| القوى العاملة
الخبرة لا تعرف التقاعد والمديرون السابقون بالولايات المتحدة الاميركية يصدقون مشورتهم مجانا عندما يتقاعد أحد رؤساء الشركات الكبرى،فإنه ينقطع عن التوجه الى مكتبه وتصبح المشكلة في الخبرة الواسعة اوالمعلومات المتخصصة التي اكتسبها اثناء عمله سنوات طويلة,, هل تتقاعد هي الاخرى فلا ينتفع بها أحد؟.
ولأن هذه الخبرة والمعلومات ثروة لا تتقيد بسن معين ولا ينبغي ان تضيع انشئت الجمعية القومية لخدمات مديري الشركات في عام 1977م لاعادة تشغيل هؤلاء المديرين وجعل حصيلتهم من الخبرة والمعلومات متاحة للآخرين,.
وأساس العمل هو التطوع المجاني لخدمة المؤسسات ولا تستهدف الربح ولمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر،بصفة مستشارين لا يتقاضون أجرا على أعمالهم،باستثناء النفقات الضرورية التي يتطلبها العمل نفسه،إلا أن المؤسسات التي تطلب مساهمتهم تقدم للجمعية قدرا من المال يتفق عليه يساعدها على الاستمرار في أعمالها.
ويبلغ عدد المتطوعين ثمانين ألفا سنويا،ومعظمهم من القطاع الخاص،وقسم منهم في الحقل الأكاديمي أو دوائر الحكومة,وتستتفيد منهم نحو 800 ألف مؤسسة ومشروع ينشط في مجالات الصحة والتربية والخدمات الاجتماعية والفنون.
ويعمل 425 متطوعا في مدينة نيويورك وحدها،40 بالمائة منهم من الرؤساء أو المديرين السابقين لأكبر من 500 شركة أميركية أو نوابهم.
والمتوقع أن يساهموا بأكثر من 15 ألف ساعة عمل خلال هذا العام لتنفيذ 40 مشروعا,وتحسب القيمة التجارية لعملهم التطوعي بأكثر من مليون ونصف المليون دولار.
وللجمعية القومية لخدمات مديري الشركات شقيقة عمرها 18 عاما،وهي الجمعية الدولية لخدمات مديري الشركات,وتهتم كما يبدو من اسمها - بالحاق هؤلاء المتطوعين بمشاريع القطاعين الحكومي والأهلي في 71 دولة.
وهنا تطرح السؤال,,,لماذا لا تنشأ في عالمنا العربي مثل هذه الجمعيات للاستفادة من خبرات المتقاعدين؟ وهي خبرات ثمينة اكتسبها اصحابها على مدار سنوات طويلة!.
|
|
|
|
|