يَا صَديقِي رُمِيتُ سَهماً رَشيقاً
لا يُجَارِيه رائِشٌ غَيَّالُ (1)
كُنتُ أسرِي خَلِيَّ بَالٍ وَعِشقٍ
فَإذَا السَّهمُ فِي الهَدَا يَجتَالُ (2)
ثَارَ مِن قَوسِهِ اللطِيفِ لِغَمدٍ
فِي فُؤادِي، وَغَمدُهُ قَتَّالُ
لَيسَ إلاّ الصَّمِيمَ يَبغِي مَراحاً
وَكَمَا النَّسرِ بِالرَّدَى يَختَالُ
ما تَأَذَّيتُ! لا، فَأَنتَ تَرانِي
كُلَّ يَومٍ بِمِثلِهِ أُغتَالُ
وَكَأنِّي أراكَ تُغتَالُ مِثلِي
وَمِنَ الحُبِّ تَشتَهِي وَتَنَالُ
تَتَمَنَّى أن لَو أَتَت كُلَّ يَومٍ
مِن هَدَا الحُبِّ أَسهُمٌ تَنهَالُ