| فنون تشكيلية
*
تقرير المحرر التشكيلي
المنصورية اسم بدأ محليا من اجل الابداع والمبدعين التشكيليين وهي بمثابة النافذة أو البوابة للخروج به من دائرة التهميش الى موقعه الحقيقي الذي يليق به والبحث عن سبل ايصاله الى العالم من قاعدة وطنية وهي الجدوى التي كانت المنطلق الحقيقي للفكرة وللمضمون ولاسلوب التنفيذ.
وقبل ان نتعرف على ابعاد هذا الانجاز الحضاري علينا الوقوف على الجهاز الاداري لها والمتشكل من مجلس تأسيسي برئاسة صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز ويضم نخبة متميزة ذات خبرة عالمية في مجال الادارة والجوانب المالية والقانونية بجانب مجلس امناء يعنى بالتوجهات الفنية.
تقول عنها الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز رئيسة المجلس التأسيسي ومجلس الامناء ان مؤسسة المنصورية مؤسسة غير ربحية رأس مالها أرقى ما في الانسان وهي طاقته الابداعية باعتبارها لغة التواصل الامثل والتي لا تحتاج الى وسيط مع شعورنا ان الفن يصلح ليكون اداة لتواصل الرقي.
بداية الفكرة وأهدافها
بدأت الفكرة عام 1994 واخذ المعنيون فيها بالبحث عن القدرات الابداعية وعن الفنانين المتميزين في الساحة الفنية السعودية وحدد فيها المؤهلون للاستثمار علما ان ريع المعارض والكتب يعود بالكامل للمبدعين وللجمعيات الخيرية اذ ان المؤسسة تعتمد على اوقاف تستثمر وتصرف على مشاريع المؤسسة وفي جانب الدراسات الخاصة بالمشروع فقد استعانت المؤسسة بخبرات عالمية متخصصة لوضع الدراسات المتعلقة بالجدوى الثقافية والخطط التي تضمن البقاء للمشروع وقد خرجت المؤسسة عام 1999م بقرار افتتاح مقرها الرئيسي في باريس ويتم افتتاح مكاتب لها في جدة مع مطلع عام 2001م.
ومهمة مؤسسة المنصورية محاولة توفير الفرص للنخبة المتميزة من الفنانين وفتح السبل امامها للتواجد في محيط يتجاوز المحلية لتدخل في سياق انساني شامل متحصنة بالهوية الثقافية لمملكتنا لما لها من تاريخ حضاري عريق ولكونها امة ضاربة في التاريخ وتحتاج لمن يحمل شواهدنا لتكون علامات على طريق المسيرة الانسانية كما تسعى المؤسسة لتضييق الفجوة الكبيرة القائمة بين العمل الفني وبين المتلقي عبر سلسلة من البرامج والاصدارات وفي مقدمتها المعارض محليا ودوليا وتقريب المسافة ايضا بين المهتمين بالفنون التشكيلية وبين الفنان السعودي واعماله.
إنجازات مؤسسة المنصورية
بدأت مؤسسة المنصورية للثقافة والابداع في توثيق الحركة الفنية السعودية عبر موسوعة للفن السعودي المعاصر كما اصدرت المؤسسة كتابا بعنوان اشارات يتضمن لوحات للفنانة شادية عالم وكتابا عن تجربة الفنان فيصل السمرة وقامت المؤسسة بتنظيم معرض لعبدالله حماس بالاضافة الى التواجد في اول تظاهرة فنية عالمية بالاشتراك مع معهد العالم العربي في معرض جنيف الدولي للفنون البصرية بأعمال الفنان عبدالله الشيخ والفنان طه صبان وبكتاب سير جراف وهو كتاب ادبي فني للأختين شادية ورجاء عالم.
بجانب ان المؤسسة تمتلك ضمن مقتنياتها الخاصة عددا كبيرا من الاعمال التشكيلية السعودية الهدف منها اعداد نواة لمتحف للفن السعودي الحديث.
هذا ايجاز لمؤسسة حملت على عاتقها خدمة ابداع ابناء الوطن مساهمة بالمال والجهد والوقت احساسا من المسؤولين فيها بأهمية ما يعنيه الابداع الانساني الذي يبقي اثرا يدل على مسيرة وعلى واقع ثري بمقوماته واستعداده وقبوله للمنافسة وللوصول الى الآخرين عبر وسيلة تلتقي كل العيون والعقول على فهمها ومعرفة ابعاد ثقافة وتاريخ وتراث مبدعيها.
ان في مثل هذه الخطوة الوطنية من قطاع خاص تجاه الابداع التشكيلي دون مقابل ما يستحق التقدير من قبل المبدعين وليكن ذلك بالعطاء المتميز للاستفادة من تلك الفرص التي اصبحت مقصدا وأملا لهم جميعا.
|
|
|
|
|