| تحقيقات
* تحقيق : عبدالرحمن المصيبيح
حرصت امانة مدينة الرياض على نشر الوعي الصحي بين المواطنين والمحافظة على صحتهم وسلامتهم وحصولهم على المواد الغذائية السليمة وذلك حفاظا على الصحة العامة وحيث ان اللحوم تعتبر من الوجبات الغذائية الهامة للانسان ويتهافت الناس على تناولها يوميا وبعد ان كثر الحديث عن امراض الحيوانات وتخوف الناس من بعض لحوم المواشي بادرت الادارة العامة لصحة البيئة في امانة مدينة الرياض,, بتوعية المواطنين وتعريفهم بالاصابات والامراض التي تصيب الماشية.
ومساهمة من الجزيرة في تسليط الضوء على تلك المعلومات الخاصة بامراض المواشي والسعي لتوعية المواطنين بها واخذ الحيطة حاولنا من خلال هذا الموضوع الذي جاء في دليل شامل اصدرته ادارة صحة البيئة في الامانة التعريف بتلك الامراض التي تصيب المواشي.
حفاظاً على الصحة العامة
تحدث في بداية الدليل الاستاذ عبدالرحمن المنصور مدير عام صحة البيئة في امانة مدينة الرياض فقال ان التوعية اصبحت مهمة للغاية وتساهم في تحقيق المطلوب والهدف المنشود وتمشيا مع توجيهات معالي الامين وسعادة الوكيل تم إعداد هذه المعلومات الشاملة والتعريف بامراض الحيوان حيث يصاب الحيوان كأي كائن حي بالامراض والاوبئة والأمراض التي تم اكتشاف اصابة الحيوانات بها متعددة جزء منها يكون مشتركا بين الانسان والحيوان حيث تنتقل من الحيوان الى الانسان عند تناوله للحوم الحيوان المصاب ومن هنا برزت اهمية انشاء المسالخ النظامية المطابقة للشروط الصحية التي من خلالها يمكن للمختصين الكشف على الحيوانات التي تذبح بها والتأكد من خلوها من أي مسببات للأمراض وعند اكتشاف مثل ذلك فإنه يتم من خلال هذه المسالخ اما اعدام الذبيحة بالكامل اذا استوجب الامر ذلك او اعدام الجزء المصاب حفاظا على الصحة العامة وصحة وسلامة المستهلك،ورصد عدد من الامراض التي تم اكتشاف تكرار وجودها بالمذبوحات من خلال بعض الاطباء البيطريين العاملين بالمسالخ التي تشرف عليها الادارة لاطلاع المستهلكين والمهتمين عليها لتمكينهم من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنبها والتي من اهمها ضرورة التأكد من عدم استهلاك اي لحوم لم تذبح وفق الطرق النظامية والكشف عليها من قبل طبيب بيطري متخصص.
وباستعراض لاهم الأمراض التي تنتقل عن طريق الماشية فإنه يأتي في مقدمتها الحويصلة المائية وهي الطور اليرقي لدودة المشوكات الحبيبية وتتواجد هذه الدودة في امعاء الكلاب والحيوانات المفترسة ويبلغ طول الدودة 2 8 ملم.
ويكون المضيف الوسطي في دورة حياة الدودة هو المجترات (أبقار أغنام جمال) والخيول وكذلك الانسان ويمكن ان تعيش الحويصلات المائية في كل اعضاء الحيوان حتى العظام وتنتشر الاصابة بها في جميع بلاد العالم وبخاصة في الدول النامية.
وتحدث العدوى نتيجة لتلوث طعام الانسان او الحيوان ببراز الكلاب المحتوي على بويضات الدودة الشريطية وكذلك الاحتكاك او ملامسة الكلاب المصابة وبعد تناول الانسان او الحيوان هذه البويضات تفقس ويخرج منها جنين يصل الى الكبد عن طريق الامعاء ثم الى الدم لينتقل الى الاماكن المختلفة في الجسم مكونة ما يعرف بالحويصلة المائية ويتراوح قطر الحويصلة ما بين 1 15 سم ومن المعتاد وجود الحويصلات في الكبد أو الرئتين ويندر وجودها في العضل وفي حالة توقف نمو الحويصلة فإنها تموت وتتكلس.
