| الفنيــة
بداية أشكر صحيفة الجزيرة على ماتقوم به من جهود رائعة وخاصة صفحة الفن التي تتحفنا بكل جديد متفوقة بمحرريها المتميزين على باقي الصحف الأخرى ومن خلال متابعتي للصفحة قرأت التحقيق الخاص بفنان الغفلة خالد عبدالرحمن الذي كان تحت عنوان خالد عبدالرحمن يعاني من أعاني وفي نفس الصفحة عمود الكاتبة المتألقة فاطمة التي تملك حساً فنياً راقياً لايملكه كثير من محرري الفن لدينا وكان عنوان عمودها خالد عبدالرحمن,, لست مطرباً وكأن العمود جاء متناسقاً ومتوافقاً مع التحقيق الذي اتبعه تحليل فني للعمل وثبت من خلاله سقوط خالد فنياً,,,وليسمح لي المشرف على الصفحة أن أدلي بدلوي ومشاركة القراء في الرأي الآخر سواء كان مع أو ضد,في البدء دعني أؤكد ماسبق نشره وهو أن خالد عبدالرحمن يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة في أوساط المراهقين الذين انجرفوا وراء الموضة السائدة التي كان خالد عبدالرحمن أحد روادها على الرغم من أنني وغيري متأكدون أنه لايملك مقومات المطرب الحقيقي فصوته نشاز سواء في الكاسيت أو الحفلات الموسيقى في واد والمطرب في وادٍ آخر وحتى وقوفه على خشبة المسرح تؤكد أنه فنان مبتدىء لم تشفع له السنوات الطويلة التي قضاها في الفن بأن تبعد رهبة الجمهور ولم يحاول يوماً من الأيام تطوير نفسه أو حتى التعلم إذا علمنا انه دخل المجال الفني مطربون بعده وتفوقوا على أنفسهم وعليه وأصبحوا مطلباً جماهيرياً في كل المسارح,, وإذا قسنا نجاح الفنان فلا أعتقد أنه بمجرد عدة أعمال يطرحها في السوق ويبني بها قاعدة جماهيرية تشفع له بالاستمرار ولكن المسرح أعتقد كما يعتقد كبار النقاد هو المحك الرئيسي للفنان فالجمهور لايرحم وما زلت أستغرب ماتقوم به بعض المطبوعات الفنية من تفخيم لخالد عبدالرحمن ربما لسبب العلاقة الخاصة التي تربط بعض المحررين بخالد عبدالرحمن متناسين أنه فنان مبتدىء ويحتاج للتوجيه بدلاً من اقحامه في أمور لايعرف الخروج منها لافتقاده الخبرة الكافية وأنا هنا أحيي صفحة الفن ومحرريها وعلى رأسهم مشرف الصفحة عبدالرحمن الدخيل وعبدالرحمن اليوسف صاحب اللمسات الجميلة ومحمد يحيى القحطاني المتميز في أخباره ومقالاته وعبداللطيف المحيسن المتألق دائماً وفاطمة قنبلة الصحافة الفنية وفاكهتها وأحسب أن ماقاموا به من تحقيق كان القصد منه إظهار الحقيقة الغائبة عن الجماهير ومحاولة تصحيح طريق خالد عبدالرحمن بالحقائق والأمانة الصحفية وكنت متوقعاً أن يتفاعل معها الجمهور بين مؤيد ومعارض ومتأكداً أن المعارضين سيقحمون محمد عبده في هذا الموضوع وكأن فنان العرب هو المحرك لهذه الحملة.
وبودي لو أسأل لماذا كل هذه الضجة حول خالد عبدالرحمن وهل يستحقها وهل كلمة الحق إن قيلت تسبب كل هذه الحساسية المفرطة وكما قالت الجزيرة : إن نجم خالد عبدالرحمن بدأ يأفل إن لم يأفل منذ زمن فهو مجرد فقاعة صابون ولا أقول هذا الكلام كرهاً أو حقداً على خالد ولا أنكر أن له بعض الأغاني التي اعجبتني كبقايا جروح وموادع وياعذابي أما الباقي فمجرد إيقاعات ولحن مركب وصوت نشاز وسيأتي اليوم الذي يكبر فيه مراهقو خالد ويعوا تلك الحقيقة المرة.
انظروا للحقيقة بعين الواقع واعملوا مقارنة بين خالد عبدالرحمن وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد واتركوا محمد عبده لأنه خارج المنافسة فعبد المجيد وراشد ملأت شهرتهم أرجاء الوطن العربي وتغنى بأغانيهم كل عربي أما خالد فلم يتعد اسمه الخليج العربي وحتى بعض دول الخليج كقطر والكويت فقط هل فنان كخالد عبدالرحمن يستحق مثل هذا الدفاع المستميت خاصة بعد انتهائه كفنان فا أعاني يعتبر النهاية الحقيقية لفنان كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة بأن يتطور مع الوقت ولكنه رفض وفضل المراوحة في مكانه حتى توقف ولم يسعفه حظه ولاجمهوره لتدارك الوضع,في النهاية أرجو من الجزيرة أن تغلق هذا الباب حيث لا فائدة لأنهم كما يبدو لي ينفخون في قربة مخرومة والجلد في الميت حرام.
خالد سعود الدوسري الرياض |
|
|
|
|