** عندما تزور بعض الجهات,, تطرب لأدائها,, وتطرب للنظام والدقة وروعة التعامل والاهتمام بالمراجع واحترامه وبذل أقصى الجهود لخدمته.
** لقد زرت هذا الاسبوع شرطة منطقة الرياض,, ودخلت سكرتارية مدير الشرطة,, وجلست وسط المراجعين فأذهلني ذلك التنظيم الدقيق,, وذلك الاستقبال الرائع للمراجع,, وذلك الاهتمام السريع بإنجاز معاملته ومحاولة خدمته بشتى الوسائل,.
** جلست دقائق معدودة في السكرتارية,, ووجدت ان المراجعين سعداء جدا,, لان هناك نظاماً وانضباطاً ودقة ومرونة وتعاملاً أمثل,, ولأن المراجع متى شاهد مثل هذه الاشياء ,, أدرك أنه لن يضيع له حق,, وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
** وقبل الدخول على مدير الشرطة,, اللواء عبدالله بن سعد الشهراني,, تذكرت أن هذا الرجل هو ابن الشرطة منذ عدة سنوات,, وأنه عايشها يوماً يوماً,, وكابد العمل فيها وحفظها عن ظهر قلب,, ولهذا,, عندما يحدثك تجد في حديثه كلام المجرب الخبير العميق,, وفوق ذلك,, هو إنسان مثقف يقرأ ويتفاعل مع المثقفين ووسائل الاعلام ويتابع كل شيء يتعلق بعمله,, ويهمه ان يسمع كل رأي,.
**وهو ايضا ,, يملك أعصابا هادئة قادرة على امتصاص كل غضبة أو كل (نرفسة) مراجع,, ويملك أسلوباً لبقاً ليناً للحديث مع كل المراجعين,.
** ايقاع العمل هناك,, يمشي كما عقارب الساعة,, والمراجعون يدخلون أكواماً,, وتخشى أن تتكدس المعاملات,, وتخاف من الربكة,, ولكن عند انصراف المراجعين,, تدرك أن التنظيم والدقة والاخلاص والاستراتيجيات الصحيحة كفيلة بانجاز كل عمل مهما كان حجمه ومهما كانت خطورته وأهميته وحساسيته,, وهل هناك أخطر من عمل الشرطة؟
** في شرطة الرياض,, تغيرت أشياء كثيرة,, وفي أقسام شرطة الرياض تبدلت أمور كثيرة,, واللواء عبدالله الشهراني خطط ونظم ووضع استراتيجيات للنهوض بالعمل ولسرعة إنجاز المعاملات وللحفاظ على وقت المراجع ولضمان مجرى صحيح وسليم لكل معاملة.
** لقد حرص الرجل على أن يزور كل قسم على حدة زيارة مفاجئة,, فيطلع على الأقسام وعلى التوقيف,, ويقابل الموقوفين والمراجعين ويسألهم واحداً واحداً,, ويقف هناك على الحقيقة كما هي ولا تقتصر جولاته المفاجئة على أوقات الدوام,, بل قد يفاجىء القسم في ساعة متأخرة من الليل أو النهار ويقف على الأداء وعلى إيقاع العمل وعلى رأي المراجع هناك بوضوح.
** واللواء عبدالله بن سعد الشهراني شخصية تتسم بالثقة والحزم والعمق وبعد النظر,, ومع انه إنسان قوي وحازم في عمله,, إلا أنه يتعامل مع الجميع بروح كلها بشاشة وحسن استقبال.
** في حواري السريع معه,, تحدث عن أشياء جديدة تنتظر التنفيذ,, مؤكداً أن سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه,, وراء كل نجاحات تحققت أو تتحقق لأقسام الشرطة في هذه المنطقة,, مشيراً الى ان سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه,, يوليان هذا الجهاز أهمية خاصة,, نظرا لاهمية العمل الذي يضطلع به.
** الرجل,, لم يفصح لي أبداً,, عن تلك الاشياء الجديدة التي تنتظر التطبيق,, وكعادته دوما,, يملك ابتسامة جميلة,, لكنه قليل الكلام,, فلم استطع ان أظفر منه بمعلومة واحدة عن ذلك الجديد ولكنه قال,, اننا نريد ان يتحدث العمل نفسه نريد ان يظهر الانجاز قبل الكلام,, مشيرا الى انه هنا وعلى مدار ال24 ساعة من اجل خدمة المواطن,, وقال,, إن همنا الأول وهاجسنا,, هو خدمة وراحة المواطن حيثما كان.
** واللواء الشهراني,, أعرفه منذ عدة سنوات,, رجل يهتم بالرأي الآخر,, وقد عقب على زاويتي تلك عدة مرات,, سواء كان تحريرياً ونشر في حينه أو شفهياً,.
** إنسان مثقف يتفاعل مع كل ما يقرأه أو يسمعه,, ويصغي جيداً لكل الآراء,, ويستفيد من كل الطروحات في تطوير عمله.
** لقد زرت شرطة منطقة الرياض زيارة خاطفة,, لأرى بنفسي ,, ماذا حدث,, وكيف تبدلت أمور,, فوجدت الحقيقة ماثلة امامي.
** نحن بالطبع,, لا نستغرب من ابن الشرطة ان يفعل هكذا,, أو ان ينجز هذا الانجاز,, لكننا ننتظر منه ايضاً,, ما وعد به من نجاحات اخرى,, فقد شوقتنا نجاحاته اليوم,, ان نشاهد نجاحات اخرى وأخرى,, فالرجل الناجح,, يطربك بنجاحاته ولا تشبع منها أبداً.
** نعم نحن ننتظر من أبي سعد تحليقات أخرى من أجل المواطن والمراجع,, كما يؤكد دوماً.
|