وبعد ستة أشهر من عدوى الحيوان تكون الحويصلة المائية الموجودة في الكبد او الرئتين او اللحوم مؤهلة للعدوى مرة اخرى اذا اكلتها الكلاب والحيوانات المفترسة.
ولمكافحة هذا المرض والسيطرة عليه لابد من:
* القضاء على الكلاب الضالة والسائبة.
* منع القطط والكلاب من تناول احشاء الذبائح وعلاج الكلاب المصابة بالدودة الشريطية.
* اتلاف اللحوم والاعضاء المصابة في مسالخ البلدية والتخلص الصحي من هذه الحويصلات بحرقها.
حويصلات الديدان الشريطية الضأنية
وتوجد الديدان في الكلاب والحيوانات المفترسة والمضيف الوسطي لها هو الاغنام والماعز حيث تتواجد بها المرحلة الوسطية وهي الكيس الضأني ويتراوح قطره ما بين 0,3 1 سم ويحتاج هذا الكيس البيضاوي الشكل الى ثلاثة اشهر لتكوينه ويوجد بصفة اساسية في القلب وفي النسيج الضام بين العضلات خاصة الارادية مثل اللسان والماضغة ومن المعروف انه ينتكس بعد مرور ثمانية اسابيع من عمره ويتكون قيح مخضر ثم يتكلس في النهاية.
ويمكن الكشف عن الاكياس في القلب والحجاب الحاجز وعضلة المضغ واذا وجدت الحويصلات الشريطية فيها تعدم جزئيا القلب الرأس الحجاب الحاجز واذا وجدت الحويصلات الشريطية في اماكن عضلية اخرى يتطلب ذلك اتلاف الذبيحة.
حويصلات الديدان الشريطية البقرية
يبلغ طول الدودة 3 7,5م وتتواجد في الامعاء الدقيقة في الانسان ويكون المضيف الوسطي هو الابقار حيث يتواجد فيها كيس الماشية وذلك في النسيج الضام بين العضل ويتراوح قطره بين 0,5 1,5 سم ويكون شكل الكيس كرويا او بيضاويا ويمكن مشاهدة الحويصلة الشريطية في تطورها الكامل بعد مرور ثمانية عشر اسبوعا ومن المعتاد ان تموت وتتقيح في عمر سبعة اشهر ويمكن للكيس ان يظل حيا لفترة اسبوعين بعد موت المضيف وتوجد الاكياس او الحويصلات الشريطية في عضلات المضغ والقلب والحجاب الحاجز واللسان والعضلات الاخرى ويندر تواجدها في الاحشاء.
ويجب فحص الذبيحة بدقة نظرا لخطورة الاصابة في الانسان بالدودة الشريطية ويجب طبخ اللحم طبخا جيدا لضمان سلامة المستهلك وحمايته من الاصابة حيث ان الاصابة تحدث عند اكل اللحوم غير المطبوخة او غير المشوية جيدا.
وفي حالة الاصابة المحدودة في القلب او الرأس فتعدم هذه الاجزاء وفي حالة الاصابة العامة فيجب اتلاف الذبيحة.
الديدان الكبدية
الديدان الكبدية او ما يسمى بالديدان المسطحة هي عبارة عن ديدان تصاب بها كبد الحيوان وتسبب التهابات حادة او مزمنة في الكبد وعند اكتشاف الطبيب البيطري للاصابة فانه يصدر قراره باتلاف الكبد المصابة اما اذا كانت الاصابة مصحوبة بالهزال أو اليرقات فانه يقرر اعدام الذبيحة كليا.
جنس فاشيولا
تنتشر هذه الديدان في معظم بقاع العالم ويشبه شكل الدودة ورق الاشجار ويتراوح طولها بين 2 5 سم وعرضها حوالي 1 سم وتعيش في القنوات الصفراوية للكبد.
