| العالم اليوم
بعد أن اتفق الأمريكيون والاسرائيليون على تأجيل البت في مصير القدس بشقيها الشرقي والغربي، حيث ذكرت المعلومات التي تسربت في كامب ديفيد، ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون كان يسعى إلى تحقيق نصف نجاح افضل من الاعلان عن فشل مؤتمر كامب ديفيد, كما حصل,, لذلك فانه سعى الى اقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك بالتوقيع على اتفاق قد يحمل عنوان الاطار النهائي للتسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين يتناول كل القضايا التي اتفق عليها وتأجيل المختلف عليها وبالذات موضوع مصير القدس.
ولذلك فإن كلينتون رأس شخصياً المفاوضات التي كانت تستهدف تحرير مسودة الاتفاق حول الحدود والترتيبات الامنية والمستوطنات واللاجئين.
وقبل إعلان فشل قمة كامب ديفيد كان السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن ان تحل وثيقة الاطار النهائي، محل ما كان متوقعاً من اتفاقية تنهي النزاع الفلسطيني الاسرائيلي؟!!
ثم هل سيكون الاطار الذي سيشمل قضايا الحدود واللاجئين والمستوطنات والامن بديلاً عن حل عادل وشامل,,,!!
ام سيكون هذا الاطار على حساب الفلسطينيين الذين وان قبلوا مثل ما يجري الحديث عنه وما يسمى بالاطار النهائي، بتأجيل بحث وضع القدس مما يعني اعطاء وقت آخر وفرصة اكثر لتسريع تهويد مدينة القدس الشرقية.
ثم كيف سيكون الاطار الاتفاقية الجديدة وهل ستكون على حساب الفلسطينية بالزامهم ببنود امنية وسلخ اراض جديدة من وطنهم وفرض ابقاء المستوطنات وسكانها من الغرباء المسلحين؟!!
كل هذه الأسئلة كانت تدور في مخيلة الفلسطينيين من كان في كامبد ديفيد أو خارجها,, ولذلك قبل ان يتورط,, ويورط معه الفلسيطنيون والعرب والمسلمون فضل ياسر عرفات الثبات على موقفه وطلب مغادرة الكامب بدلاً من أن يكون أسيراً لاتفاقيات مجحفة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|