| العالم اليوم
* القدس رويترز:
عبر حمائم السياسية الاسرائيلية عن خيبة أملهم لانهيار قمة كامب ديفيد للسلام يوم أمس الاول بينما تنفس الصقور الصعداء.
ولكن بغض النظر عن الموقع السياسي بدأ الكل وبسرعة يتأمل شكل الخريطة السياسية الاسرائيلية في أعقاب انهيار القمة.
وقال رئيس الوزراء ايهود باراك للصحفيين في الولايات المتحدة انه سيبحث في طريق عودته الى اسرائيل في امكانية اقامة حكومة وحدة وطنية.
ومن المحتمل ان تتشكل مثل هذه الحكومة بالاشتراك مع كتلة ليكود اليمينية وهي ثاني أكبر حزب في الكنيست.
وقال باراك للصحفيين الاسرائيليين في مؤتمر صحفي بالقرب من كامب ديفيد: لاشك في ان جميع الاحتمالات واردة .
وكان ائتلاف الزعيم الاسرائيلي قد تصدع عشية رحيله الى القمة عندما انفصلت ثلاثة أحزاب في الائتلاف عن الحكومة آخذة معها أغلبيته البرلمانية.
وقال شاؤول يهلوم من الحزب القومي الديني أحد شركاء باراك السابقين في الائتلاف انه أحس بالسرور لفشل القمة, وقال: كنا على شفا حرب أهلية .
والكثيرون من مؤيدي الحزب القومي الديني هم مستوطنون يهود هددوا بالبدء في احتجاجات واسعة النطاق اذا عاد باراك باتفاق يدعو الىطردهم من بيوتهم في الضفة الغربية وغزة اللتين ينظرون إليهما باعتبارهما حقا توراتيا.
هذا ومن ناحيته طالب زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية أرييل شارون أمس الأربعاء بإجراء انتخابات واستبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع رئيس الوزراء ايهود باراك غداة فشل قمة كامب ديفيد.
وأكد شارون للإذاعة الرسمية انه ينبغي اجراء انتخابات مبكرة بعدما انكشفت المواقف الحقيقية للطرفين خلال القمة .
وأضاف شارون: من الآن وصاعدا، لم يعد بإمكان باراك القول في حملته الانتخابية انه لا يريد تقسيم القدس وأنه يرفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل وانه لن يتخلى عن وادي الأردن .
وقال ساخرا مع مثل هذه الخطوط الحمراء، لا اعتقد انه بالامكان تشكيل حكومة وحدة وطنية .
واعتبر معظم المعلقين في الأيام الأخيرة انه في حال فشل قمة كامب ديفيد، قد يشكل باراك حكومة وحدة وطنية، في حين لم يعد يتمتع بغالبية داخل البرلمان بعد انسحاب ثلاثة أحزاب من الائتلاف الحكومي عشية القمة، ومنها حزب شاس المتشدد 17 مقعدا .
|
|
|
|
|