| تحقيقات
*تحقيق : عبدالرحمن الرشيد
في اطار النجاحات المميزة المتتالية لفرق الجوازات لملاحقة مخالفي نظام الاقامة والعمل والتستر على المخالفين,, وما حققته الحملة المنفذة حاليا من اقناع كثير من المتخلفين لتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية مستثمرين فترة السماح ,, ومواصلة من الجزيرة لمواكبة هذه الحملة الناجحة نلتقي اليوم بعدد ممن سلموا انفسهم للجوازات بمحافظة الدوادمي.
في البداية تحدثنا الى مدير شعبة جوازات محافظة الدوادمي الرائد سعود بن محمد العيشان حيث اشار الى انه ضمن الخطة العامة للجوازات قامت شعبة جوازات محافظة الدوادمي بجولات تفتيشية شملت بعض القرى والهجر التابعة لمحافظة الدوادمي وادت هذه الجولات النتائج المرجوة في ضبط العديد من المخالفات والتي تمت معالجتها بتطبيق الانظمة بحق المخالفين كما واكبت هذه الجولات النشرات التوعوية والارشادية والتي تحث المواطن والمقيم بالالتزام بالتعليمات والابلاغ عن المخالفين لانظمة الاقامة والعمل وقد اثمرت هذه الجهود بنتائج ايجابية تجلت في تسليم ستين وافدا انفسهم طواعية الى شعبة جوازات محافظة الدوادمي وذلك خلال الفترة من 1/2 حتى 30/3/1421ه.
واضاف بان الدوريات التابعة للشعبة تقوم بجولات اعتيادية ومستمرة لضبط المتخلفين والمخالفين في المحافظة واهاب الرائد العيشان بالمواطنين والمقيمين بعدم التعاون مع المتخلف والمخالف والابلاغ عنهم لتحقيق الاهداف المرجوة وذلك على الارقام التالية 6420240 6430211.
أسير ليلاً وأنام نهاراً
يقول المخالف هاشم عبدالماجد 38 عاما قدمت الى المملكة لاداء فريضة العمرة ومكثت في السعودية 12 شهرا حيث بقيت في مكة ثم تنقلت الى المدينة المنورة بشكل نظامي وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف ثم انتقلت من منطقة الى منطقة عابرا المسافات الطويلة مشيا على الأقدام بالليل وبقية النهار انام الى ان أصل الى اقرب طريق احصل فيه على احد السائقين الوافدين فيقوم بنقلي من المنطقة التي انا فيها الى اي محافظة قريبة مقابل بعض المال والبعض الآخر يقوم بنقلي دون مقابل (فزعة) ونقلوني وانا غير متخف حيث انهم يعرفون الطرق جيدا والمراكز المتواجدة فيسلكون الطرق البرية البعيدة عن انظار الشرطة لكثرة تنقلهم على الطرق ومكوثهم داخل السعودية مدة طويلة الى ان وصلت الى محافظة الدوادمي وكنت أمكث فترة من الزمن اعمل بها مرة راعيا للغنم ومرة راعيا للابل ومرة في المزارع وقليل من الايام لا اعمل بها اما السكن طول هذه الفترة فأنا اسكن مع من اعمل عنده وفترة أنام وآكل عند بعض الوافدين ومكثت فترة اسكن الصناديق والعشش وعن المواطن الذي يقوم بتشغيله في رعي الغنم والمزرعة فيقول بأنهم يعرفون انني متخلف ولا احمل اقامة ومع ذلك يشغلونني لديهم براتب شهري قدره 600 ريال او 50 ريالا باليومية وعندما سمعت بفترة السماح قمت بتسليم نفسي الى الشرطة والشرطة سلمتني للجوازات لاعفى من تطبيق النظام بحقي حيث علمت ان من يتعدى هذه الفترة يسجن لمدة 6 اشهر مع غرامة مالية تصل الى 100000 ريال والحمد لله غدا انا مسافر وانا احمل معي الحب والتقدير لهذا البلد مع بعض المال الذي امتنع عن ذكره.
التنقل بمساعدة الوافدين
ويقول المخالف مطلوب علي قدمت الى المملكة من سنة ونصف السنة لاداء العمرة ثم غادرت مكة الى البجادية عن طريق سائق وافد اخفاني داخل سيارته مقابل 400 ريال وقد ركبت معه ولم اشاهد الطريق ولا اعرف اين يتجه بي الى ان وصلت الى البجادية فبحثت عن عمل وسكنت مع عمالة وافدة وكنت اعمل احيانا واحيانا اتسول امام البقالات والمطاعم وعن العمل يقول عملت فترة وجيزة إما ان انقل اثاثا او اعمل لدى بناء او انظف العمائر وكلها بالخفية فتضايقت من نفسي وقمت بتسليم نفسي الى شرطة البجادية ثم سلمتني الشرطة للجوازات.
