|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
الزواج معنى واحساس ومشاعر وليس مادة وانجاب اطفال فقط، ودوام الاحساس والمشاعر من دوام المحبة والاخلاص بين الزوجين متى ما فقدت او تقلصت يعني بداية النهاية لهذه الحياة الاسرية,ولان المرأة في مجتمعنا هذا وبحكم الدين والتقاليد دوما اختلاطها مع النساء فقط سواء في حياتها العملية او الاجتماعية فهي له اصدق محبة واخلاصا واكثر عطاء وتضحية منه لها,, خصوصا وانها لا تستطيع انجاز امورها الدينية او الدنيوية من عمل او ترفيه الا باعتمادها عليه ولو كانت تقدر على ذلك بدونه,, ومن هنا يأتي دور الزوج الرجل الذي يعتقد بأنه ملك حبها له واعتمادها عليه بالتنصل من واجباته نحو زوجته واطفاله ويلهى بنفسه متحججا بانه يعمل طوال النهار من اجل جلب العيش لها ولاطفالها، فهو ليس عنده وقت ليبادلها احاسيسها ومشاعرها ولا وقت للجلوس مع اطفاله لانه ما ان يدخل من عمله حتى يتغدى وينام الى المغرب ثم يخرج من البيت ليرفه عن نفسه فان لنفسه عليه حق!!
وعندما تشكي الزوجة حالها معه يقال لها اصبري واحتسبي,, هكذا حال كل الزوجات هنا,, عليك التكيف على هذا الوضع من اجل الاطفال,, ضاربين باحاسيسها ومشاعرها الزوجية عرض الحائط فتحاول اخمادها بالانشغال بامور بيتها حتى لا يضيع فتصبح هي المسؤولة عن ايصال الاطفال من والى المدرسة، الطبيب، الأماكن الترفيهية,,, وعلى عاتقها تقع مسؤولية كيفية قضاء وقت عطلة الاطفال بما يرضي الله وضميرها ولما تبدأ بطلب العون من زوجها ليساعدها على توجيه ابنهما المعاند او الابنة المشاكسة او يساعدها على سد احتياجات المنزل لانها لم تعد تحتمل كل هذه الضغوط صارت زوجته نكدية متذمرة لا يعجبها العجب وانا طول نهاري اكد من اجلهم!! فيبدأ الزوج يشكو حاله مع هذه الزوجة النكدية لاصدقائه واهله الذين يجدون له الحل,, الزوجة الثانية تربي الاولى!! ولان المشاكل احتدت بين الزوجين فان كل همهما كيف يقضي احدهما على الاخر بالضربة القاضية هنا بيد الزوج طبعا الذي يتزوج على زوجته ليربيها ويصحح خطأ بخطأ اخر فهو ليس عنده وقت ومال للأولى فكيف له ذلك للجديدة والاطفال القادمين؟!!
سؤال اوجهه الى اولئك اللذين يقولون للزوجة دوما ان تصبر وتحتسب ولكن أليس لديكم شيء تقولونه لمثل هؤلاء الازواج الذين لا يلتفتون الى جدية الزواج وأحاسيسه ومسؤولياته,, والآيات والاحاديث كثيرة حول ذلك والتي تبين ان الزوج هو المسؤول الأول عن نجاحه أو فشله.
أرجو الله أن يجعلكم سببا في رجوع ازواجنا الى بيوتنا وسدد خطاكم الى ما فيه خير واصلاح.
العنود الأحمدي
|
|
|
|
|
