أولاً: إلى جمارك مطار الملك خالد مع التحية:
أنا لا أعترض أن يستوقفني أحدهم ,, ليقول انك مخطئة ويناقش معي مايراه بوعي ,, الوعي الذي يجب أن يكون ,, وفي رحلة (مطارية) في مطار الملك خالد الدولي وكنت قادمة من خارج المملكة بصحبة العائلة استوقفني رجل الجمارك يبدي لي رغبته في معرفة محتويات حقيبتي ,, ولم أعترض على رغبته بقدر ما آلمتني الطريقة التي تعامل بها موظف الجمارك مع حقيبتي، وقفت أسأل,, ماذا يريد بالضبط وقد فتحها بمساعدة (العامل الهندي) دون أن يكون هناك ادنى احترام مع قادمة لبلدها بكل اللهفة اياً كانت وجهتي تعليمية أو سياحية أو طبية لقد فتح الحقيبة بسرعة وأقفلها بالسرعة نفسها دون أن أعرف ماذا يريد,,!
ثانيا: متى نخرج ,, من البدايات!
السياحة بداية ,, للتجوال في العالم على كف ,, الاكتشاف ,, وتستطيع أمام استقبال الدولة المضيفة أن تتنبأ عن مقدار التعامل الذي قد تحظى به طوال مدة اقامتك ,, إيمانا بأن الحالات الفردية التي قد تصطدم بها وتؤذي شعورك تظل في شعورك أيضاً حالة فردية لن تفسد متعتك وتصورك,,!!
وأمام انبهارك بكل ما يدور حولك من جهود مكثفة للسياحة في قرارة نفسك تدرك أن وطنك جدير أن يكون متفوقاً في كل شيء,, وأنه أفضل من دولتك المضيفة التي اخترتها للسياحة ايمانا بأنها سوف تبعث في نفسك جوا من البهجة ,,! ولكنك حين تعود ,, وتنتهي رحلتك السياحية ,, تجد أنك أمام تساؤلات عديدة!! فإذا كانت الامكانات لدينا أكبر ,, فلماذا الجذب لدينا ,, أقل,,!!
وقد نستطيع وفق الضوابط التي نسير عليها أن نخلق جواً سياحياً مميزاً,, فأين الخلل,,!!
ثالثا: أرقام بالإكراه.
أصبح من الصعب جداً أن يكون للأسرة التي ترغب التجوال في العاصمة ونحن في زمن العطلة متنفس إلا المكتبات الصغيرة والملاهي العامة هروباً من صيف خانق وأجواء أسمنتية في المنازل,, إلا أن الوجوه العابثة من الشباب تفسد على الأم متعتها فتضطر إلى أن تسحب خلفها بناتها خوفاً من حركات الشباب التي أمست جريئة وسريعة في اعتساف النظر والشد والجذب برمي الأرقام والتعليق بأصوات مرتفعة على العائلة أو مضايقتها.
ما هي الضوابط التي يمكن ان توجد أجواء أكثر راحة وأماناً,,!!
عبير عبدالرحمن البكر
|