وعند اصابة الكبد بهذه الديدان فانها تصبح غير صالحة للاستهلاك ويجب اتلافها واذا صاحب الاصابة الهزال او اليرقات فيجب اتلاف الذبيحة كليا.
جنس ديكرو سليم
وهي اصغر الديدان المسطحة التي تصيب الكبد خاصة في الأغنام والماعز وتسمى بالدودة المسطحة الرمحية لمشابهتها بالرمح ويلزم لتكملة دورة الحياة مضيفان وسطيان هما الحلزون والنمل الاسود هذا ولا تختلف مراحل النمو عن طفيل الفاشيولا حيث يتراوح طول الطفيل من 0,5 1 سم وبعرض 1,5 2,5 ملم ولا تختلف الاضرار التي تحدثها عما ذكر في الفاشيولا ولكنها أقل حدة.
الأكياس العضلية
تتواجد الاكياس العضلية في المريء والعضلات الارادية واللسان والقلب ويشكل هذا الطفيل كأكياس مجهرية أو عيانية (ترى بالعين المجردة).
ويكون شكل حويصلات الساركوسست اسطوانيا او مغزليا وهي توجد بين الالياف العضلية ويصاب المضيف الوسطي الماشية الأغنام الماعز عند تناول اغذية ملوثة ببراز المضيف النهائي الكلاب القطط الانسان المحتوي علىالكيس البوغي وفي الاصابة الشديدة تعد الذبيحة غير صالحة للاستهلاك.
الجدير بالذكر انه لا يمكن تعيين الاصابات بالاكياس المجهرية وعلى ذلك يعد الطبخ الجيد للحوم من الطرق الوقائية الهامة في صحة اللحوم.
يرقات ذبابة الأنف الضأنية
ذبابة الانف الضأنية منتشرة في كل العالم وتضع الذبابة يرقاتها بيضاء اللون البالغة على فتحة الانف حيث تزحف الى اماكن متقدمة خلال الجيوب الانفية وتستقر في تجويف الرأس حتى اكتمالها وتتغذى اليرقة على الارتشاحات المصلية والمخاطية الناتجة من التخديش لكبر حجمها ويصل طولها 2 سم , ثم تنزل وتسقط في التربة وتتحول الى طور العذراء.
وتسبب اليرقة التهابا مزمنا في الغشاء المخاطي المبطن للانف والتجاويف وتتواجد اليرقة بصفة اساسية في انف الماعز والاغنام وتسبب الاصابة الشديدة افرازات مخاطية وقيحية من الانف مع كثرة العطس وهز الرأس كمحاولة للحيوان لطرد اليرقات من الانف وقد يلاحظ فقدان الشهية والضعف ثم الهزال ويصبح الحيوان غير قادر على الوقوف ومن الشائع ان يكون عدد اليرقات 3 4 ولكن قد يصل احيانا الى 60 يرقة.
وفي الحيوان المشتبه باصابته يفتح الرأس من خط وسط الجمجمة لمشاهدة اليرقات لان الرأس يستعمل كغذاء بشري وعند وجود هذه اليرقات باعداد كبيرة يتلف الرأس.
اليرقان
يحدث نتيجة لزيادة تركيز صبغات الصفراء ذات اللون الاصفر البرتقالي البيلوروبين وكذلك ذات اللون الاخضر بيليفيردين بالدم فاذا زاد تركيز هذه المادة عن 5 ملغم/100 ملل في بلازم الدم ادى ذلك الى اصطباغ الانسجة وسوائل الجسم باللون الاصفر الليموني خلاف لونها الطبيعي.
ويمكن تقسيم اليرقان الى ثلاثة انواع:
(1) اليرقان الدموي التحللي.
يحدث نتيجة تحطم كريات الدم الحمراء نتيجة اصابة الحيوان بالطفيليات الدموية.
(2) السمي:
هذا النوع يأتي نتيجة الاصابة بالبكتيريا او عند التسمم بالنباتات السامة والكيماويات حيث يؤثر ذلك على خلايا الكبد مسببا تورما غيميا وتحللا ذهنيا ونخرا مما يؤدي الى انسداد القنوات الصفراوية والمجرى السوي للصفراء وبالتالي الى امتصاص الصبغة بواسطة الدم.
(3) الانسدادي:
يحدث ذلك عندما يتم انسداد القنوات المرارية حيث يمنع تدفق العصارة الصفراوية نتيجة وجود الطفيليات خاصة الدودة الكبدية او حصى المرارة او الاورام.
ومن العلامات التشريحية الهامة التي يستدل بها على اصابة الذبيحة باليرقان:
* اصفرار الدهون والاغشية المختلفة والاوتار والغضاريف.
* اصفرار وتضخم الكبد.
ويجب التمييز بين حالة اليرقان وبين الحالات الطبيعية الاخرى مثل اللون الاصفر للدهون في الابقار المسنة او بسبب النوع مثل الجرسي أو تلون الشحوم بصبغة الكاروتين الموجودة بالعلف وفي بعض الحالات الوراثية يكون لون شحم الاغنام اصفر نتيجة تجمع مادة الزانثوفيل بها وعدم قدرة هذه الحيوانات علىالتخلص منها ولذلك يجب التفريق بين كل هذه الحالات (حيث اللحم صالح الاستهلاك) وحالة اليرقان التي تتطلب اتلاف الذبيحة.
الإدماء غير الكامل
من المعروف أن دم الحيوان يعتبر وسطا مناسبا لنمو وتكاثر عدد من الميكروبات وتحديدا عندما تتوقف حياته لذا كان من اهم الظواهر التي يأخدها الطبيب البيطري في عين الاعتبار عند الكشف عليه كمية الدم التي تخرج عند نحره فالوضع الطبيعي هو ان يطرح اثناء النحر اكبر كمية ممكنة من دم الذبيحة وفي اقل وقت ممكن والادماء غير الجيد يعرض الذبيحة للتلف بسرعة او ينقص من القيمة النوعية للذبيحة ومعدل الوقت اللازم للادماء في الابقار حوالي 5 دقائق بينما في الاغنام حوالي 3 دقائق ويحدث الادماء الجيد اكثر عند عدم نخع الحيوان (قطع الحبل الشوكي) بعد الذبح مباشرة وذلك لعدم اتلاف النخاع المستطيل نظرا لاستمرار عمل القلب والرئتين.
واهم شرط يجب توفره لاكتمال عملية النزف هو ان يتمتع الحيوان بصحة جيدة حيث ان عملية النزف ترتبط بعمل القلب والرئتين والعضلات ولذا فان النزف لا يكتمل في الحيوانات المصابة بالحمى او امراض القلب والرئتين او سوء الهضم.
وتتميز حالات الإدماء غير المكتمل بعلاقات منها:
بروز الاوعية الدموية تحت الجلد لاحتقانها بالدم.
وتكون الاحشاء الداخلية (الامعاء الكرش الكلى الكبد الرئتان القلب) محتقنة ومترهلة وملمسها طري.
وامتلاء الاوردة بين الضلوع بالدم وتكون العقد الليمفاوية مملوءة بالدم وعادة ما يكون متجلطا ويكون لون الذبيحة غامقا وعند عمل قطع في منطقة الابط يشاهد امتلاء الاوردة بالدم.
الحمى
هي ارتفاع حاد في درجة حرارة الحيوان يسببه عدد من الاحياء المجهرية مثل (البكتيريا الفيروسات الطفيليات) او سمومها وعادة ما تكون هذه الحالة المرضية مصحوبة بسرعة التنفس وزيادة في ضربات القلب وقلة افراز البول واللعاب.
وتعتبر الذبائح المصابة بهذا المرض غير صالحة للاستهلاك الآدمي نظرا لأن الحمى تنتج عن الاصابة بامراض او جراثيم مرضية اضافة الى ارتفاع الاس الهيدروجيني وعند اكتشاف اصابة الحيوان به من قبل الطبيب البيطري فان الامر يستوجب اتخاذ قرار باعدام واتلاف هذه الذبائح للحفاظ على صحة الانسان والصحة العامة.
الضعف أو الهزال
هو حالة مصاحبة لتطور كثير من الامراض المزمنة وأحيانا الامراض الحادة وعادة ما يكون ناتجا عن الاصابة بطفيليات المعدة والامعاء والكبد وبخاصة في الاغنام او ناتجا عن قلة الاكل.
ولحوم هذه الذبائح ذات قيمة غذائية منخفضة كما انها قد تكون سببا في حدوث عدوى او تسمم غذائي عند استهلاكها وعند اكتشاف هذا المرض في المذبوحات فانه يتم اعدام واتلاف هذه الذبائح حفاظا على صحة الانسان والصحة العامة.
الارتشاحات
الارتشاح هو عبارة عن زيادة كميات سوائل الجسم في الانسجة او تجاويف الجسم بشكل غير طبيعي ويكون ذلك مرضا او عرضا لمرض.
وعند الفحص البيطري ومشاهدة اي نوع من هذه الارتشاحات مصحوبا بضعف او هزال او حالة استسقاء واضحة وشاملة لجميع اجزاء الجسم فان الامر يستوجب اعدام الذبيحة كليا حفاظا على صحة المستهلك.
اليوريميا أو بولينا الدم
هو مرض يحدث نتيجة خلل في طرح البول خارج الجسم ابتداء من الكلية حتى المخرج وفي اغلب الحالات يكون ناتجا عن الالتهاب الكلوي الحوضي أو انسداد الحالب او مجرى البول بالحصى او تكيس الكلية مما يؤدي الى تسرب اليوريا والمواد النتروجينية الاخرى الى الدم وتكون رائحة اللحم مثل رائحة البول.
ويمكن التعرف على الروائح غير الطبيعية بالشم وذلك بعمل قطع في مناطق مختلفة من الذبيحة وبخاصة في الاجزاء العميقة من العضل والشحم كذلك الفحوص المخبرية بواسطة فحص الغليان وذلك بوضع قطعة اللحم مع كمية من الشحم في حجم راحة الكف في اناء وتغطى بالماء البارد ثم يحكم غطاء الاناء ويوقد عليه حتى درجة الغليان ثم يرفع الغطاء ويشم البخار المتصاعد ويلاحظ وجود رائحة غير طبيعية (رائحة بول) ويمكن ترك الماء المغلي ليبرد قليلا ثم فتح غطاء الاناء وشم الرائحة.
واصابة الحيوان بهذا المرض تؤدي الى تغير في نكهة وطعم لحمه ولذا فاننا ننصح بتذوق الحساء المغلي وشم رائحته قبل تناوله واذا لوحظ طعم او روائح غير طبيعية فيلزم عدم تناوله.
التسمم الدموي
هو مرض تصاب به الحيوانات خاصة الضعيفة او المرهقة منها نتيجة تعرضها لبعض الجراثيم ذات الضراوة العالية التي تنمو وتتكاثر وتفرز سمومها ولا يستطيع الجسم مقاومتها بواسطة البلعمة.
وتعد لحوم هذه الحيوانات غير صالحة للاستهلاك البشري لوجود الجراثيم المرضية وسمومها ولعدم اكتمال النزف واحتقان الذبيحة.
وفي حالة اكتشاف هذا المرض في اي من المذبوحات من قبل الطبيب البيطري فان القرار الذي يجب اتخاذه هو اعدام الذبيحة المصابة كليا حفاظا على الصحة العامة.
التسمم الصديدي
هو مرض يحدث نتيجة لسريان البكتريا القيحية في الدم من المناطق المتقيحة متجهة الى مناطق اخرى من الجسم مكونة بؤرا صديدية في جميع مناطق الجسم.
وتشبه هذه الحالة حالة التسمم الدموي الا انها تختلف عنها بوجود البؤر القيحية (الصديدية) أو مشاهدتها على الذبيحة من الخارج ومن الداخل.
التهاب البريتون
يحدث التهاب البريتون في الحيوان نتيجة العدوى الجرثومية أو نتيجة لانتشار المرض من عضو مصاب او بسبب ثقب في الامعاء او المثانة او قطع في الرحم.
