| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الشباب هم روح المجتمع وقوته وقلبه النابض, والشباب هم عماد الأمم وأمل المستقبل لذا عظمت مسؤولية الشباب نحو أنفسهم قيادتها الى ما يسعدها ويحفظها, ونحو مجتمعه من حيث حمايته وإصلاح شؤونه, والعمل على رقيه وتطوره.
إذاً أيها الشاب الحبيب قف وتأمل من أنت؟ وماذا تكون؟ هل انت سائر على هدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم محافظا على صلواتك بارا بوالديك واصلا لرحمك, جليسك صالحا تقيا, فنعم الشباب أنت وهنيئا للمجتمع بك, والمجتمع تكمل سعادته إذا صلح شبابه لأنه سوف يقطف ثمارا يانعة ويحصل على سعادة دائمة في الدنيا والآخرة,, اما إذا كنت بخلاف ذلك فعزاؤنا نقدمه للمجتمع بخسارتك وحرمانك لنفسك من أسباب السعادة والفلاح.
أخي الشاب إن كنت مفرطا مضيعا لصلواتك عاقا لوالديك مصطحبا الاشرار مضيعا للأوقات, فلاتيأس فربك هو الغفور ذو الرحمة وبابه مفتوح ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل, اخي الحبيب عجل ما دام باب التوبة مفتوحاً.
عليك بالجليس الصالح فإنه يعينك على اصلاح نفسك والحذر الحذر من جليس السوء فإنه كالنار تحرق من يقع فيها,, اخي الشاب كن طموحا إلى معالي الأمور دائما, ودع عنك الخمول والكسل والتسويف, كن عصاميا, ولا تكن عظاميا,, اعتمد على الله ثم على نفسك ولا تكن عالة على المحيطين بك بمصروفك ومتطلباتك اليومية, انهض وانفض غبار بعض العادات التي ما انزل الله بها من سلطان,, واعلم ان النجاح حليف الصلاح.
اخي الشاب البيت الذي تسكنه والحي الذي أنت عضو فيه والمسجد الذي تؤدي فيه صلاتك ما دورك نحوها هل قمت بدورك من رعاية للأهل وخدمة للحي ومشاركة فاعلة مع جماعة مسجدك,, كن لطيفا مبتسما في وجه جارك واخيك المسلم واعلم ان الكلمة الطيبة صدقة, قم بالمحافظة على مكتسبات بلادك وصيانتها ورعايتها وعليك بالصدق فإنه منجاة وخاصة مع نفسك.
حفظك الله اخي الشاب الكريم من كل سوء, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي بن سليمان الدبيخي بريدة
|
|
|
|
|