| منوعـات
* على هامش مهرجان الشاعر الايراني الكبير، الذي التأم في طهران، شيزار في مطلع شهر ربيع الآخر 1421ه، يوليو 2000 بدعوة من مؤسسة الاستاذ عبدالعزيز سعود البابطين,, نحو مد جسور بين الشعبين العربي والايراني، وهي بادرة,, تستحق التنويه، وخليقة بالتقدير، وتحسب لمؤسسة الاستاذ عبدالعزيز ، صاحب تلك الجائزة، التي يرعاها صاحبها وينفق عليها، لانه رجل ذو طموح ومواقف,, في خدمة الثقافة، تحسب لهذا الرجل، الذي يعمل للمعرفة واشاعتها، حتى تجاوز بها الوطن العربي، ينفق بسخاء وتنظيم وبرمجة متقنة، من خلال جهاز، وظف لهذا العمل بسخاء واستمرارية,, واداء حي,,!
* لقد اشاد الشيخ محمد سعيد نعماني,, بدور الاستاذ البابطين، في كلمته الضافية في طهران, في اليوم الثاني لبدء المهرجان واعلن,, انه يتمنى ان يحذو القادرون حذو هذا الرجل المنفق بسخاء,, في سبيل المعرفة، والاحتفاء برموزها، عبر العواصم العربية، انطلاقا من الكويت، والى ارجاء الوطن العربي,, من محيطه الى خليجه,, وان هذا العمل الخير، يمارسه صاحبه عن رضى وحبا في المعرفة واشاعتها، والاهتمام بالمثقفين العرب والمسلمين, وهو عمل مقدر,, ومحسوب لصاحبه,,!
* اننا نعرف ان في بلادنا وفي الوطن العربي,, اغنياء واثرياء,, يملكون اكثر ما يملك الاستاذ عبدالعزيز سعود البابطين، يمكنهم ان يسهموا في بلادهم,, في دعم الثقافة، والاحتفاء برموزها، وعمل جوائز، وتحقيق كتب ذات قيمة وطباعتها، واعانة طالبي علم اكفاء، لا يستطيعون ان يحققوا ما يتطلعون اليه من الوصول الى المعارف, وما اجدر القادرين ان ينهضوا بهذه الجوانب، لتحسب لهم في موازين حسناتهم!
*ان كثيرا من الاثرياء في بلادنا والوطن العربي,, لا يتوقون الى مثل هذا الاسهام الباقي، ولعل مرد ذلك انهم لم يتعودوا,, من جهة، ويرون ان الدول هي وحدها المعنية بالانفاق في كل شيء,, وعلى كل شيء، اما هم، فانهم يكفيهم ان يكنزوا الذهب والفضة,!وقليل اولئك الذين يملكون الدوافع,, بجانب المال، فمضوا يفتحون ابوابا للدراسات في الجامعات وينفقون على الطلبة الجادين، ثم هم بعد ذلك يوظفون الخريجين، وكانت البادرة الاولى,, باعلان قبول ثلاثين طالبا,, ليحققوا طموحاتهم، من قبل الاخ احمد بن حسن فتيحي، وهي بادرة,, خليقة بالذكر والتقدير والشكر, ومازال شرائح من المواطنين الطامحين,, الذين لم يتح لهم الدخول في دراسات متخصصة، لكي يشقوا طريقهم في الحياة,, بجدهم وكدهم، مازالوا يتطلعون الى من يقدرهم، ويدرك ظروفهم، فيمد لهم يدا كريمة، سمتها، الجود، وعنوانها العون ودعم الطامحين.
* ان البر له ابواب كثيرة، ولعل دعم العلم والمعرفة من ابوابه الاوائل، ونحن لا نسأل سوى القادرين، ان تجود نفوسهم، وامامهم قدوات حتى من غير المسلمين، فيهم سخاء نحو البر والعمل الانساني الباقي في صفحات,, الذين يسخون.
* ان الذي يبخل فانما يبخل عن نفسه، والسخي قريب من خالقه، حين ينفق مما عنده، لا ليقال انه فعل واعطى، وانما ليحتسب ذلك للغد وللباقي في الموازين!
* اننا نرجو ان نرى انماطا للاستاذ عبدالعزيز البابطين، لنفاخر بهم، لانهم من صانعي المعرفة,, الذين يبتغون بذلك وجه الله، والسخاء سجية غالية,, وقيمة لاهليها، وهو سماحة نفس، وجودها، وانتصار عليها، لان السخاء بر ومعروف باق لصاحبه وصانعه، قال تعالى: إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا .
|
|
|