والالتهاب البريتوني اما ان يكون حادا وإما مزمنا وفي حالة الالتهاب الحاد تتجمع السوائل التي تحتوي على الليفين مسببة اتصالات ليفية بين الاحشاء وقد يصاحبها تكون القيح ووجود خراجات صغيرة.
وفي حالة الالتهابات المزمنة يصبح الغشاء سميكا كما تسبب التصاق الكبد بالحجاب الحاجز والتصاق الحجاب الحاجز بالكرش وقد تصاب الكبد او اعضاء اخرى بالخراريج.
ويتم التعامل مع هذا المرض عند اكتشافه في الحيوان باتلاف الجزء المصاب فقط في الاصابات المزمنة اما في الحالات الحادة فان الامر يستوجب اعدام الذبيحة كليا.
داء السل
يعتبر السل الدرن من اهم الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان وهو احد الامراض البكتيرية المعدية التي تم اكتشاف الجرثومة المسببة له عام 1882م وينتشر في جميع انحاء العالم ويصيب الانسان كما يصيب معظم الحيوانات والطيور وكذلك الخيول والحمير والاغنام والماعز ولكن بصورة اقل وجرثومة السل ثلاثة انواع، البشري، والبقري، والطيري، وجميع الانواع الثلاثة تصيب الانسان والابقار بينما تصاب الطيور بالنوع الطيري فقط اما الاغنام والماعز فتصاب بالنوع البقري فقط وتعتبر الحيوانات المصابة بالسل من اهم مصادر انتقال العدوى للانسان حيث ينتقل المرض من الماشية المصابة بالاختلاط المباشر او مع اللبن الذي تحلبه هذه الماشية المريضة او عن طريق اكل لحوم الحيوانات المصابة.
ويتسلل الميكروب الى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي او التنفسي او الجروح ويمكن ان تعيش جرثومة السل لفترة تتجاوز عامين في اللحوم المجمدة و18 يوما في اللحوم المملحة.
ويستطيع الطبيب البيطري اكتشاف اصابة الحيوان بهذا المرض من خلال وجود عدد من العلامات التشريحية المميزة التي يلاحظها عند اجراء الكشف البيطري على الحيوان المذبوح من اهمها وجود درنات صديدية مختلفة الحجم في نسيج الاعضاء او في الغدد الليمفاوية او على صورة بؤر التهابية متعددة ومتميزة.
ولا تعالج الحيوانات المصابة بهذا المرض لارتفاع تكلفة العلاج وانما يتم اعدامه لكي لا يكون مصدرا لنشر العدوى.
السل الكاذب
(الطلوع , الخراج)
هو التهاب مزمن سببه جرثومة الوتديات الدرنية الكاذبة ويطلق عليه اسم التهاب العقد الليمفاوية التجبني وتصاب به اساسا الاغنام والماعز وتصاب به الخيول والماشية والابل والغزلان والقرود وقد ينتقل للانسان وتحدث الاصابة غالبا من خلال الجلد اثناء عملية جز الصوف او الخصي وكذلك الجروح حتى لو كانت صغيرة جدا مثل التي قد تحدث في الفم من تناول شعير له اطراف مدببة حادة (غير مجروش) او نباتات ذات اشواك وايضا عند تناول الاعلاف او المياه الملوثة بالصديد (الذي يحتوي علىاعداد كبيرة جدا من البكتريا المسببة للمرض ) الناتج من انفتاح او تمزق الخراج الموجود بالغدد الليمفاوية السطحية المصابة وتكون الحيوانات الكبيرة في السن اكثر تعرضا للاصابة ويظهر المرض على شكل تضخم العقد الليمفاوية نتيجة لوجود القيح ذي اللون الاصفر المخضر واحاطتها بجدار سميك من النسيج الضام ومن ثم يجف فتصبح مخططة تشبه طيات البصل وقد تتكلس في النهاية ويصيب هذا النوع العقد الليمفاوية القريبة من السطح الخارجي مثل التي امام الكتف او الفخذ او الوركية ثم تمتد الى بقية العقد الجسمية وفي حالة المرض العام وانتشاره تمتد الاصابة الى كليتي الحيوان ورئتيه وكبده وطحاله حيث يتكون خراريج متحوصلة قد تؤدي الى هزال شديد ثم نفوق.
