| عزيزتـي الجزيرة
لقد طرح عدد من الاخوة الافاضل عبر جسر الوصل السريع بين المواطن والمسؤول صفحة عزيزتي الجزيرة مواضيع تتعلق بمستشفى الشفاء بعنيزة متناولين بعض الملاحظات حول أوقات الدوام ونقص الكادر الطبي وخلافه,, ولأنه لا يخفى على الجميع كم كانت الفرحة غامرة وواعدة عندما عزمت وزارة الصحة منذ ثماني سنوات وقررت تحويل مستشفى الحميات بمحافظة عنيزة إلى مستشفى يعنى برعاية المسنين علاجيا ووقائيا تلك الفرحة التي توّجت بمدى العناية والرعاية التي لمسناها منذ ذلك الحين وحتى أيامنا هذه,, حيث لمسنا وخلال هذه السنوات الجهد المبذول من قبل العاملين بالمستشفى وبمختلف فئاتهم سعيا إلى ايجاد مناخ صحي ملائم يتواكب مع متطلبات المرحلة السنية التي يمر بها من تجاوز الستين عاما,, فمن البديهي ان تظهر ردود الأفعال من خلال ملاحظات تهدف للتحسين ومطالبات تطمع بتعزيز الدور الكبير والخدمة الجليلة اللذين قدما وجها مشرقا للمستشفى مما أحاطه باهتمام خاص من قبل شريحة تستحق الرعاية الصحية الخاصة.
ولقد تحقق لنا من خلال تعاملنا مع هذا المستشفى استقلالية الخصوصية والشفافية التي ينفرد بها المسن عن بقية شرائح المجتمع، وعلى هذا المسار تم التفاعل بين المسنين وبين المستشفى بدءاً من فتح الملف مع استمرارية متابعة العلاج والمراجعات الدورية للعيادات الخارجية والبعض من الفئات المقعدة تقوم بمتابعتها الزيارات المنزلية المبرمجة.
ولعلي هنا أضيف إلى ما طرحه الاخوة القراء الذين سبقوني بنقل ملاحظات خاصة عن المستشفى سعياً لاكتمال خدماته وأنا أحمل رغبات ملحة وآمال لا تنقطع بأن يبقى التواصل مع هذا المستشفى على وضعه الحالي من حيث صرف الأدوية للأمراض المزمنة كالسكر والضغط، حيث سمعنا بأن التوجهات المستقبلية تقضي بقصر صرف هذه الأدوية بمراكز الرعاية الصحية الاولية فقط ولا يتم الصرف عن طريق المستشفى، وهذا بالطبع بالامكان تطبيقه على المستشفيات العامة باستثناء مستشفى الشفاء بعنيزة بحكم التخصصية التي يتميز بها كمستشفى يعنى بالمسنين فقط، تلك الفئة التي يوفر لها هذا المستشفى وعلى امتداد ثماني سنوات ما تحتاجه من أدوية الضغط والسكر مع المتابعة الدقيقة والفحوصات المخبرية اللازمة في مواعيد محددة.
أنقل ذلك وأنا على يقين بأن صاحب القرار يدرك مدى المعاناة التي سوف يجدها مراجعو المستشفى عندما تصبح الفحوصات والتحاليل في مكان وصرف الدواء من مكان آخر ولاسيما هم فئات كبار السن,, ومن هذا المنطلق أكرر المناشدة والامل بأن ينظر المسؤولون الى هذا الامر بعين الاعتبار واصدار التوجيه اللازم باستمرارية صرف الدواء من قبل صيدلية مستشفى الشفاء بمحافظة عنيزة، فحكومتنا الرشيدة تسعى دوما إلى ايجاد ايسر السبل لراحة المواطن وهذا ما كرره معالي وزير الصحة في اكثر من مناسبة وما يشهد به الواقع الملموس ضمن إطار النهضة الصحية الشاملة التي تعيشها البلاد.
سائلين الله أن يسدد خطى الجميع إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة.
عبدالله محمد اليوسف عنيزة
|
|
|
|
|