| مقـالات
إنما الناس سطور كتبت،لكن بماء |
جبران
حين يتأمل كل منا سيرة حياته الماضية بدءا من طفولته الى لحظته الحالية يجد فيها الكثير مما لم يكن له يد فيه وكماً آخر كان نتيجة لقراراته ولإرادته الخاصة,,ويختلف ثراء هذه الحياة وصخبها وفيضانها من شخص الى آخر,,!
ومن هذا المنطلق كان كتاب حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي,.
يعتبر هذا الكتاب في رأيي وفي رأي الكثيرين من أجمل ما كتبه الدكتور غازي القصيبي حيث تضمن صورا وملامح من سيرته التي كانت حافلة بالكثير الكثير.
استمتعت كثيرا بالكتاب وشدّني الى أبعد مدى حتى أنني حين طويت الصفحة الأخيرة الثامنة بعد الثلاثمائة تمنيت لو ان بعدها صفحات وصفحات,,وتمنيت أيضا ان يكون القصيبي قد ذكر كافة التفاصيل دون أن يغفل شيئا منها!
الكتاب بأكمله يحوي أحداثا وحقائق قلّما قرأناها قبلاً بمثل هذا الفيض وبمثل هذه المكاشفة النادرة!
ولست هنا بصدد الحديث عن الكتاب بحد ذاته فقد كتب عنه كثيرون إلا أنني توقفت أمام بعض الحقائق والآراء التي ذكرها القصيبي وانحنيت لها إعجابا,, تحدث الدكتور غازي عن اختيار المساعدين الأكفاء ,,يقول بأن الرئيس الذي يريد مساعدا قوي الشخصية عليه ان يتحمل متاعب التعامل مع هذه الشخصية القوية,,من طبيعة الأمور ان يكون الشخص الموهوب النزيه الذكي معتدَّاً بنفسه وقدراته وألا يتردد قبل إبداء رأيه الصريح في أي موضوع,,لا شيء يتعب أكثر من التعامل الشخصي مع الأبطال ويذكر القصيبي أن احد هؤلاء هو المهندس يوسف الحماد -رحمه الله-الذي عمل في أكثر من موقع كان أحدها وكيلا لشؤون الكهرباء.
فما الذي تعنيه هذه الكلمات؟!
للحديث بقية .
|
|
|
|
|