ويقول المخالف محمد عبدالله الهادي 50 عاما جئت لاداء العمرة قبل 20 شهرا فمكثت بمكة 3 ايام ثم اتجهت الى المدينة مكثت بها 6 ايام بعدها عملت في المزارع المحيطة بالمدينة فترة طويلة ثم قررت الذهاب الى اي مكان فعملت راعيا للابل عند احد المواطنين لمدة اربعة ايام ولم نتفق على الراتب فانتقلت الى مزارع عنز بمحافظة الدوادمي حيث غادرت بالليل امشي على اقدامي وبالنهار اركب مع اصحاب السيارات فقاموا بنقلي دون مبالغ مالية انتقل من قرية الى قرية والقرى في المنطقة متقاربة جدا فكانوا يحملونني الى ان وصلت فعملت بمزارع عنز الى ان سلمت نفسي وعند سؤالي له عن مراكز الشرطة فيقول عندما اصل الى اقرب مركز ينزلني صاحب السيارة فأمشي على ارجلي بعد حلول الظلام الى ان اتعدى هذه المراكز بمسافة طويلة ثم اركب مع اقرب سيارة وانا مغادر هذا البلد ولم اجمع اي مال بل خسرت اكثر حيث يقوم الوافدون باسكاني وتقديم الطعام لي مقابل 10 ريالات لليلة الواحدة.
* اما المخالف محمد جامع علي جامع 45 سنة فيقول قدمت الى السعودية لاداء العمرة قبل 9 أشهر فتنقلت من مكة الى المدينة ثم عفيف الى ان وصلت الى الدوادمي حيث اقلني عدد من الاشخاص سواء كانوا مواطنين او وافدين دون مقابل ولست متخفيا وانا أمي لا اعرف اقرأ ولا اكتب وانا جاهل وغشيم بالبلد وطرقها ولكن الله يسر لي من ينقلني وهم يعرفون انني متخلف ولم يقم احد بتسليمي او الابلاغ عني حتى الذين اسكن عندهم يعرفون ذلك فيجلسونني عندهم يوما او يومين ثم يدلونني على الطريق الذي اسلكه ويخبرونني عن اماكن تواجد الشرطة والجوازات حتى اتفاداها ولااقع بأيديهم الى ان وصلت الى هذه المحافظة وعملت بها في مزارع البطاطس مع علمهم انني متخلف وعندما يحسون بوجود الجوازات فانهم يقومون بطردي واخباري بالطريق الذي اسلكه وعن طريقة قدومه والطريق الذي سلكه يقول سلكت طريق البيب الترابي وانا الان قمت بتسليم نفسي الى الجوازات لاذهب الى اولادي بدل عيشة التخفي وانا انصح كل وافد لا يعمل بطريقة نظامية ان يسلم نفسه او يغادر البلد حتى لا يتعرض للسجن والغرامة فيضيع كل ما حصل عليه واذا اراد القدوم يأتي بشكل نظامي احسن واكرم له حيث انني مكثت في هذا البلد 9 اشهر ولم اعمل سوى مدة قليلة لا تتعدى الشهرين فقط وقد اوضح محمد جامع انه يملك في بلده الاغنام والابقار والاراضي ولكن الطمع جعله يعمل بهذه الصورة.
بعض المواطنين ساعدوني
اما المخالف ابراهيم محمد حسين 55 سنة فيقول:
قدمت لاداء العمرة قبل سنة ونصف السنة حيث فكرت بعد العمرة ان اترزق في هذا البلد لان ظروف العمل عندنا تعبانة وكنت اتنقل من بلد الى بلد ومن مكان الى آخر ولم يسألني من يقوم بنقلي هل احمل اقامة ام لا وكانوا ينقلونني دون مقابل وهم من ابناء بلدي وقليل من السعوديين كبار السن ولكن اكثر من حملني هم الوافدون كما انهم اسكنوني عندهم الى ان اجد عملا وقد سكنت في بعض المطاعم وبعض المنازل واسكن لمدة يوم او يومين ثم اغادر وهكذا الى ان وصلت الى محافظة الدوادمي قبل ستة اشهر فعملت بمزارع المحمدية والقرنة وكذلك في مزارع العيش وانا اعمل باليومية كما عملت بالحبحب وكنت لا اخرج من المزرعة الا في الليل واكثر خروجي وانا مختف حتى لا يشاهدني احد علما ان الجوازات لا نشاهدها ولا نسمع عنها الا قليلا جدا.
