت امريكا امس كل من جيري نادلير وهو ديمقراطي من نيويورك وتوم رينولدز وهو جمهوري من نيويورك ايضا,, بينما قدم المسودة في مجلس الشيوخ سام براونباك وهو جمهوري وتشارلز شومير الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.
وتنص مسودة التشريع على ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التزم في ضوء اتفاق اوسلو على ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل المشاكل البارزة في مرحلة الوضع النهائي,, واضافت المسودة ان التهديدات الفلسطينية المتكررة لاعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد يوم الثالث عشر من سبتمبر القادم يمثل انتهاكا لاتفاقية اوسلو نصا وروحا.
هذا وسيمنع اقتراح القانون هذا في حال تبناه الكونغرس، فتح قنصلية أمريكية او سفارة او اقامة سفير في مثل هذه الدولة.
وجاء في بيان للنائب الديموقراطي جيرولد نادلر، أحد واضعي مشروع القانون، انه بالرغم من فشل قمة كامب ديفيد بين الاسرائيليين والفلسطينيين فان المفاوضات يجب ان تتواصل موضحا ان حوارا مفتوحا وحده قادر على تحقيق سلام دائم .
وقال النائب الآخر الجمهوري توماس راينولدس لا يجوز ان يبالغ احد في عزم الولايات المتحدة على العمل من اجل قيام دولة فلسطينية عن طريق المفاوضات والاتفاق بين اسرائيل و السلطة الفلسطينية .
وطلب النائبان من البيت الابيض اعطاء تعليمات الى سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة لاستعمال كل الوسائل الضرورية من اجل الحؤول دون انضمام الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة او الى اي من وكالاتها في حال اعلنها عرفات من طرف واحد.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اعلن فور عودته الى غزة أول أمس الاربعاء انه سيعلن دولة فلسطينية في 13 ايلول/ سبتمبر المقبل.
هذا وفي خطوة اسرائيلية يمكن ربطها بمشروع القانون الامريكي ضد الدولة الفلسطينية، صادقت امس الاول لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية في الكنيست الاسرائيلي على مشروع قانون يمنع الحكومة من اتخاذ قرار باعادة اللاجئين الفلسطينيين إلا اذا نال تأييد واحد وستين عضواً في الكنيست.
ومن المقرر ان يحال هذا المشروع الى الكنيست بكامل هيئته للتصديق عليه بالقراءة الاولى.
من جهة اخرى قال راديو اسرائيل ان الجنرال شاؤول موفاز رئيس الاركان الاسرائيلي يعتزم عقد سلسلة من الاجتماعات قريبا مع رؤساء اجهزة الامن الفلسطينيين في مسعى لتهدئة الخواطر.
ونقل عنه قوله ان وقوع المواجهات ليس امرا حتميا,, موضحا انه بالامكان التوصل الى اتفاق شريطة ان تصان مصالح الطرفين.
واضاف ان التعاون بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية جيد وانه اوعز الى قادة الجيش الاسرائيلي بمواصلة هذا التعاون وتوثيقه.
في السياق نفسه توقعت مصادر مقربة من ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي ان تبادر الادارة الامريكية الى عقد قمة ثلاثية اخرى في شهر سبتمبر القادم لدى اقتراب الموعد الذي ينوي الفلسطينيون فيه الاعلان عن دولتهم المستقلة.
واعربت هذه المصادر لراديو اسرائيل امس عن اعتقادها بأنه سيتم في نهاية المطاف توقيع اتفاق جزئي لفترة اقصاها عشر سنوات لن يتطرق الى قضية القدس.
وفي باريس قال المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس ان قمة كامب ديفيد بحثت المسألة الاصعب التي كانت من المحرمات حتى الآن وهي مسألة القدس.
واضاف موراتينوس في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو أمس الخميس قمة كامب ديفيد تطرقت الى مسألة القدس وتناولتها بعمق,, لقد كانت المسألة الاصعب .
واوضح موراتينوس الذي تابع سير المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على مدى 15 يوما في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن لقد قدم كل طرف مقترحات متجددة بما في ذلك حول القدس,, هذا الحاجز تحطم,, الجميع كانوا يتفاوضون وهم يفكرون ان دولة فلسطينية سترى النور نتيجة هذه المحادثات .
واكد ان الاسرائيليين والفلسطينيين عادوا من كامب ديفيد وهم يعرفون اي ثمن ينبغي ان يدفعوه من اجل السلام .
وقال موراتينوس ان عرفات لم يكن بامكانه ان يقبل بسيادة اسرائيل على المسجد الاقصى,, كان يعتبر نفسه ممثلا للعرب والمسلمين .
وحول مدى الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 اشار المبعوث الاوروبي الى ان الانسحاب حتى 95 في المائة من هذه الاراضي كان من بين ما بحثه المتفاوضون.
واوضح اخيرا ان المفاوضات بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين لم تحقق تقدما لكنها بالمقابل احرزت تقدما كبيرا حول التعويضات وقد بحث المتفاوضون انشاء لجنة لهذا الغرض تضم ايضا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
|
|
|
|
|
