| مقـالات
انتهت قمة (كامب ديفيد الثانية) دون الوصول الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بعدما بذلت أمريكا ممثلة في شخص رئيسها (بيل كلينتون) جهوداً مضنية لإنهاء الخلاف الذي ما زال مستمراً منذ مائة عام مضت، الواضح أن الرئيس الأمريكي حاول ختم مستقبله السياسي بانجاز مقارب لما حدث في الكامب الأول ربما لأسباب شخصية ومصلحية وجيهة! ولكن جهوده كما تبين لاحقاً لم يحالفها التوفيق، ولعل المفارقة الجديرة بالانتباه جاءت في تزامن إعلان الفشل مع سقوط طائرة الكونكورد التابعة للخطوط الجوية الفرنسية اير فرانس في رحلتها الخاصة من باريس الى نيويورك، وأين؟ على حي تقطنه غالبية عربية!, تلك مصادفة غير محسوبة شكل العرب فيها بطريقة أو أخرى قاسما مشتركاً، اذ مثلما حاول الالمان اختصار المسافة بالكونكورد حاول الامريكيون والإسرائيليون تجاوز الصراع المئوي في عدة ايام، فكانت النتيجة الأولى التي نأمل الا تكون مشابهة للثانية؟!
|
|
|
|
|