أتستر بالغترة والعقال
ويقول المخالف عوض عبده علي قاسم 50 سنة: جئت عن طريق فيزة عند كفيلي بالدوادمي منذ اكثر من 5 سنوات واشتغلت معه لمدة 7 اشهر بعدها انتهى العمل الذي استقدمني اليه فطلب مني أن أذهب لاسترزق او يسفرني الى بلدي فاشتغلت في الدوادمي لفترة بعدها لم اجد عملا آخر ثم ذهبت الى كفيلي واعطاني ورقة تنقل داخل المملكة فذهبت الى جدة واشتغلت فيها فترة ثم قابلني احد الوافدي فعرض علي العمل بأحد المنازل سائقا عنده فطلبت نقل كفالتي فرفض وعملت في جدة الى ان انتهت اقامتي وبقيت اعمل لمدة عامين بعد نهاية الاقامة ثم قررت الرجوع الى كفيلي وقد ابلغ عن هروبي وسلم جوازي وركبت بسيارة نقل تريلا بعد ان لبست الثوث والشماغ والعقال وعند مروري بنقاط التفتيش يعتقدون انني سعودي وعند وصولي الى الدوادمي قبل 12 يوما قمت بتسليم نفسي الى جوازات الدوادمي مستغلا فترة السماح حتى ارى اولادي الذين لم اشاهدهم من 5 سنوات مضت ولا اسمع عنهم شيئا الا عن طريق الهاتف او الرسائل وقد سكنت في فترة ال12 يوما عند جماعة من بلدي سكنوني عندهم واكلوني طيلة هذه المدة وانا ذاهب الى بلدي ومعي خير كثير وهذا هو الاهم وغيره لا يهم.
ويقول المخالف احمد كوكو احمد 55 سنة قدمت الى السعودية لاداء العمرة منذ 7 اشهر فقط ثم انتقلت من مكة الى المدينة ثم الرياض الى ان وصلت الدوادمي, وعن طريق وصوله الى الدوادمي قال: ارعى الابل لمدة ثم اغادر وامشي مع الرعاة على انني اعمل معهم الى ان وصلت سيارة يقودها احد الوافدين وهي من نوع الميكروباص فحملني معه مقابل 300 ريال وقد اخفاني بداخلها وسكنت مع بعض الوافدين وبحثت عن عمل فلم اجد الا بعد فترة عملت عنده وهو يعرف انني متخلف ثم قام بطردي ولم يدفع لي شيئا ولم استطع ان اشكيه لانني متخلف وبعد فترة السماح قمت بتسليم نفسي الى الجوازات واخبرت مدير الجوازات بقصتي فوعدني بأخذ حقي منه غدا ان شاء الله وقد قررت الرحيل لأنه من سأعمل معه لن يدفع لي وانا متضايق من وجودي وانا متخلف.
* اما المخالف الجيلي عبدالقيوم 52 سنة يقول قدمت الى السعودية لاداء فريضة العمرة قبل سنتين وتنقلت من مكة الى المدينة المنورة وجدة والطائف ثم الدوادمي عن طريق التهريب حيث قام احد المواطنين بحملي واخفائي انا ومجموعة من الوافدين المخالفين بسيارة جميس وتنقلنا عن طريق البر الى ان وصلنا قرب عرجاء (طريق البيب) وقد حملني الى الدوادمي بخمسمائة ريال وركب معنا مجموعة اخرى حوالي العشرة افراد حملهم بمبالغ مختلفة ما بين 1000 الى 1500ريال وعند وصولي عملت بالمزارع وكنت اسكن بالمزرعة احيانا واحيانا نخرج الى الخيام بالخلاء واحيانا اسكن مع مجموعة من الوافدين التي ترعى الاغنام وآكل واشرب عندهم وقد اشتغلت براتب 500 ريال وبعض الاشهر ب700 ريال وبقية الايام لا اعمل, وانا اعمل بعيد جدا عن وجود الشرطة والجوازات ونادرا ما نشاهد او نسمع عن وجودها, وعن تنقله يقول كنت اذهب الى الدوادمي وارجع الى عملي وانا مختفٍ بالزي السعودي وعند مشاهدة الشرطة لي يظننونني سعوديا وبعد فترة سمعت فترة للسماح فسلمت نفسي لهم, واخيرا يقول المخالف جريد احمد الباشي 45 سنة: جئت لاداء العمرة قبل سنة ونصف السنة وذهبت الى المدينة ثم عملت مع البدو والرحل في رعي الاغنام والابل فترة الى ان فكرت بالقدوم الى الدوادمي فمشيت مع الرعاة الى ان وصلت الى الرس ثم جئت الى التسرير عن طريق نقلي مع بعض الاشخاص دون مقابل وعملت بها فترة طويلة ثم جئت وسلمت نفسي الى الجوازات حتى اعفى من السجن والغرامة.
|
|
|
|
|