|
| مقـالات
كان للأمر الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، بالتوسع في القبول في كليات الطب بنسبة تصل إلى 50% من عدد المقبولين من قبل، تأثير كبير في نفوس الناس، وفيه دون شك دلالة واسعة على عمق الوعي والادراك لدى ولاة الامر بأهمية تأهيل القوى البشرية السعودية في مجال الطب للحاجة الواسعة في المجتمع الى هذه المهنة.
ولاشك ان الأمر الكريم سوف يعتمد على تقليص الفجوة الكبيرة في عدد الاطباء والتي سبق ان تحدثت عنها في مقال سابق لي بتاريخ 26 ربيع الأول 1421ه/ 28 يونيو 2000 (الجزيرة ع10135)، وما أشرت فيه هناك نقلاً عن تقرير يبحث عن حاجة المملكة إلى الاطباء حيث أوضح ذلك التقرير ان مجموع الاطباء في السعودية 14 ألف طبيب وطبيبة، ونسبة السعوديين فيهم تتراوح ما بين 15% إلى 16% وأوضح التقرير ان حاجة المملكة إلى الاطباء في عام 1435ه ستكون 34,600 وان السعوديين منهم سيكون عددهم 6600 أي ان نسبتهم تمثل 20%.
وإضافة إلى هذا الموقف الواعي من القيادة فإن هناك جملة مؤشرات تدلل على احساس ولاة الامر بضرورة التوسع في مجال الطب والتمريض، ويظهر لنا ذلك من موافقة المجلس الأعلى للتعليم على فتح كليتي طب في القصيم والمدينة، وتوجه وزارة الصحة في التوسع في قبول الطلاب والطالبات للدراسة في الكليات الصحية، وما أعلن عنه مؤخراً عن إنشاء كلية التمريض والعلوم الصحية المساندة بالحرس الوطني التي تهدف إلى انشاء برنامج يمتد إلى خمس سنوات لتخريج كوادر صحية للمستشفيات، وسوف تستقبل الكلية في عامها الاول 300 طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة.
إن هذه البشائر التي تعد نافذة مشرقة سوف تتلوها إن شاء الله بشائر أخرى حتى يكون هناك قدرة تامة على استيعاب كافة خريجي الثانوية العامة في التعليم الجامعي والمهني، وفي ايجاد فرص وظيفية في المستقبل لخريجين يحتاج إليهم سوق العمل احتياجاً فعلياً.
|
|
|
|
|
