| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تطالعنا صحيفة الجزيرة بين الحين والآخر بأخبار حوادث السيارات التي يذهب ضحيتها الأبرياء أفرادا وعوائل، وقلما يمر وقت إلا ونسمع بمصيبة وفاجعة من الشباب والرجال والنساء والأطفال، وان أردت أن تتحقق من الأعداد الهائلة التي تذهب ضحية حوادث السيارات فاذهب إلى المستشفيات والى مغاسل الجنائز والمقابر وانظر كم من النعوش تحمل على الاكتاف من عائلة واحدة.
ان الملفت للنظر ان حوادث السيارات في بلادنا المملكة العربية السعودية بما تسببه من خسائر مادية وبشرية (عاهات، تأهيل، وفيات) من أعلى معدلات حوادث السيارات في العالم، فهل هذا الخلل حاصل من السيارات أو من سائقيها أو من النظام المروري؟ وإذا أردت أن تعرف حجم المشكلة فيجب أن تعرف ان مغاسل الجنائز يكون الضغط عليها يوم الخميس والجمعة فلا حول ولا قوة الا بالله, بل ان بعض المغسلين قد يرفض تغسيل جنازة المتوفي اذا علم انه شاب توفي في حادث سيارة لعلمه بمنظر الجثة المروع؟!
لقد ارادت ادارة المرور تطبيق نظام حزام الامان على الركاب جميعهم وقد صاحب ذلك بعض المعوقات الاقتصادية والاجتماعية والتوعوية لدى السائقين ولذا فاقترح تطبيق نظام حزام الامان بالتدرج حسب المشكلة وحجمها فمثلا اغلب الحوادث المميتة تكون على الطرق السريعة لاسباب كثيرة (ليس المجال لذكرها هنا) فلماذا لا يطبق نظام ربط الحزام على الطرق السريعة البرية وبخاصة على السائق والراكب الامامي ثم يطبق النظام بالتدرج، ان المسلم ليشعر بألم عندما يسمع بكثرة الوفيات ليس من الشباب فحسب بل من مختلف الفئات العمرية والجنسية فانقذوا ارواح الأبرياء بتطبيق نظام حزام الامان على الطرق السريعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله مبرز المبرز عن مستشفى الشفاء بعنيزة
|
|
|
|
|