|
| الثقافية
* أبها محمد سعيد الخيري
حلق مع الإبداع والكلمة الرضية على منصة قاعة الملك فهد بأبها ثلاثة شعراء من أبها الهواء والجمال ومن جيزان الإبداع، من ابها كان الشاعر الأديب أحمد مطاعن ومطلق شائع عسيري، ومن جيزان رئيس نادي جازان الأدبي ووجه المبدعين في مدينة جازان الشاعر الأديب حجاب يحيى الحازمي, وكان هذا ضمن مساهمات نادي أبها الأدبي في فعاليات صيف مهرجان أبها، وقد جمع اللقاء بين خبرتين في مجال الأدب والعمل في إدارة الأدب والتعامل مع الكلمة ممثلة في الاستاذ أحمد مطاعن الذي عمل لما يزيد على خمسة عشر عاما نائباً لرئيس نادي أبها الأدبي اضافة الى خبرات متعددة، والاستاذ حجاب الحازمي الذي عمل عضو مجلس ادارة النادي الأدبي بجازان ثم رئيسا للنادي منذ ما يقارب العشر سنوات ومشاركة الشاعر ذي الكلمة الرهيفة والاتجاه الصادق مع الكلمة مطلق شائع عسيري وقد ابدع في تقديم الضيوف عضو النادي الشاعر الدكتور عبدالله بن محمد الحميد الذي كان يملك خلفية أدبية عن كل مشارك.
وكان يقدم كل شاعر ثم يقدم قصيدته الأولى وراعى السن في ذلك حيث قدم أولاً الشاعر أحمد مطاعن ثم الشاعر حجاب الحازمي,, ثم الشاعر مطلق شائع.
وقد قرأ كل شاعر ثلاث قصائد مما جعل الأمسية مقبولة, وخفيفة حظيت بحضور أدبي جيد يتقدمهم الأديب محمد بن عبدالله الحميّد رئيس نادي أبها الأدبي.
وقد جاء في قصيدة الشاعر احمد مطاعن الأولى عن أبها وهو من عاش حياته في أبها وعمل رئيساً لبلديتها لفترة من الوقت.
كريمة الأرض والأجواء والسّكن يامنبت العطر والأفياء والفنن كريمة الأصل والايمان منهجها والأمنُ درع يقيها سطوة المحن |
ويقول:
يامنبت الشيح ياأبها البهاءويا مهد الجنان وياصبحي وياسكني |
ثم تم تقديم المبدع الثاني من قبل مدير الأمسية الدكتور عبدالله الحميد للشاعر حجاب الحازمي الذي أوضح انه من منبت أدبي علمي فكان والده أديباً وقاضياً وشاعراً ووالدته التي تعلم على يدها في زمن الشح صقلت موهبته.
وقد تأثر بقصيدة الشاعر احمد مطاعن عن أبها فقدم قصيدة جميلة عن أبها توازي مكارم اخلاقه بعنوان أبها,, سيدة الحسن:
بدت كالنور في جفن الصباح فعم البشر أرجاء البطاح وسلت لحظ فاتنة لعوب تباهي بالسرور وبالمراح وعانقت السحاب فكان وصلاً يتيه بغادة الحسن الرَّواح |
ويقول:
تسائل ربع أبها أي حسن تسلَّل في روابيها الفساح وختمها ببيتين يقول فيهما: لك البشرى عروس الحسن تيهي لا باهي بالأمير وبالنجاح بهاؤك لا يدانيه بهاء وانت اليوم سيدة النواحي |
ثم قدم مدير الأمسية الشاعر الثالث صاحب الكلمة المعبرة والحريص على حفظ المعنى وممن يوظف الشعر لصالح قضايا الكلمة والأمة الشاعر مطلق شائع عسيري الذي قال يدور في هذه الأيام في كامب ديفيد مفاوضات السلام فكان لي قصيدة قلتها في مذبحة الحرم الإبراهيمي بعنوان البائع الخاسر .
يابائع القدس من باغ ومغتصب أتشتري الذلّ بالألقاب والرتب؟ |
ويقول فيها:
ياراكعاً تحت أقدام اليهود ضحى قد فزت بالشوك لا بالتين والعنب |
وأضاف:
ياطالب السلم إن الأهل قد ذبحوا وسط المصلى فبانت صولة العربِ |
ثم أراد الشاعر أحمد مطاعن شيخ الشباب أن يلطف الأمسية فقدم قصيدة زهرة العمر.
ثم قصيدة (السؤال الصعب) للشاعر حجاب الحازمي:
لا تسألن عن الأسباب أسبابا ودع سؤالك في الآفاق جوّابا دعه لا تكترث من طول غربته فقد يظل مدى الأزمان صخَّابا |
ويقول:
ياسائلاً عن متاهات النهى أملاً في يقظة تمنح السارين مرقابا سؤالك الصعب ما عادت تؤرقه بواعث النجح آب الوعي أم غابا |
ثم قصيدة أسماء للشاعر مطلق شائع وهي عن ابنته ولكنه نجح في توظيف صور القصيدة لحال الأمة مقارنة بالسلف الصالح ودور أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما في الهجرة النبوية.
ثم قصيدة جميلة فيها صور بديعة للشاعر احمد مطاعن بعنوان فنجان قهوة .
مما اثر على الشاعر حجاب الحازمي الذي قدم بعض الأبيات الغزلية ولكنه حاد للجد مع القول في قصيدة بعنوان لا للدمار .
وختم الأمسية الشاعر مطلق شائع عسير بقصيدة طلبت منه وكان له العتب على بعض الشعراء المتمكنين الذين عبثوا ببعض الكلمات الشعرية في قصيدتهم.
ياأيها الشاعر الباني له أملاً
أبشر فإنك تبدو ناطحاً جبلا
أتيت والزهو قد اهداك جبته
فكنت بالأمنيات السود منشغلا
وحولك الصحب بالتصفيق قد شغلوا
كأنهم ماهر بالخبز قد شغلا
وقد صور في القصيدة حالة ثلاثة شعراء أمعنوا في الغموض وبعض الصور الشعرية البغيضة.
وقد انتهت الأمسية الشعرية التي ارضت كثيراً من الحضور بالشعراء وبالزمن المحدد.
|
|
|
|
|
