| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
اطلعت السلطة الوطنية الفلسطينية مصر وجامعة الدول العربية أمس على أسباب فشل قمة كامب ديفيد التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي على تسوية قضية القدس.
صرح بذلك السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن الرئيس ياسر عرفات أجرى مشاورات أمس مع كل من: الرئيس حسني مبارك، والدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية وذلك قبل عودة الرئيس الفلسطيني من أمريكا إلى غزة، حيث حضر مباشرة بعد فشل القمة إلى مصر، لتنسيق الجهود العربية للحفاظ على عروبة القدس وحماية عملية السلام.
وفيما نفى مندوب فلسطين بالجامعة العربية وجود أزمة بشأن قرار السلطة الفلسطينية باعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف خلال العام الجاري، اتهم مندوب فلسطين ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل بالتسبب في فشل قمة كامب ديفيد، نتيجة اطماعه في القدس, واصراره على تقسيم القدس الشرقية المحتلة عام 1967م وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بالمخالفة لقرارات الشرعية الدولية.
وقال صبيح أن الجانب الفلسطيني ذهب إلى كامب دفيد وهو غير مطمئن لنوايا باراك الذي حشد طائراته وقواته العسكرية على حدود المناطق الفلسطينية المحررة, ومع ذلك هيأ الجانب الفلسطيني كل فرص النجاح لقمة كامب ديفيد بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مع اسرائيل والتي وصفها مندوب فلسطين بانها مجمدة حالياً بعد فشل كامب ديفيد.
وأضاف صبيح ان الجانب الفلسطيني لن يتزحزح عن التزامه بالموقف العربي وقرارات القمة العربية والإسلامية التي تنص على عودة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة,وأشار صبيح الى أن السلطة الفلسطينية سوف تطالب الإدارة الأمريكية بالحفاظ على وعودها وتنفيذ خطابات الضمان المقدمة إلى الشعب الفلسطيني منذ مؤتمر مدريد وحتى الآن والتي تعترف بالقدس الشرقية أراض عربية محتلة,ومن المقرر أن يعرض الموقف على مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعه المرتقب بالقاهرة في الثالث من شهر سبتمبر المقبل لبلورة موقف عربي موحد في مواجهة التعنت الإسرائيلي الأخير.
|
|
|
|
|