| محليــات
بعد 24 ساعة على لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وأخيه الرئيس محمد حسني مبارك حول دعم الوفد الفلسطيني المفاوض في قمة كامب ديفيد مع التأكيد على الحقوق الفلسطينية كاملة، وعروبة القدس، جاء اجتماع مجلس الوزراء الموقر أول أمس برئاسة المليك المفدى ليعزز نفس الموقف الثابت للمملكة ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ومن قضية القدس الشريف التي تضم ثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك.
فقد أكد المجلس الموقر على ضرورة وصول قمة كامب ديفيد برعاية الولايات المتحدة الأمريكية (إلى نتائج تجسد الرغبة المشتركة في احلال السلام في المنطقة الذي يواجه العراقيل المستمرة من الجانب الاسرائيلي حيث شدد خادم الحرمين الشريفين على أهمية إحلال السلام العادل والشامل الذي يقوم على أسس واضحة تحفظ للأطراف العربية كامل حقوقها، ويقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وفق الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة).
ويجيء هذا الموقف الواضح في مناصرته للحق العربي، والداعم للوفد الفلسطيني في كامب ديفيد، يجيء في أنسب وقت يحتاج فيه هذا الوفد لمثل هذا الدعم والتأييد والمناصرة بما يعزز ثقته في وقوف أشقائه العرب خصوصاً والمسلمين عموماً إلى جانبه وهو يواجه التعنت الاسرائيلي في مفاوضات القمة التي يريدها الاسرائيليون جسر عبور يتجاوزون به مأزق الاعتراف بكل المطالب الفلسطينية وأولها مطلب السيادة الكاملة على القدس الشريف المحتلة، والانسحاب الى حدود الرابع من يونيو عام 1967م، وكامل حقوق خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات في العودة إلى ديارهم ووطنهم.
ويجيء الدعم السعودي المصري الذي عبّر تعبيراً أميناً عن تجاوب عميق مع الشارع السياسي العربي الذي لم يهدأ، تعبيراً عن رفضه لكل ما يحاول رئيس وزراء اسرائيل فرضه على الوفد الفلسطيني، بما يعرضه من مواصفات مرفوضة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لشكل وجوهر الدولة الفلسطينية، ومصير القدس وتحجيم حق عودة اللاجئين إلى وطنهم الأمر الذي عقَّد مهمة الرئيس الأمريكي وجعل جميع الحلول أكثر تعقيداً، مما يضع مصير السلام في الشرق الأوسط في مهبِّ الريح ويعرض المنطقة كلها لدورة جديدة من عنف غير مأمون العواقب كما قال بذلك الزعيم الجديد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
(الجزيرة)
|
|
|
|
|