| متابعة
* عمان ق,ن,أ
قال راديو اسرائيل أمس ان الجانب الفلسطيني في مفاوضات كامب ديفيد التي تواصلت بمشاركة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رفض مقترحات التوفيق الأمريكية بعد مفاوضات شاقة ومعقدة.
وتهدف المقترحات حسبما ذكر الراديو إلى تأجيل بحث موضوع القدس أو قبول تجزئتها إلى جانب سيادي واداري وديني واحتفاظ اسرائيل بالجانب السيادي اضافة إلى تجزئة قضية اللاجئين بحيث يكون التركيز على التعويض وعودة بضعة آلاف على أساس شخصي وانساني فقط واستبعاد تطبيق قرار 194 واسكان نصف مليون لاجئ من مجموع خمسة ملايين لاجئ في الشتاء في مناطق السلطة الفلسطينية واعتبار عودة اللاجئين من بين الخطوط الحمراء واللاءات التي رفعها ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل قبل توجهه إلى كامب ديفيد.
من جهة أخرى أكد مصدر فلسطيني لراديو فلسطين انه لم يتم احراز تقدم في القضايا الجوهرية بسبب تمسك باراك بلاءاته وان قضية القدس تعتبر ثابتاً فلسطينياً لا تراجع عنه.
ومن جانبه رفض الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس الحلول المطروحة في كامب ديفيد بشأن اقتسام السيادة على القدس الشرقية واعتبرها محاولات للالتفاف على الشرعية الدولية.
وشدد الشيخ صبري في مقابلة مع راديو القاهرة اذاعها أمس على أن القدس مدينة محتلة ولا سلام الا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها,, وقال: إن السيادة على المدينة المقدسة ليست مجرد سيادة دينية بل سيادة شاملة بما في ذلك النواحي السياسية والاقتصادية.
وأكد اصراره على موضوع السيادة على الأراضي المحتلة وضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي,, وقال: إن اليهود في العالم عددهم 12 مليونا وهم يستخفون بمليار و 300 مليون مسلم ومثلهم من المسيحيين, نحن نريد أن نبسط سيادتنا على المناطق التي كانت محتلة .
كما رفض الشيخ عكرمة صبري فكرة تدويل القدس باعتبار ان التدويل اشد خطراً من التهويد لأن الموافقة على ذلك تعني أن عشرات الدول ستكون هي المسؤولة عن المدينة وبالتالي لن تبسط السيادة الفلسطينية عليها,, وشدد القول على أن التدويل خطوة خطيرة جداً لا يمكن أن نوافق عليها أبداً .
ومن ناحيته قال عماد الفالوجي وزير البريد والاتصالات في السلطة الفلسطينية ان مرحلة ما بعد انتهاء قمة كامب ديفيد تتطلب من جميع القوى الفلسطينية ان تشارك في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تنفيذ مستلزمات بناء الدولة.
ودعا الفالوجي حركتي حماس والجهاد الإسلامية المعارضتين لعملية السلام بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى المشاركة في هذه الحكومة.
وأضاف: بغض النظر عن احتمالات فشل أو نجاح قمة كامب ديفيد لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة ما سيتمخض عن هذه القمة .
ومضى قائلاً: إن على جميع الفصائل بما فيها الإسلامية الوقوف خلف القيادة الفلسطينية في المرحلة الحالية التي وصفها بأنها مرحلة حرجة في تاريخ عملية السلام.
وقال: لم يعد هناك ما نختلف عليه، فالقضايا المطروحة هي محل اجماع وطني من كافة القوى .
وطالب الحاج زكي الغول أمين مدينة القدس العربية القادة العرب والمسلمين بموقف عربي اسلامي جماعي حازم يدعم ويساند المفاوض الفلسطيني في قمة كامب ديفيد .
وأوضح الغول في بيان صحفي اصدره في عمان حيث يقيم بشكل مؤقت ان الدعم العربي والإسلامي للمفاوضين الفلسطينيين من شأنه أن يشكل وسيلة ضغط على دول العالم من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية على الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس.
وأكد أمين بلدية القدس العربية ضرورة وجود تحرك عربي واسلامي على المستويات السياسية والدبلوماسية من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338.
وقال إن مدينة القدس هي صمام الأمن والأمان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم مؤكداً ان السلام لن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط دون عودة القدس للسيادة العربية والإسلامية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف يقول: ان عدم عودة القدس سيؤدي إلى انفجار الأحداث مجدداً في المنطقة على اعتبار ان مدينة القدس هي لب الصراع القائم في المنطقة نظراً لمكانة القدس بالنسبة للمسلمين كونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
هذا وفي الجانب الأمريكي فقد ذكرت مصادر أمريكية انه من المتوقع ان يعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن عقد اجتماع ثلاثي مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لبحث مصير القدس أملاً في كسر الجمود الذي يعتري المفاوضات الجارية بشأنها.
وقالت شبكة سي,ان,ان الأمريكية أمس إن كلينتون أجرى عملية تقييم لتقرير ما اذا كانت هذه القمة ستسفر عن اتفاق أم لا.
وأشارت الشبكة إلى أن مصادر فلسطينية رسمت لوحة كئيبة لما يجري في المفاوضات قائلة ان الأفكار الأمريكية المطروحة فشلت في تخطي الخلافات بين الجانبين حول القضايا الجوهرية وفي تحقيق ما هو مطلوب للتوصل إلى تسوية شاملة .
وأضافت الشبكة ان الجميع يدرسون مختلف الجوانب لمختلف القضايا وعلى مدار الساعة تقريباً,, مشيرة إلى أن هناك العديد من القضايا التي لا تزال محل خلاف بين الجانبين ابرزها مستقبل مدينة القدس.
وعلى الصعيد الإسرائيلي وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الأسبق انتقادات حادة لخلفه ايهود باراك رئيس الوزراء الحالي بسبب ما ادعاه نتنياهو حول تقديم باراك تنازلات للفلسطينيين في المفاوضات الجارية بكامب ديفيد حالياً.
وأعرب نتنياهو في مؤتمر صحفي بثته محطة التلفزة الإسرائيلية الليلة الماضية عن قلقه ازاء احتمال تقسيم مدينة القدس اثر معلومات من كامب ديفيد حول مقترحات تسوية أمريكية بشأن المدينة المقدسة.
وحمّل نتنياهو بشدة على أداء الوفد الإسرائيلي المفاوض في كامب ديفيد,, وزعم ان الجانب الفلسطيني لا ينوي انهاء النزاع مع اسرائيل حتى مقابل التنازلات بعيدة المدى التي تستعد اسرائيل لتقديمها لهم.
وقد سارع حزب العمل الإسرائيلي الذي يتزعمه باراك إلى الرد على نتنياهو في بيان وصف فيه أقوال نتنياهو بأنها انعكاس لمواقف تكتل الليكود المعارض,, في حين اعتبر معلق التلفزيون الإسرائيلي تصريحات نتنياهو أنها بمثابة دعاية انتخابية ربما يستهدف نتنياهو من ورائها الترويج لنفسه في الانتخابات القادمة إذا ما قرر العودة إلى الحياة السياسية في اسرائيل.
|
|
|
|
|