أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th July,2000العدد:10162الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

مرفأ
أطفال الإشارات وجناية أب,,!
منيرة ناصر آل سليمان
تراهم وكأنك لا تراهم, سرابٌ هم وقت الظهيرة,,! أطوالهم تقترب من الأرض، وأيديهم تئن بالأحمال,, أولئك هم أطفال الإشارات,,!
صغارٌ انتزعوا من لهوهم,, أطفالٌ انتهكت براءتهم يقفون على الأرصفة يتحينون الفرص، ويتحينون الرحمة,,! يزاحمون السيارات وبعضهم بطول عجلاتها حتى انك تخشى أن تلتهمهم لكنهم يتسللون بينها وكأنها وهي تحاذيهم لم تكن,,! ليعودوا يفترشون الأرصفة وبجانبهم بضاعتهم وقد تيبست منهم الشفاه وذبلت القسمات وتصبب منهم العرق يؤلمك أن يكونوا كذلك ويعتصرك سؤال أي شيء جبرهم,,؟ لاشك سيحملك الإشفاق ليس عليهم وحدهم بل على الذي دفعهم لاقتراف هذا الخطر.
قد يكون وراءهم أب مريض,, أسرة بلا عائل أو يتمٌ يعانيه,, لكن أن يصدمك أحد هؤلاء الصغار بأن والده يمتلك محلاً تجارياً في الرياض وهذه بعض بضاعته,,!! هنا يكبر السؤال وتصبح المصيبة أعظم.


إذا ليس فقراً بل طمع
وليس حاجة بل إجرام.

هذا أحدهم ولكن الكثير منهم بحاجة فعلاً لكن كيف يكون هذا الصغير هو مصدر الرزق؟
إذن لابد من دراسة جادة لحال أولئك الصغار من هم,,؟؟! ومن خلفهم؟ وما الذي دفعهم,,؟ فإن كان مثل ذلك الأب الجاني، الذي يسوّق بضاعته في الشوارع يجب أن يتعرض للمساءلة والعقاب,,! وإن كان فعلاً بحاجة وخلفه أسرة فقيرة فهناك جمعيات البر وأبواب الخير الأخرى تبلغ بتلك الحالة لتخصص لهم ما يكفيهم,وإلا ما أقساها وأمرها لقمة العيش التي تأتي من عرق صغير يتعرض للخطر كل دقيقة!
وقانا الله تعالى وإياكم شر الحاجة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved