| محليــات
في إضافة لها قيمتها إلى رصيدنا المتعاظم من الإنجازات التنموية التي غطت مختلف مجالات الحياة والعمل الوطني العام، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس لمشروع تلفريك الهدا بمحافظة الطائف الذي قدرت تكلفة إنجازه بمبلغ يزيد على 45 مليون ريال.
وهو مشروع رائد في قطاع السياحة الوطنية يضع إمكاناتها - بجانب ما وفرته الدولة لهذا القطاع الاقتصادي/ التجاري/ الاجتماعي ذي القيمة الوطنية العالية -، يضع سياحتنا الداخلية في مستوى مثيلاتها في أرقى دول العالم العربي والأجنبي التي اشتهرت بمرافقها السياحية وباهتمامها بجذب السياح كمصدر مهم من مصادر الدخل القومي.
وندرك القيمة الاقتصادية لهذا المشروع التنموي السياحي كمورد من موارد الدخل الوطني إذا عرفنا أن مواطنينا ينفقون في مواسم الإجازات الصيفية مئات الملايين من الريالات في السياحة الخارجية مع ما يتعرضون له من مخاطر أمنية في كثير من مواقع السياحة الدولية.
ومن أجل تنشيط السياحة الداخلية في مواقع الوطن السياحية العديدة والرائعة الجمال والجاذبة لاهتمام السياح أنشأت الدولة الهيئة العليا للسياحة لتعنى بوضع الخطط الجاذبة للمواطنين والمقيمين والزوار إلى مواقعنا السياحية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة ولكل منها خواصها وسحرها وجمالها وإثارتها لاهتمام السائح المحلي والزائر.
كما أن مفهومنا للسياحة يختلف عن مفاهيم الكثير من الدول، إذ أن مفهومنا لها مرتبط بقيمنا الأخلاقية، وتقاليدنا الاجتماعية المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف وشريعته السمحة، بما يضفي على مفهوم السياحة عمقاً تربوياً يسهم في تقويم السلوك الفردي والجماعي، ويعكس شخصيتنا الإنسانية التي نريدها أن تكون مثالاً وقدوة للآخرين في الأخلاق والسلوك وعلاقات التعامل بين الناس، تأكيداً لقوله سبحانه وتعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله,, الآية.
ومفهومنا للسياحة محوره هذه المعاني القرآنية الكريمة لخيرنا وخير الآخرين.
الجزيرة
|
|
|
|
|