أيقظ الوجد وقم ناج الغراما
يا هوى أيقظه البعد وناما
يا شجوناً سافرت في خاطري
جعلت من زفرة الشوق الاماما
ولآلام المعاني لذة
تزرع الأفق زهورا وخزامى
آه لو يعلم هذا الليل كم
جذوة أذكى وكم أحيا غراما
آه لو أعلم يا ليل الى
أي منأى تنتهي بي وعلام
ضاق صدري بمراءاة الورى
فتعاميت ومن ضاق تعامى
فترحلت وكم قد سافرت
مقلة الشوق وكم لاقت أواما
لي وحدي لذة المعنى فكم
عشت في الناس وروحي كاليتامى
هاهنا في البعد ألقيت الونى
وتراءيت على البعد الظلاما
وهنا بحت بأفراحي ولي
مذهب في الأنس أخشى ان يلاما
يا صغيرا درج الهم به
وغدا في صدره شيخا هماما
لا يرى من حوله الا يدا
تعصر النفس نقودا وحطاما
قدموا للشرف الاعلى دم
وع اليتامى واحتراقات الأيامى
ضاع منا جوهر العز وقد
كان للأرواح مسكا وختاما
يا صغيري كن وان ضلوا هدى
وضياء ولئن كانوا ظلاما
لا يموت المبدأ السامي وان
دال هذا الجور فينا وأقاما
كم صغير قتلت في نفسه
فرحة الطفل وأشواق اليتامى
كان ان مدت له الدنيا يداً
عالماً أو شاكرا فينا هماما
حُرم اللقمة فارتد على
عالم الإثراء نارا وضراما
وغدا لصا على أنيابه
يقتل النور ويغتال الخزامى
واذا ضاقت أحابيل الرجا
ركب الصعب وان كان حراما