في حالة الاصابة العامة والحالات المصحوبة بالهزال فان ذلك يستوجب اتلاف الحيوان المصاب اتلافا كليا اما اذا تأكد للفاحص بان الحالة غير عامة فيجب اتلاف العضو المصاب مع عقده الليمفاوية.
الأورام
الورم عبارة عن كتلة غريبة من النسيج ينمو أسرع من النسيج السوي نفسه حيث تنعدم السيطرة او التحكم على تكاثر وانشطار الخلايا حتى بعد زوال الحافز او المسبب الاصلي وبذلك تستمر الخلايا تنمو حتى تصل الى كتل كبيرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
ويوجد نوعان من الاورام حسب طبيعتها وسلوكها، اورام حميدة واورام خبيثة ويتميز النوع الحميد بوجود المحفظة ويكون النمو بطيئا وموضعيا كما ان خلاياه لا تختلف كثيرا عن الخلايا الاعتيادية الذي نشأ منها.
اما الاورام الخبيثة السرطانية فتتميز بالانتقالية والغزو حيث لا يمكن احتواء الانشطار الفائق للخلايا بواسطة العوائق ونجد تعدد اشكال وحجم الخلايا كما يتميز الورم الخبيث بالنزف والنخر لعدم كفاية التغذية الدموية لكي تلبي متطلبات الانشطار السريع للخلايا.
وفي حالة اكتشاف اصابة الحيوان بهذا المرض من قبل الطبيب البيطري فان القرار الذي يجب اتخاذه هو اعدام الحيوان المصاب كليا خاصة في الاورام المنتشرة.
الحمى القلاعية
هومرض فيروسي حاد يصيب الحيوانات ذات الاظلاف وبخاصة الابقار وهو سريع الانتشار سواء عن طريق الاتصال المباشر او بواسطة الهواء المحيط او بواسطة تلوث الغذاء وبخاصة في الاماكن المزدحمة او المغلقة.
ويمكن للفيروس البقاء داخل وخارج الجسم لفترة طويلة حيث لا تتأثر كثيرا بالعوامل الفيزيائية ولكنها تتأثر كثيرا في الوسط الحمضي.
وفترة حضانة المرض في الحيوانات تتراوح بين 2 14 يوما تبدأ بعدها اعراض الاصابة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم ثم تصبح طبيعية بعد ظهور الحويصلات في الشفة العليا والسفلى واللسان والخطم ما بين الظلفين حيث تسبب العرج او الالم عند المشي وتكون الحويصلات بيضاء تحتوي على سائل مصفر اللون وقد يصل قطرها الى 5 سم وعندما تنفجر تترك تقرحات مؤلمة مع تمزيق للانسجة المتصلة بها وتتميز العلامات على الحيوان بسيلان اللعاب كخط طويل مدل لامع من زوايا الفم.
بقايا الأدوية
لقد ادركت معظم دول العالم التأثيرات الضارة التي تنعكس على صحة المستهلك من جراء تواجد بقايا الادوية وخاصة (المضادات الحيوية) في الاغذية وصدرت التشريعات التي تحتم عدم تواجد هذه المضادات الحيوية في اللحوم واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تواجدها من خلال تعريف الفترة الممكنة لذبح الحيوان بعد نهاية العلاج وتحديد هذه الفترة مع كل دواء بيطري.
ويكمن الضرر الناجم عن تواجد المضادات الحيوية في اللحوم في التأثير السام لها حتى لو استخدمت بالجرعات العلاجية,وتكون نوع من الجراثيم مقاومة لتأثير المضادات عن طريق التعرض المتكرر لجرعات غير قاتلة لها,وكذلك الحساسية.
ولهذه الاسباب يتم اتلاف الذبائح المحقونة بالمضادات الحيوية.
|
|
|
|
|